البحث عن الحلول المبتكرة

بقلم : عماد الحاج

في حياتنا العملية نحن أمام مجموعة من القرارات التي نتخذها بشكل يومي .. وفي المؤسسات أيضًا تكثر القضايا والمشكلات التي تحتاج منا لاتخاذ القرار المناسب .. لذلك تعتمد الكثير من المؤسسات على الحلول النمطية والطرق التقليدية أو تلك المتوفرة في اللوائح والقوانين التي تحكم العمل لحل مشكلاتها الإدارية أو الفنية ..
كثير من المشكلات يتم حلها بقليل من المعلومات .. أو ربما بمعلومات خاطئة نسمعها من طرف واحد .. وهذا ينتج عنه قرار غير سليم أو غير فعال .. مما يؤدي لتفاقم المشكلة أو تكرارها .. ويعتقد متخذو هذا القرار أنهم يعتمدون على خبراتهم في اتخاذ مثل هذه القرارات .. وأنه لا داعي لدراسة المشكلة بالطريقة العلمية والبحث عن معلومات إضافية .. وأعتقد أن هذا لا يصلح إلا للمشاكل الروتينية المكررة .
كثير من المشكلات يتم حلها تحت الضغط .. أو ربما من قلب المشكلة .. وتكون الصورة غير مكتملة .. مما يؤدي لأن تكون الحلول نمطية ومحدودة وغير فعالة .. وبالتالي سيكون القرار له تأثيرات جانبية تخلق مشكلة أكبر .
لذلك .. الأمر بحاجة لفرق يتم إعدادها للمساهمة في حل المشكلات .. وطرح حلول مبتكرة بعيدًا عن أجواء الضغط والتوتر .. وهذا من شأنه أن يساعد متخذي القرار في اتخاذ قراراتهم بفعالية .
يقال أن النحلة تزور ملايين الزهرات لتجمع مائة جرام من العسل .. فيا ليتنا نتعلم من النحلة في البحث .. ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات .. ومزيد من الحلول المبتكرة .. حتى نصل للقرار الفعال .
لحل المشكلات الإدارية .. يجب أن نبدأ بالسؤال : ما هي المشكلة ؟ حتى يتم تحديدها بشكل مبدئي .. ثم نقوم بجمع المعلومات وتحليلها والاهتمام بأن تكون المعلومات ذات علاقة بالموضوع .. وأن تكون دقيقة ومحددة وموثقة .. ثم نبدأ بصياغة المشكلة بدقة .. فالصياغة الجيدة والمحددة تعني أننا وصلنا لنصف الحل .. ثم يأتي دور إنتاج الأفكار وتوليد بدائل للحل .. وهناك طرق مختلفة في هذا المجال منها : أسلوب دلفي .. العصف الذهني .. مصفوفة الارتباطات .. كتابة السيناريو .. التخيل الابتكاري وغيرها الكثير الكثير .. حيث يتم تقييم هذه البدائل .. و اختيار البديل الأفضل .. و اتخاذ القرار .. و تطبيقه .. ومتابعته