نظرية سمات القيادة

قد تكون اولى المحاولات المنتظمة لشرح ظاهرة القيادة هى تلك التي قام بها كتاب اطلق عليهم فيما بعد لفظ "الباحثون عن السمات " .

لقد تبنى هؤلاء الرجال الطريقة الاستنتاجية فقاموا بملاحظة هؤلاء الذين عرفوا بالزعماء ، وأخذوا يعددون السمات التي يتميز بها كل منهم ، ولقد افترض ان الصفات التي وجدت مشتركة ينبغي ان تكون لازمة ، كما قدم احصاء تفصيلي بإعتباره المعيار الذي تقاس به المقدرة القيادية .

ان البارزين من هؤلاء الكتاب هم علماء التنظيم الاداري من أمثال تيد وبارنارد وشل .

اورودواي تيد
عرف تيد مدة طويلة بكتاباته في ميدان القيادة ، وقد امكنه بفضل نفوذه الكبير ان يحمل قائمة مكونة من عشر صفات، يراها لازمة في القادة والزعماء ، معروفة وذائعة :
الطاقة الجسدية والعصبية ، ادراك بالهدف واحساس بالاتجاه ، الحماسة ، المسألة والمحبة ، الاستقامة ، السيادة الفنية ، عدم التردد ، الذكاء ، تعليم المهارات ، الايمان .

وبالرغم من ان هذه السمات قد اكتشفت عن طريق دراسة مستفيضة للقاعدة وملاحظتهم فإن تيد يعترف بأن هذه الصفات جميعا لا تكون لازمة في موقف قيادي معبن ، ان اى شخص يتملكها على أية حال سوف يكون بالتأكيد قائداً مثالياً

تشتر ي.بارنارد

ويتمسك بارنارد بأن للزعامة وجهين ، الاول : هو السمو الفردي في نطاق وسائل الزعامة : فشخص بارز من ناحية من ناحية جسده ومهارته ومعرفته وادراكه الحسي ومعلوماته وذاكرته وخياله سوف يستأهل الاعجاب ، وسيكون وسيكون قادراً على قيادة مرؤوسيه ، أما الوجه الثاني فيتضمن السمو الفردي في القدرة على البت في الأمور ، وفي الاصرار والتحمل والشجاعة .

لم يشر بارنارد خاصة إلى انه يتحدث عن شخصية مثالية ، وعلى أية حال فإنه يؤكد المظهر الثاني للقيادة بتعريفه الذي صاغه يخصوص المسؤولية .
ومن سوء الحظ انه لم يطبق قائمة الصفات على مشكلة تحديد المقدرة القيادية .

أروين هـ.شل
كانت وجهة نظر شل انه بالرغم من عدم فائدة ذكر جميع السمات الضرورية للنجاح الاداري الا ان هناك سمات شخصية معينة - الاهتمام بالناس وحبهم وقوة الشخصية ،والاتجاه العلمي للعمل ، وهذه السمات ان لم توجد فإنها تضعف لدرجة شديدة الفرص من أجل مثل هذا النجاح .
ولم يوضح شل مصدر قوائمه لكن مضممونها واضح من حيث انها اسست على ملاحظاته الشخصية .

علماء النفس الاجتماعيون

لقد قام بالبحث الاساسي عن نظرية السمات ، علماء النفس الاجتماعيون وقد استمروا في تطوير وسائلهم وفي اهتمامهم الفكري الضحم بالمشاكل المتعلقة بفرضياتهم ومصطلحاتهم .
ومن رأي الرجال القادرين على هذا الميدان انه ليس ثمة شواهد على وجود سمات مشتركة للقيادة ، وانه لا يوجد سبب ظاهر يجعلنا نؤيد الحاجة الى سمات عالمية ، وان امكانية وجود الاختلاف بين السمات ضروري لكي يصبح الفرد قائدا ، وان السمات اللازمة لبلوغ النجاح في القيادة لم يحدث ان توفرت ، وان السمات اللازمة لبلوغ النجاح في القيادة لم يحدث ان توفرت ، وان السمات اللازمة للصلات الزعامية المتوسطة لم تدرس بعد .