الموضوع: تفادي الإحباط في العمل
تفادي الإحباط في العمل
إكمال الكلمات المتقاطعة للأمور التي يجدها الناس محبط في العمل
في آخر مرة كان "جويل" يقوم فيها بحل الكلمات المتقاطعة، فكر في الطريقة التي كان يستخدمها في حلها. من أين بدأ؟ لم يبدأ بحل "1 أفقي"، لقد قرأ التلميح لكنه لم يعرف الحل، فبدأ بحل "4 رأسي". ونظرًا لعدم وجود مكان صحيح للبدء به، فقد بدأ بالأسهل بالنسبة له. وبعد ذلك كرس كل جهوده على جزء صغير نمن الكلمات المتقاطعة محاولاً حل الأفقي والرأسي معًا حتى وقع في معضلة. ثم انتقل إلى جزء أخر من الكلمات المتقاطعة عاقدًا العزم على أن يعود للجزء السابق بعد أن يكون معه بعض الدلائل الإضافية. وقد غيَّر رأيه في مرات عديدة واحتاج إلى مسح إجابتين سابقتين. فقد وجد بعض الكلمات في القاموس (فهو ليس متخصصًا) وطلب من زوجته المساعدة. ثم نحي الكلمات المتقاطعة جانبًا لتناول الغداء، ثم عاد إليها بعد بضع ساعات. ويصف "جويل" عملية إكمال الكلمات المتقاطعة بأنها ممتعة وبها قدر من التحدي. لقد تم حلها من خلال التفكير في طبيعتها التكرارية الفوضوية غير المتسلسلة، وهذه هي الحالة التي نشكو منها في العمل في أغلب الأوقات. وأحياناً تبدأ المشاريع بدايةً خاطئة، أو ربما لا تبدأ مطلقاً نظرًا لانتظار الحصول على مزيد من البيانات أو الحصول على موافقة أحد الأشخاص. وعندما لا يعلم الناس من أين يبدءون في حل المشكلة، يكون أمامهم خياران: إما البدء بأسهل الأمور بالنسبة لهم، أو تأجيل المهمة برمتها. وعندما يبدأ الناس في حل بالفعل، يضطرون إلى تغيير أسلوب المعالجة عدة مرات قبل أن يتم إنجاز المهمة، ويمثل عدم وجود طريقة صحيحة واحدة لحل كثير من المشاكل أمرًا مزعجًا لبعض الناس.وتحمل عملية حل الكلمات المتقاطعة كثيرًا من السمات نفسها التي يتسم بها العمل الإداري. فليست العملية في حد ذاتها هي ما تشعرنا بالإحباط، لكن فشل الأسلوب المتسلسل والمنظم المتوقع لحل المشكلة. لماذا يتوقع الناس أن يتم حل مشاكل العمل المعقدة من خلال عملية منظمة ومتسلسلة؟ إننا نعتقد أن هذا الأمر يحدث لأن الناس لم يمنعوا التفكير فيه مطلقًا، فهم ببساطة يطبقون طريقة الحل التحليلي التدريجي الذي تعلموه في المدرسة على مشاكل العمل التي تؤرقهم.ومؤخرًا كان أحد زملاء العمل مسئولاً عن اتخاذ قرار بشأن إطلاق منتج جديد وتنفيذ العمليات المترتبة على هذا القرار. وتم عمل تحليل شامل تضمن عمل دراسة مفصلة عن تقسيم السوق إلى قطاعات، ووضع مواصفات لتصميم وتصنيع المنتج، وتم استئجار مجموعات التركيز لمعرفة ردود أفعال العملاء تجاه عينات المنتج، وغيرها من الأمور.وعلي الرغم من أنه تم التوقف واستئناف العمل مرات عديدة طوال السنة في كل الأمور المتعلقة بإطلاق المنتج، فإن الإدارة كانت متمسكة بهدفها الأصلي وطريقتها الأولي المعتمدة لتحقيق هذا الهدف. وللأسف فإن بعض المعلومات التي تم الحصول عليها لاحقًا لم تكن متوافقة مع خطة العمل الأصلية الخاصة بالمنتج الجديد؛ فبعض الإجابات الجديدة لم تكن متوافقة مع الإجابات السابقة في" الكلمات المتقاطعة"، وكان أمام الإدارة عدة خيارات متاحة نظرًا لعدم إطلاق المنتج في السوق بعد، لكن لابد من إتباع الخطة الأصلية لأنها كانت قائمة على بيانات جيدة وتحليل سليم، وكان يتم تجاهل المعلومات الأحدث والتي تم الحصول عليها بقدر أقل من الدقة بشكل أساسي. لقد كان أداء المنتج في السوق أقل مما هو متوقع، رغم وجود المعلومات التي كانت متوافرة بوضوح، والتي كان يمكن استخدامها لتعديل بعض الأمور المتعلقة بإطلاق المنتج كي يكون أكثر نجاحًا. ومن أسباب عدم استخدام هذه المعلومات بكفاءة أنه لم يتم إدخالها في العملية في الوقت"المناسب". كما كان ينظر للقرارات التي من الممكن التراجع عنها على أنها لا رجعه فيها. لقد كان القطار على القضبان وكان يمضي في طريقة قدمًا، ولقد تم تجاهل الطبيعة غير المتسلسلة المعقدة لعمليات اتخاذ القرارات. إن حقيقة أن كثيراً من مشاكل العمل لا يمكنها حلها بشكل متسلسل تصيب الناس بالإحباط. وبمجرد قبول أن عملية حل المشاكل واتخاذ القرارات تتميز بالفوضوية، سيصبح من الأسهل التعامل مع الطبيعة الفوضوية للعمل والاستمتاع بها.إن تنظيم أمر لا يخضع للنظام أمر محبط- فلماذا تزعج نفسك بالمحاولة؟ الفوضى هي الفوضى، فلا داعي لجعلها محبطة.
- هل مكتبك يعج بالفوضى أم يتسم بالترتيب؟ هل هذا بسبب شخصيتك أم طبيعة عملك؟
- فكر في تغيير كبير- في مجال العمل أو علي الصعيد الشخصي- اخترت القيام به طواعيةً. إلى أي مدى كانت العملية التي استخدامها في اتخاذ القرار منظمة أو فوضوية؟
- إلى أي مدي كرست جهودك في اتخاذ وتنفيذ هذا القرار؟ هل كانت تجربة تدفق؟
- هل كانت هذه التجربة مريحة أم محبطة؟ ما الذي يمكنك أن تفعله بطريقة مختلفة؟
هل هذا السؤال هام ؟ قطعاً, وبكل تأكيد, فالمهم يأتي أولاً. فإذا لم تتناول العوامل التي قد تجعلك تقاوم تنفيذ إدارة الأداء, فأنت, على الأغلب, تماطل. وينتهي معظم المدراء لأن يصبحوا على درجة من المهارة... (مشاركات: 0)
عند مواجهة التحديات والمفاجآت الصعبة ، نندفع تلقائياً إلى مقاومة التغيير ، وينتاب بنا التوتر ، ونصاب باضطراب في التنفس والتعب التام وتلازمنا الهموم ، وتتلبد في أنفسنا الغيوم ، ونصاب بالتشتت والذهول ،... (مشاركات: 1)
منقول :
الإحباط الوظيفي
عند مواجهة التحديات والمفاجآت الصعبة ، نندفع تلقائياً إلى مقاومة التغيير ، وينتاب بنا التوتر ، ونصاب باضطراب في التنفس والتعب التام وتلازمنا الهموم ، وتتلبد في أنفسنا... (مشاركات: 0)
ان الاحباط والفشل ممزجة في طينة الانسان كما ان النجاح والتفوق من مقوماته، لذاقارئي العزيزإذا أصابك التوتر ووصل بك إلى حد الاحباط في مهمة ما وشعرت بالعجز والاستسلام، والرغبة في العزلة والتقوقع في... (مشاركات: 0)
ورشة عمل متخصصة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية تتناول تعريف وأهمية القرار الاداري وصناعة القرار الاداري واستراتيجية القرار واثار القرار وكيف يتم الغاء القرار الاداري وآلية حفظ القرارات الادارية وأخيرا تقييم القرارات الادارية
برنامج تدريبي يساعدك في ادارة النفايات الطبية والمواد الخطرة يتناول أنواع النفايات الطبية وطرق معالجتها ومراحل معالجتها والمستويات الفاعلة في نظام ادارة النفايات وخفض وتقليص مخلفات الرعاية الصحية ومخططات أعمال ادارة النفايات الطبية بالمستشفيات ونماذج وأمثلة عن تطبيق ادارة الجودة في التعامل مع النفايات الخطرة وكذلك القوانين والتشريعات البيئية وتقييم الاثر البيئي وتقييم المخاطر وادارة النفايات
برنامج تدريبي يشرح القياسات البدنية والوظيفية وطرق استخدامها وعلاقتها بالتدريب ومراحله وتطبيق القياسات البدنية والوظيفية لفئات مختلفة من اللاعبين
اذا كنت مهتم بالمواصفة الدولية للايزو 45001، أو اذا كنت تعمل في مجال ادارة الجودة ومعني بتطبيق مواصفة الايزو 45001، والى كل مديري ومشرفي ادارة السلامة والصحة المهنية والمسئولين عن تطبيق نظام السلامة في الشركات والمؤسسات، نقدم لكم هذا البرنامج التدريبي المتميز يؤهلك لفهم واستيعاب نظم ادارة السلامة والصحة المهنية الايزو 45001:2018
تهدف هذه الجلسة التدريبية الى تعريف المشاركين بالفرق بين الاجراء التصحيحي والاجراء الوقائي، كذلك تسليط الضوء على الاخطااء الشائعة في تطبيق نظامي الاجراءات التصحيحية والوقائية، بالإضافة الى تزويد المتدربين بالنماذج المستخدمة في عمليات الاجراءات التصحيحية والوقائية، وكيفية اكتشاف السبب الجذري لحالات عدم المطابقة، وكيفية تحرير نموذج الاجراءات التصحيحية والوقائية ومتابعة تنفيذ تلك الاجراءات.