الموضوع: الوظيفة والإبداع والعلاقة الغائبة
الوظيفة والإبداع والعلاقة الغائبة
هل طرَح أحدُنا على نَفْسه هذا السؤال من قبل: هل هنالك ثَمَّة علاقة ملموسة في بلادنا بين الوظيفة والإبداع؟ الواقع يقول بأن الوظيفة بشكلها الحالي هي إحدى مثبِّطات الإبداع في بلادنا؛ فبمجرد أن يَلتحِق أحدُنا بوظيفة ما تبدأ مواهبُه وإبداعاته في التناقص، إلى أن يصبح أداؤه للعمل آليًّا وروتينيًّا، خاليًا من الإبداع والابتكار والتميز! إن الموظَّف يتوقَّع أن تُهيئ له الوظيفة مناخًا إبداعيًّا معافًى، وتعمل على تنمية خبراته، في سبيل تجويد الأداء وتحسينه، لكن المؤسف أن الموظَّف في بلادنا صار يُضرب به المَثَل في ضَعْف الأداء وبطئه، وإفراطه في البيروقراطية والروتين القاتل! ألم يتساءل أحدُنا: لماذا لا يستطيع كثيرٌ من الموظفين استثمار أوقاتهم في عملٍ مفيد حين يُحالون إلى التقاعد؟! لماذا لا يبدؤون حياةً عمليَّة جديدة في أي مضمار آخر؟! ولماذا نرى كثيرًا من هؤلاء المتقاعدين قد أصيبوا بالاكتئاب والضجر، عاجزين عن الانخراط في عمل آخر حتى يتوفَّاهم الله تعالى؟! إن الوظيفة الحقيقية هي التي تُعطي صاحبَها مهاراتٍ متعددة في القيادة، وإدارة الذات والآخرين، والتعاون معهم، ومقدرة على التفكير والابتكار، علاوة على خيارات متعدِّدة يُجابه بها مختلفَ الملابسات والظروف التي تُواجِهه في الحياة، بما في ذلك التقاعد، لا كما يحدث في واقعنا العملي من قَتْل لرُوح التميز واقتحام الجديد، بما تقوم عليه مؤسساتنا التقليدية من فرض للأوامر، وإقصاء للشورى، ووأدٍ لرُوح الفريق! فالوظيفة كما قال صاحبنا الساخر: تُعلِّم الجبن وتَقتُل روح المغامرة! إن الشواهد الواقعية تُومئ إلى تَراجُع الوظيفة في بلادنا في كثير من المؤسسات؛ وذلك نتيجة لتَراجُع أوضاع الموظفين المعيشية، وغياب المؤسسية والتخطيط! وإني لأتساءل: كيف لموظف أن يُبدِع وهو يُعطَى راتبًا زهيدًا لا يكاد يفي بمتطلباته الأساسية، وكيف له أن يَبتكِر وهو مشغول البال بتقسيم دخله المحدود، ودائب التفكير في همومه وأحلامه الصغيرة التي فرَضها واقعه المرير؟! لذلك لا أستَغرِب كثيرًا حين أجد موظفًا قد تحوَّل إلى آلة صمَّاء، وفقَد رُوحَ التفاعل مع الآخرين، حين تكالبت عليه الهمومُ، إلى أن يستوي عنده الفَرحُ والحزن! عفوًا! إنها ليست دعوة للإحباط والاستسلام للأمر الواقع، ولكنها مُناشدة للقائمين على الأمر في مؤسساتنا أن يُحافِظوا على رأس المال الحقيقي لمؤسساتهم، ألا وهو الموظف، بتهيئة مناخ ملائم للإبداع والابتكار، يَنقُله من التفكير في الأحلام الصغيرة والأهداف الحقيرة إلى السعي للطموحات السامية والأمور العِظام. وهي همسة أيضًا في أُذن الموظفين بأن يُحاوِلوا التغلبَ على الصِّعاب، ويُشعِلوا في نفوسهم الهممَ العالية التي لا تعرف اليأس والفتور والإحباط، مُستحضرين قِيَم الدين الحنيف من أن الله يحب الإتقان في العمل، وكتب الإحسانَ على كل شيء، وأن من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل.
اقدم لكم ملف عن العبقرية والإبداع والقيادة فى المرفقات (مشاركات: 0)
السؤال الرابع والثلاثين : بعد أن قضيت كل هذه السنوات في الوظيفة السابقة كيف ستتمكن من التكيف مع الوظيفة الجديدة؟
انتبه فهذا السؤال من الأسئلة الماكرة. لا يريد مسئول التوظيف أن يعرف كيف ستحقق... (مشاركات: 0)
أحصل على هذا البرنامج التدريبي الفريد الذي يساعدك ويؤهلك تماما لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات الفندقية، بعد دراسة مستفيضة بالنشاطات الفندقية والجوانب المختلفة للمشروع الفندقي
برنامج يتناول موضوعات التعرف على هوية العملاء (KYC) ويشرح إجراءات مكافحة غسل الأموال (AML) وتمويل مكافحة الإرهاب (CTF) وكذلك يشرح التحقيقات المتقدمة في مكافحة غسيل الأموال ويبين العقوبات والحظر الدولي وإدارة الامتثال التنظيمي وكيفية تطوير أنظمة مكافحة غسيل الأموال والامتثال الخاصة بك
بنهاية الدورة يكون المتدرب قادراً على الالمام بأدوار ومهام أمين المخزن والتمكن من إدارة المخزون بصورة علمية وعملية والعمل عن قرب مع الإدارات الأخرى ذات الصلة
إذا كنت تريد الحصول على تقارير مالية بافضل طريقة نقدم لك جلسة إرشاد وتوجية Coaching على ايدى اهم خبراء المحاسبة الالكترونية لتدريبك بشكل مباشر على الحصول على التقارير المالية للحسابات الختامية للشركة وقياس اداء الشركة بشكل عملى ومحترف
برنامج تدريبي يؤهلك لاكتساب المهارات الفنية في مجال دعم وصيانة الشبكات وفهم مكوناتها ومعداتها وتقديم الدعم للعملاء في حل مشكلات الشبكات وتعلم ادارة وصيانة الشبكات وضمان استدامتها