توقعت (بيرسن باي ديلويت- Bersin by Deloitte) بأن المؤسسات ستواجه تحديات جمة، في استقطاب الموظفين والإبقاء عليهم وتطويرهم في عام 2014. وذلك في خضم سعيها إلى مواكبة التعافي الاقتصادي العالمي. وقد أثبتت المؤشرات الحالية صحة تلك التكهنات فعلا؛ فقد اتضح في بداية العام الجديد، أن الشركات تعاني من نقص كبير في الكفاءات البشرية. يختلف الوضع اليوم عما كان عليه في السابق، وينبغي لأصحاب القرار في تلك الشركات أن يغيروا سياساتهم المتعلقة بشؤون الموظفين أيضا. هنا بعض النصائح التي تساعد على استقطاب أفضل المواهب والحفاظ عليها:


- توافر المواهب يغنيك عن كثرة الموظفين: تشكو الشركات غالبا من عجزها عن توظيف الأفراد الأكثر مهارة. لكن، لماذا لا تزيد الأجور المدفوعة للقوى العاملة المؤهلة، بدلا من تعيين عدد كبير من الأفراد متوسطي الكفاءة؟ أليس من الأفضل أن يكون لديك موظف متميز يؤدي مهماته على أكمل وجه، مقارنة باثنين أو أكثر يعجزون عن إتمام العدد ذاته من المهمات؟


- لفت الأنظار أفضل من السعي إلى التوظيف: يتطلب تعيين الأفراد في شركتك جهدا عظيما، ناهيك عن التكلفة المتصلة بهذه العملية (مثل: الإعلانات ورسوم التعيين ونفقات السفر للمرشحين إلخ). فلو أنك تستثير اهتمام الموظفين البارعين، لوفرت على مؤسستك الكثير من العناء والمال. وليس شرطا أن تكون شركتك ضخمة مثل: غوغل حتى تتمكن من فعل ذلك، عليك فقط أن تهيئ بيئة عمل تناسب الموظفين، وعلامة تجارية تجذب العمالة المتميزة.


- جاذبية المؤسسة تقتضي قادة جذابين: بوسع الكثير من الشركات أن تمتاز بالجاذبية، شريطة التنبه إلى طبيعة الأشخاص الذين تضعهم في المراكز القيادية. وبما أن الكثير من الأفراد يجدون أنفسهم في مناصب إدارية فجأة ودون استعداد كاف منهم، ثم يطلب منهم أن يبرعوا في مهماتهم دون الحصول على أي دعم، فلا يمكننا إلقاء اللوم عليهم فقط. لذلك، حان الوقت كي تنمي فريقك الإداري، بتشجيعهم على تطوير مهارات القيادية والانضمام إلى الدورات التدريبية.


- ضرورة التحفيز: موظفو اليوم يرغبون في أداء أعمال مثيرة للاهتمام، ويريدون أن يحسوا بأهميتهم وبأن وجودهم في المؤسسة أساسي لإحداث التغييرات الإيجابية. كما يريدون أن يتم التعامل معهم باحترام، وأن يحصلوا على أجور تتناسب مع القيمة التي يضيفونها إلى الشركة.


متى كانت آخر مرة قلت فيها لأحد موظفيك، أنك مسرور حقا لكونه عضوا في فريقك؟ وهل تشرح للموظفين كيف أن عملهم يسهم في صياغة الإطار العام للشركة. وهل سبق أن منحت أحدهم علاوة فورية لأنه استحقها، بدلا من الانتظار إلى موعد التقييم السنوي؟ إن غالبية الموظفين يفضلون البقاء في عملهم، ولابد أنهم سيواصلون الوقوف إلى جانبك في حال قدمت لهم الدعم المطلوب.