تخطيط المسار الوظيفي على المستوى الفردي: كما تقوم المنظمات بتخطيط وتنمية المسارات الوظيفية لعامليها، فإن على كل منهم أن يخط لمستقبله الوظيفي، وتزداد أهمية تخطيط وتنمية المسار الوظيفي على مستوى الفرد في مراحل معينة من أهمها:
1) مرحلة أول وظيفة للفرد (عادة بعد تخرجه من مراحل التعليم).
2) وفي مرحلة الإستقرار العائلي (حيث لابد من التنسيق بين مسارين: مسار الزوج ومسار الزوجة).
3) وفي مرحلة منتصف العمر (حول سن الـ 45 سنة؛ حيث تكثر المشاكل الإجتماعية والنفسية).
4) وفي مرحلة نهاية المسار الوظيفي (قبل سن الـ 60 سنة؛ حيث تظهر مشكلة التقاعد وترك الخدمة).
خطوات تخطيط المسار الوظيفي الفردي:
1. التبصر بالآمال المستقبلية:
بسبب أن المستقبل مجهول، وصعب مواجهته، وبسبب عدم معرفة المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها في مستقبله، وبسبب ظهور مواقف طارئة، يجعل هذا من عملية النظر إلى المستقبل أمرًا صعبًا، وعلى الفرد أن يسأل نفسه: ما هي طبيعة العمل، أو المستقبل الذي يأمله؟
واستطرادًا من هذا السؤال تتحدد مجالات النشاط، أو الأعمال، أو الوظائف، التي يأمل في القيام بها، أو شغلها الفرد، وذلك بتفصيل شديد الوضوح، كما يتحدد وفقًا لنفس السؤال الإمكانيات المادية المطلوبة، ودرجات التعليم، والخبرة، والمهارات الوظيفية والشخصية، وأي قدرات، أو مهارات أخرى مطلوبة لتحقيق الآمال المستقبلية.
2. التعرف على القدرات والمهارات الحالية:
على الفرد أن يراجع نفسه بسؤال مهم هو: ما هي الإمكانيات والقدرات والمهارات المتوافرة حاليًا لديه؟ ووفقًا لهذا السؤال، تتحدد درجات التعليم الحالية، والخبرة الحالية، والمهارات الوظيفية والشخصية الحالية، وأي قدرات ومهارات أخرى حالية ذات صلة بتحقيق الآمال المستقبلية.
3. تحديد الفرق بين 1 و2:
يصل الفرد الآن إلى إمكانية مقارنة الخطوة الأولى بالخطوة الثانية، ويظهر جليًا أن هناك فروق بينهما، فإذا كانت آماله تتطلب إجادة كاملة للإنجليزية (بدرجة 80% مثلًا)، بينما هو يجيدها بدرجة متوسطة (بدرجة 50% مثلًا) فيكون الفرق 30%.
4. معالجة الفرق ومعرفة الحلول:
إذا كان الفرق هو نقص في مهارة اللغة الإنجليزية مقداره 30%، فقد يعني هذا حلًا ممثلًا في الإلتحاق بدورة إنجليزية مكثفة، لمدة 6 شهور متواصلة.