بحثي المتواضع على ملخص البحث وأرجو المعذرة

المقدمة :
كان من الطبيعي أن تتأثر النظم التعليمية في جميع جوانبها بالتطورات التقنية و ثورة المعلومات ، فلم يعد الكتاب هو المصدر الوحيد للتعلم بل نافسته مصادر أخري متعددة ، منها المواد السمعية و البصرية و مواد التعلم المبرمج وبرامج الحاسبات الآلية و المواد المقروءة آليا في تقديم المادة التعليمية التي تحث المتعلم علي مواصلة التعلم بنفسه ، ( جواد ، 1984) وكما أن التربية أداة المجتمع للتغير وإعداد الأجيال فإن مصادر التعليم والتعلم هي أداة التربية ووسائلها لهذا الإعداد " ، ( سيد ، 1995 )
لذا كان لابد من الاهتمام بمصادر التعليم والعمل علي توفيرها للمتعلمين و المعلمين علي السواء ، لما لها من دور فعال في الارتقاء بمستوي المتعلم ، فقد نالت مصادر التعلم اهتماما كبيراً من المربين لقدرتها علي تحقيق الأهداف التعليمية ، إذ أصبحت جزء مكملاً مع المنهج الدراسي بمقرراته الدراسية وأوجه النشاط المتعلق بها وطرق التدريس المختلفة و أساليبها ، لكونها تستخدم في جميع المراحل التعليمية ، ومع فئات الطلاب علي اختلاف مستوياتهم العمرية و العقلية ، فهي تخدم أغراض التعليم بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى مراحل التعليم العالي ، وهناك عدة دراسات قامت بدراسة تأثير استخدام التعليم الإلكتروني لدى الطلاب في مراحل متعددة
- منها دراسة( الزهراني،2003 ) والتي هدفت إلى معرفة أثر استخدام صفحات الشبكة العنكبوتية على التحصيل الدراسي واتجاهات طلاب كلية المعلمين نحو المقرر الدراسي ، أشارات نتائج الدراسة إلى تأثير صفحات الانترنت في التحصيل الدراسي وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحوها .
- وفي دراسة ( المبارك ، 2005 ) للتعرف على "أثر التدريس باستخدام الفصول الافتراضية عبر الشبكة العالمية الانترنت على تحصيل طلاب كلية التربية في تقنيات التعليم والاتصال بجامعة الملك عبد العزيز " أشارات الدراسة على تأثير التعليم الالكتروني واستخداماتها في برامج عالمية لتدريس مقرر تقنيات التعليم والاتصال وهما : الفصول الافتراضية التزامنية – والفصل الافتراضية غير التزامية .
- وفي دراسة( دراسة المبيريك ، 2003 ) في " التعليم الإلكتروني تطوير طريقة المحاضرة في التعليم الجامعي باستخدام التعليم الإلكتروني مع نموذج مقترح ، أشارت الدراسة إلى أثر التعليم الالكتروني من خلال بعض الكتابات النظرية والبرامج الإلكترونية المقدمة عبر الشبكة العالمية للمعلومات ، وكيفية تطوير المحاضرة عن طريق الوسائل التعليمية الحديثة بالتركيز على الشبكة العالمية للمعلومات .
- وفي دراسة ( دراسة عبد الكريم ، 1999 ) " اثر استخدام الشبكة العالمية للمعلومات على مهارات الاتصال العلمي الإلكتروني لدى معلمي العلوم والرياضيات وأشارت الدراسة إلى : التعرف على مهارات الاتصال العلمي الإلكتروني لدى معلمي العلوم والرياضيات ، تحديد مهارات الاتصال العلمي الإلكتروني للاستفادة من الشبكة العالمية للمعلومات ، تنمية هذه المهارات المختارات المختارة لدى معلمي العلوم والرياضيات عند استخدامهم للشبكة العالمية للمعلومات .
- ( دراسة سوروكانا ،2002 ، Sorokina )." الدراسة التعاونية في الفصول الافتراضية بعض الممارسات في التعلم عن بعد ، اشارت الدراسة نتائج تعليم إلكتروني في فصلين تجريبيين نفّذت في جامعة مكسيكية أهلية ( جامعة UAM-A ) وتعتبر هذه الدراسة جزء من مشروع بحث يهدف إلى تجريب عملية عبر أجهزة الإعلام الإلكتروني عن طريق الشبكة العالمية للمعلومات للعمل التعاوني والتعلم بوساطة النماذج التربوية الجديدة من خلال العمل الجماعي الموجه لأداء المهام والأهداف وحل المشاكل والإجابة عن الأسئلة .
- وفي نفس هذا المجال قام (ستيفنز 1999، Stevens ) " بدراسة منهجين كنديين لتعليم علم الأحياء والكيمياء والرياضيات والفيزياء لتدريس طلاب الصفوف النهائية بالمدارس الثانوية في الفصول الافتراضية ، وخلصت الدراسة إلى الانتقال من النموذج المغلق إلى بدايات النموذج المفتوح في مناطق نيوفندلاند الريفية ولبرادو وأثرها الفعال في التدريس، حيث شارك الطلاب من الفصول المتقدمة بالمدارس في دراسة تطوير استعمال مصادر الشبكة العالمية للمعلومات لتحسين تعلم مادة الأحياء ، وتم تدريس ثلاثة مواضيع من مادة الأحياء : بالطريقة التقليدية والتعاونية وعن طريق الشبكات .
- (دراسة سكيوت 1997،Schutte ) " حول التدريس بالطرق التقليدية والتدريس بوساطة التسهيلات المتوافرة على شبكة الشبكة العالمية للمعلومات ، وأشارت نتائج الدراسة إلى المقارنة بين التدريس بالطريقة التقليدية والتدريس الذي يعتمد على التسهيلات التي توفرها الشبكة العالمية للمعلومات وأثرها الفعال في التدريس .
وقد اتجهت بعض المدارس بصفة عامة والمدارس الرائدة بصفة خاصة في مجال توظيف تكنولوجيا الاتصالات وتقنيات التعليم ومنها نظم التعليم الالكتروني نتيجة لاتخاذ ثورة المعلومات طابعا جديدا ومفهوما أعمق لاحتلال شبكات الاتصال التعليمي قمة الهرم التعليمي والتقني في السنوات القليلة الماضية ، ومن هذا المنطلق قامت مدارس دار الرواد بمنطقة جدة بالعمل علي تحديث التعليم وتجويده والأخذ بمستحدثات العصر لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين بتطبيق معايير الجودة في العملية التعليمية من خلال نهضة تكنولوجية شاملة ،
حيث جاء مشروع "التعليم الالكتروني لطلاب المرحلة الثانوية " نظام وحدة المقررات " ليتيح للطالب أن يتصل بما يشاء من مصادر المعرفة فهو ينهل العلم من مصادره حيث بدأ العمل في المشروع من خلال عدة محاور تضمنت :
- معامل التعليم الالكتروني - والوسائل المتعددة – أجهزة العرض .
- الاختبارات التحصيلية والقدرات العامة والخاصة .
و قد بدأت أولي خطوات تنفيذ هذه المحاور عام 2007 بالعمل لهذا المشروع ومن هنا يتضح أهمية التعليم الالكتروني لطلاب المرحلة الثانوية " نظام وحدة المقررات " لاكتساب الطلاب مهارات استخدامه بما يتلاءم مع عملية التطوير في تقنيات وتكنولوجيا التعليم .
مشكلة البحث
يعد التعليم الالكتروني من الوسائل الحديثة ذات أثر كبير في العملية التعليمية ويعد نقلة نوعية في الاتصال التعليمي وذات أثر فعال حيث تُقدم المعلومات بطريقة سهلة التنظيم ومتنوعة الوسائط مما يؤدي إلى سرعة اكتساب المعلومة والتفاعل معها ، وتراعى فيها الفروق الفردية بين المتعلمين ، وكذلك حاجة كثير من المقررات الدراسية للتفاعل مع التعليم الالكتروني حتى تكون ايجابية وأكثر فاعلية ، وحاجة المعلمين والمتعلمين لإشباع رغباتهم نحو التقنية حتى يكون التعلم تكاملياً لتحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة بكفاءة عالية .
فكان مشروع التعليم الالكتروني من قبل مدارس دار الرواد التي سعت لاستخدام هذا البرنامج فى المتابعة اليومية للمناهج الدراسية ( أوراق العمل – الإختبارات – بنوك الأسئلة – الروابط التفاعلية – أجهزة العرض – الوسائل المتعددة ) فكانت الحاجة إلى معرفة أثر التعليم الالكتروني على تحصيل الطلاب واتجاهاتهم مقارنة بالطريقة التقليدية .
ويسعى البحث الحالي إلى تحديد أثر التعليم الإلكتروني على التحصيل الدراسي والاتجاهات لدى طلاب مدارس دار الرواد بمحافظة جدة في مقابل التدريس بالطريقة العادية ويمكن التعبير عن مشكلة البحث الحالي في صياغة استفهامية على النحو التالي :
- ما أثر التعليم الإلكتروني على التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الثاني الثانوي بمدارس دار الرواد بمحافظة جدة " نظام المقررات " ؟
أهداف البحث :
يهدف هذا البحث إلى :
التعرف على استخدام التعليم الإلكتروني على التحصيل المعرفي لدى طلاب الصف الثاني الثانوي في مادة المهارات الحياتية بمدارس دار الرواد بمحافظة جدة ؟
أهمية البحث :
من المتوقع أن تفيد الدراسة فيما يأتي :
- تكمن أهمية البحث الحالي في التعرف علي واقع التجربة لمشروع التعليم الالكتروني وتطبيقه على مقرر المهارات الحياتية .
- ولتحديد نظم الاستفادة من هذه المشاريع الالكترونية، ونظم إدارتها في ضوء تجارب الاتصال الحديثة .
- إلقاء الضوء على الدور المحتمل والمتزايد للتعليم الالكتروني كتقنية حديثة في العملية التعليمية تساهم في حل الكثير من المشكلات التربوية .
- إفادة المسؤولين التربويين من ذوي الاختصاص بأهمية التعليم الالكتروني وكيفية تطبيقه واستخدامه ، وتساعدهم في تصميم برامج الكترونية تخدم المعلم والطالب


فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05،) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة الطلاب في اختبار مقرر المهارات الحياتية في التحصيل الدراسي لصالح المجموعة التجريبية .
حدود البحث :
- يقتصر البحث الحالي على :
- الحدود الموضوعية : تطبيق الدراسة على مادة المهارات الحياتية " الوحدة الأولى المهارات الشخصية والاجتماعية " للصف الثاني الثانوي .
- الحدود الزمانية : تطبيق الدراسة على مادة المهارات الحياتية الوحدة الأولى " المهارات الشخصية والاجتماعية " للفصل الدراسي الثاني .
- الحدود المكانية : تطبيق الدراسة على مادة المهارات الحياتية الوحدة الأولى " المهارات الشخصية والاجتماعية " للصف الثاني الثانوي بمدارس دار الرواد بمحافظة جدة وعينة البحث من طلاب الصف الثاني الثانوي وعددهم (100 ) طالب يتم اختيارهم بطريقة عشوائية خلال الفصل الدراسي الثاني لعام الدراسة 1429هـ - 1430هـ
مجتمع البحث
- تتكون عينة البحث من ( 60 ) طالب من طلاب الصف الثاني الثانوي بمدارس دار الرواد النموذجية بمحافظة جدة ، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متجانستين ( تجريبية ، ضابطة )
- ( 30 ) مجموعة تجريبية – ( 30 ) مجموعة ضابطة .
أدوات البحث :
تتمثل أدوات الدراسة فيما يلي .
- الاختبار التحصيلي : يتم تصميم اختبار تحصيلي قبلي / بعدي من نوع الاختبارات لقياس تحصيل الطلاب في الصف الثاني الثانوي .

منهج البحث :
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهجين الآتيين :
- منهج الدراسات السببية المقارنة :لمعرفة أثر التعليم الالكتروني على التحصيل المعرفي والاتجاهات . ( المتغيرات المستقلة )
مشروع التعليم الالكتروني من خلال :معامل التعليم الالكتروني والوسائل المتعددة وأجهزة العرض - وشبكة الانترنت وأشرطة الفيديو وأقرص الليزر CD-ROM
( المتغيرات التابعة ) التحصيل الدراسي .
إجراءات البحث :
1- الإطلاع على الدراسات والبحوث السابقة والأدبيات ذات الصلة بمتغيرات البحث الحالي بغرض وضع الإطار النظري واستخدام أحدث الاستخدامات التعليمية الإلكترونية وإتباع الخطوات المنهجية المناسبة في البحث الحالي وكيفية بناء الاختبارات وإعدادها .
2- إعداد منظومة التعليم القائمة على التعليم الإلكتروني .
3- إعداد اختبار تحصيلي في محتوى مقرر المهارات الحياتية للصف الثاني الثانوي " الوحدة الأولى " المهارات الشخصية والاجتماعية " نظام المقررات " ، والتأكد من صلاحيته للاستخدام عن طريق تقدير صدقة وثباته .
4- إعداد مقياس الاتجاهات نجو التعليم الالكتروني و التأكد من صدقه وثباته .
5 – تجربة البحث .
– تطبيق التعليم الالكتروني على المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة .
- تطبيق أدوات البحث بعدياً على المجموعة .
6- استخراج البيانات ومعالجتها إحصائياً .
7- عرض النتائج وتفسيرها 8- التوصيات والمقترحات .


المصطلحات :
التحصيل : يعرف إجرائيا فى هذا البحث : بأنه مدى استيعاب الطلاب لما تعلموه فى وحدة من مقرر الوسائل التعليمية معبرا عنه بالدرجة التى يحصل عليها الطالب فى الاختبار التحصيلى الذى يعده الباحث ،وما يعرف بأنه : مقدار ما اكتسبه المتعلم من الأهداف السلوكية ( النوبى ،2000 : 18 )
التعليم الإلكتروني :يقصد به الباحث : إجرائيا تقديم المعلومات والمعارف والمادة العلمية إلى المتعلم من خلال بعض الوسائط الإلكترونية متضمناً شبكة الانترنت ، وأشرطة التسجيل والفيديو التعليمية , وأقراص الليزر ( CD-ROM ) واستخدام الكمبيوتر التعليمي (CAI) وأجهزة العرض السمعي والبصري الالكتروني ، ومعامل التعليم الالكتروني ، والوسائل المتعددة الكمبيوترية ، وبأنه تلك العروض التى تستخدم مزيجاً من الوسائل المتنوعة مثل الصور الثابتة ، والصور المتحركة، والفيديو، والرسوم المتحركة، وهى التى يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها مستعينا بالكمبيوتر . ويمكن تعريفه إجرائياً بأنه برامج تعليمية كمبيوترية تتضمن عروضا لرسائل لفظية وغير لفظية تتكامل مع بعضها البعض في شرح الخبرات .
التعليم القائم على الكمبيوتر :
يعني استخدام الطالب ( CD ) لدراسة محتوى مادة دراسية بدون أي تدريس من قبل المعلم للمادة , حيث يقوم الطالب في كل حصة بالذهاب إلى معمل الوسائط المتعددة والدخول على (CD) الخاصة بالمادة واستعراض الدرس ذاتيا بما فيه من محتوى ووسائط متعددة وأمثلة محلولة واستعراض التدريبات المتعلقة بالدرس ثم حلها وإجراء الأنشطة الإثرائية , ويكون دور المعلم هنا مشرفاً وموجهاً ومتابعاً للطلاب في مراحل الدرس المختلفة والإجابة على أسئلة الطلاب وتسجيل ملاحظات عن أدائهم .( زين الدين , 2008 )
نظام وحدة المقررات
وهو نظام متطور ويعتمد على نظام المعدل التراكمي الذي يبدأ من الفصل الدراسي الأول ويستمر حتى تخرج الطالب ، ويرتكز النظام على عدد من المبادئ هي:- التكامل بين المقررات.- المرونة. - الإرشاد الأكاديمي.- التقويم.- المعدل التراكمي. - التغذية الراجعة. دليل التعليم الثانوي ( نظام المقررات ) ( وزارة التربية والتعليم 2005 ،3 )