الموضوع: أداء الفريق يعتمد على تنوعه
أداء الفريق يعتمد على تنوعه
يقول فابرايس كافاريتا إنه خلال فترة عمله في «فيفيندي يونيفيرسال»، وهو مرشّح للحصول على شهادة الدكتوراه في مجال السلوك التنظيمي: «بدأ الأمر، انسجاماً مع الحدس، بأن الشركة إما ستقوم بأداء فائق، وإما سيئ للغاية. ولكن لم يكن واضحاً ما إذا كان أحد ما توقع الأسلوب الذي ستتخذه. وأصبحتُ معجباً بهيكلة الإدارة العليا للفريق في «فيفيندي» التي اتسمت بتجانسها البالغ، بحيث يمكن للمرء أن يشعر بأن الوضع إما سيتضح بأنه جيد إلى حدٍ بعيد،
وأما أنه إخفاق تام – الطرف الأقصى أو الآخر». وبناءً على ذلك، وعلى غيرها من الخبرات، أنجز كافاريتا دراسة تتعلق بأداء الفرق داخل الشركات. وعلى أية حال، وكما أوضح «فإن المسار التقليدي لدراسة أداء الفرق طالما كان يسعى إلى البحث في كيفية تطوّره من وجهة نظر السؤال البارز، «هل تعمل الفرق المتنوعة على تطوير أو تراجع الأداء؟»، واتسمت نتائج دراسات ذات العلاقة بالسؤال التقليدي بغموضها. وتشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن للتنوع أن يطوّر الناتج، لأنه يضع مهارات مختلفة على الطاولة نفسها. ومن ناحية أخرى، فإنه يمكن للتنوع أن يعمل على تراجع الأداء إذا لم يتكيّف أعضاء الفريق مع بعضهم بعضا. لذا حين يتم قياس النتائج بهدف الحصول على المتوسط، فإن هذين العاملين يتحدان ضمن محصلة مسطحة وغير واضحة».
ويوضح كافاريتا أنه اتخذ أسلوباً مختلفاً. «إن الزاوية التي ارتكز إليها تهدف إلى الوصول إلى تصريح يتعلق بتسلسل الأداء، وبأن التنوع في الحقيقة يؤثر في التسلسل بين أعلى وأدنى ناتج. وكشف التفكير التقليدي ما إذا كان التنوع يحرّك ذلك التسلسل إلى الأعلى أو الأسفل: أنا أحاول أن أعرف ما إذا كان التنوع يعمل على زيادة أو تقليص اتساع ذلك التسلسل». وبالمفاهيم العملية، فإن ذلك مهم لأن التسلسل يحدد الناتج الاستثنائي، سواء كان المتدني أو المرتفع، الذي تكون له الأهمية أحياناً أكثر من الناتج نفسه.
ويستشهد كافاريتا على ذلك بذكر مثال عن الشركات التي تسعى إلى تقديم عروض استثنائية للعامة، مثل جوجل، وهي بيئة يُعد الأداء الاستثنائي فيها الهدف الأسمى. وكبديل لذلك، ومن وجهة نظر تنظيمية، حيث يحاول المرء تجنّب الإخفاق التام للشركة، مثل ما حدث مع «إنرون»، فإن الناتج الأدنى هو الأهم بصورة استثنائية. وفي كلتا الحالتين، فإن الناتج المتوسط لا يتسم بأهمية كبيرة، وقد يكون التوقع بمدى تسلسل الناتج أكثر ملاءمة. ويشير كافاريتا إلى ثلاثة توقعات رئيسية. أولاً أن الفرق بالغة التنوع ستكون خطرة بوجهٍ خاص، بسبب ما يدعوه بـ «المخاطرة الاجتماعية». فإذا لم يتكيّف أعضاء الفريق مع بعضهم بعضا، فسوف يتضاربون، الأمر الذي سيؤدي إلى أداء متدنٍ». وكذلك فإن الفرق بالغة التجانس خطرة أيضاً كونها تواجه مخاطرة أخرى هي «المخاطرة المعلوماتية».
ويمكن لأداء تلك الفرق أن يكون مرتفعاً بصورة فائقة، بحيث تحمل على عاتقها القيام بمهمة وفقاً لمعايير الكفاءة الخاصة بها، حيث سيخدمها تماسكها إلى حدٍ كبير. ولكن لسوء الحظ، فإن مثل تلك الفرق تواجه ظروفاً متغيرة أو معقدة، وحينها ستفتقر إلى المعلومات السليمة بصورة دراماتيكية، وتقوم بأداء سيئ واضح للغاية». وبهذا تُعد هاتان الحالتان المثاليتان، الفرق بالغة التجانس، والفرق بالغة التنوع، خطرتين بحد ذاتهما، ويمكن مقارنتهما بالفرق متوسطة التنوع. فتلك الفرق لن تكون جيدة بشكل استثنائي من حيث تماسكها، ولا من حيث المعلومات المتاحة لها.
ولهذا تُعتبر الفرق متوسطة التنوع متدنية المخاطرة، ونادراًَ ما تكون صاحبة أداء فائق، ولكنها كذلك تتجنب الإخفاق التام. إن الرابط بين هيكلة الفريق، والأداء الفائق له أهمية بالنسبة للنشاطات العملية، وخاصةً في الصناعات مثل مجال الطيران، حيث تحتل هنا الموثوقية الأهمية الرئيسية، ولا يمكنها القبول بالأداء فائق التدني أو الارتفاع، الأمر الذي يمكن أن تنتج عنه الحوادث.
ففي الخطوط الجوية، «فإن شغلك الشاغل هو ما إذا كنت ستهبط على اليابسة! وهنالك قول مشهور في صناعة الطيران، «لا يوجد طيارون جيدون، ولكن قدماء». لأن مثل تلك البيئة يدفعها تقليص المخاطرة، ومن الضروري إيجاد توازن في هيكلة الفريق، بحيث تعمل على تقليص المخاطرة، ذلك التوازن الذي ينبغي أن يكون بنسبة متوسطة من التنوع». والمثال الثاني الذي يستشهد به، هو متى يكون من المهم بالنسبة للفرق أن تحقق ناتجاً فائق الإيجابية. «إن رأس المال الغامر يستثمر في الكثير من الشركات، وفي المحافظ المالية لعشرات الشركات، ثلاث منها يفنى سريعاً، ومن اثنتين إلى ثلاث على الأرجح تحقق مخرجاً استثنائياً مثل العروض الأولية العامة.
وفي عالم رأس المال الغامر، فإن الشركات الواقعة في المنتصف هي التي لا تحقق سوى معدلات متوسطة، وإن كانت أفضل بنسبة طفيفة من غيرها، تُدعى «زومبي»، الأمر الذي يعكس الحقيقة بأن التطورات الطفيفة فوق المعدل ليست ذات أهمية، مقارنةً باحتمالية أن تصبح تطورات ضخمة». وفي تلك البيئة، فإن العلم بأن هيكلة الفريق يمكن أن تؤثر في تسلسل الناتج، أمر مهم. ويمكن لدراسة كافاريتا أن توضّح السبب وراء ظهور هيكلة الفرق غير المعتادة، على سبيل المثال فائقة التنوع، في الشركات الناشئة أكثر من غيرها، لأنه على الأرجح أن تحقق مثل تلك الفرق أداءً استثنائياً يُسعى إليه في مواقف تأسيس المشاريع التجارية. ولدعم تلك الدراسة، درس كافاريتا الأداء الأكاديمي لنحو 200 طالب ماجستير.
وبمراقبة الرؤساء التنفيذيين المستقبليين الخاضعين للتدريب، يقول كافاريتا إن مجال عمله يدعم توقعاته بأن هيكلة الفريق تؤثر في سلسلة الأداء من خلال ضبط المخاطرتين في الحياة التنظيمية: ما إذا كان أعضاء الفريق سيتكيفون مع بعضهم بعضا (المخاطرة الاجتماعية)؛ وما إذا كانت ستتوافر لهم المعلومات (المخاطرة المعلوماتية). ويشير توقعه، كما يقول، إلى أنه «لا يوجد حجم واحد يناسب جميع هيكلة الفرق، حيث إن ذلك يعتمد على البيئة. فحين تكون الضرورة هي تجنّب المخاطرة، فإن التنوع المعتدل هو الأقل إشكالية، ويساعد على الحفاظ على الناتج تحت السيطرة. وفي المواقف التي تُكافئ على المخاطر، فإن الفرق بالغة التجانس، أو بالغة التنوع، تحظى بفرصة أكبر في تحقيق ناتج استثنائي».
إن مجال عملى هو أخصائى توظيف و قد كنت أعمل فى شركه من شركات التوظيف التى أغلقت أبوابها فى فترة ما بعد الثورة و سافرت للعمل فى قطر ثم عدت مرة أخرى إلى مصر من ستة أشهر و أبحث عن عمل منذ رجوعى و عندما... (مشاركات: 1)
المعايير التي يعتمد عليها في تحليل المهام:
أ. وصف الوظائف:''إن إعداد وصف للوظيفة يتطلب تحليلا كاملا لطبيعة كل واجب من واجباتها, و هذا يفترض إعداد وثيقة مكتوبة تتضمن وصفا دقيقا لكل من واجبات و... (مشاركات: 0)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شخص حاصل على شهادات دورات تدريبية ومجال دراستي في الماجستير المواد البشريه ولكي خبره في هذا المجال
ارغب بعمل دورات تدريبية تطوعية او بسعر رمزي ولكن... (مشاركات: 1)
قال بيان رسمي في السعودية إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر أمراً ملكياً باعتماد 18 سلماً وجدولاً لرواتب الموظفين المدنيين العاملين في الدولة، منها رواتب الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين.
وذكرت... (مشاركات: 0)
دبلوم تدريبي يهدف إلى تنمية مهارات المشاركين بالأسس الحديثة فى إدارة بنوك الدم، وتعريف المشارك بأهمية إدارة بنوك الدم وسياستها، وطريقة تخطيط وتنظيم وتقييم بنوك الدم في ظل التطبيقات الحديثة للمنظمات الطبية، كما يتيح للمشارك إكتساب المهارات الإدارية والقيادية وإعداد الخطط والدراسات اللازمة لإدارة بنوك الدم وفقاً للمتطلبات المتغيرة والمتجددة في مجال إدارة الرعاية الصحية .
برنامج تدريبي مكثف يتناول شرح عمليات البحث والتطوير في الاغذية والمشروبات في صناعة الضيافة والعوائد المتحققة من عمليات البحث والتطوير على طرق الانتاج والتخزين والعرض والتقديم للاغذية والمشروبات. وعلاقة البحث والتطوير في هذا المجال بموضوعات الاستدامة وادارة الهدر والطاقة
برنامج تدريبي يعلمك اعداد الموازنات للمستشفيات و يساعدك في تطبيق تقنيات التنبؤ لإدارة حالة عدم التأكد في الموازنات وتقييم قرارات الموازنة الرأسمالية باستخدام عدة طرق واختيار الاجراء الأنسب و الاستفادة من أدوات ووظائف "Microsoft Excel" في عملية الموازنة وتقييم عملية وضع الموازنات في المؤسسات وتوصية التحسينات.
برنامج تدريبي يشرح متطلبات الأيزو ISO 27001 وكيفية تحديد توقعات اصحاب المصلحة من حيث أمن المعلومات في الشركة وفهم نظام التوثيق لأيزو ISO 27001 وكيفية تحديد المخاطر التي تُهدّد معلومات الشركة وتنفيذ جميع الضوابط وطرق معالجة المخاطر الأخرى وإجراء تحسين مستمر لجعل نظام إدارة أمن المعلومات بأكمله يعمل بشكل أفضل
برنامج تدريبي توعوي يتناول شرح المبادئ الاساسية لنظام سلامة الغذاء BRC الاصدار الثامن ويشرح مخاطر سلامة الغذاء ومبادئ الهاسب HACCP وتحديد نقاط التحكم الحرجة CCPs وبرامج المتطلبات الاولية PRPs والممارسات التصنيعية الجيدة GMP والممارسات الصحية الجيدة GHP واقسام المعيار نظام سلامة الغذاء BRC