كل منا من يوم لآخر يمر بمواقف شتى في حياته العملية و الاجتماعية و التجارية تسبب له ضغوطا نفسية و ذهنية . و كثير منا يغيب عن فكرة أثر تلك الضغوط و المشاكل الناتجة عنها على الصحة النفسية و الجسدية و الذهنية ، و التي منها :
- ارتفاع ضغط الدم .
- الإصابة بالتوتر و القلق .
- استنزاف للطاقة و بالتالي الشعور بالتعب و الإعياء .
- الإصابة بالصداع و أمور صحية أخرى .
- عدم القدرة على التفكير و التركيز .


و من أفضل الطرق التي تساعد على التخلص من ضغوط العمل هي ما يلي :

- الصلاة و الدعاء و العبادات .
- الاسترخاء الجسدي .
الابتعاد عن الأماكن المرتبطة ذهنيا بالتعب و الضغط .
- التأمل في الكون و مخلوقات الله .
- التنفس ببطء و عمق و هدوء .
- إغماض العينين بهدوء و عدم التفكير بشيء
- التخلص من الملابس الضيقة أو المشدودة .
-إغماض العينين و التركيز الذهني على عملية الشهيق و الزفير لمدة زمنية قصيرة ( من دقيقتين إلى خمس دقائق ) .


فالهدف من الاسترخاء و التأمل و غيرهما من الأمور المذكورة آنفا هو تفعيل و تنشيط عمليات الجهاز العصبي الباراسمبثاوي لإراحة الجسد كله و إزالة الشد العضلي و تهدئة النفس و إزالة المشتتات الذهنية و تهدئة موجات الدماغ ، كما يجعل الاهتمام الهرموني الرئيسي للجسد يوجه نحو إطلاق أنزيمات الهضم استجابة للوجبة التي تناولتها . و يتحقق الاسترخاء عن طريق القيام ببعض التمارين المتعلقة بالاسترخاء و هي كثيرة .


و لذا يعتبر الاسترخاء من أهم الأساليب المضادة للتوتر و القلق .

و يوضح العلماء معنى الاسترخاء بقولهم : إنه الحالة الذهنية البسيطة الناتجة عن تصفية الذهن و التخلص من الأفكار السلبية التي تعمل على تعزيز الألم .

و في هذا قال باحثون : " إن طرق الحد من الضغوط كالاسترخاء و تمرينات التنفس يمكن أن يكون لها نفس تأثير بعض العقاقير التي تعالج آثاء داء السكر " .



و من المركز الطبي بجامعة ( دوك ) قال فريق بحثي : " إ، ثلث مرضى داء السكري تقريبا الذين يعتمدون بانتظام على مثل تلك الطرق خفضوا مستويات السكر في الدم بنسبة 1% أو أكثر " .

قال الدكتور ( هيربرت بنسون ) رئيس معهد صحة الجسم و العقل و مشرف الطب السلوكي في المركز الطبي بجامعة ( هارفرد ) الأمريكية : " إن الاسترخاء كالتوتر تماما ينشأ داخل الجسم و يؤثر عليه ، فعندما يسترخي الإنسان ترتخي عضلاته المشدودة يبطؤ تنفسه و يقل ضغط دمه و عمليات الأيض في جسمه مقارنة مع حالات التوتر أو القلق التي تهيء الجسم للكر أو الفر فتنشد العضلات و يرتفع ضغط الدم ، و يتسارع التنفس و تبدأ الآلام في مراحل مبكرة ، مؤكدا أن الاسترخاء العميق لا يخفف الألم فقط بل يقلل من حدة العواطف و الانفعالات المصاحبة له " .

تختلف عمليات الجهاز العصبي السمبثاوي (Thalamus) عن عمليات الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (Hypohalamus ) ، تلك العمليات المسؤولة عن توليد ضغط الدم المرتفع الناتجة من الغدة الكظرية . فالجهاز العصبي الباراسمبثاوي يعمل عكس ذلك تماما .




من موسوعة التنمية البشرية للدكتور عبداللطيف العزعزي