في هذه الحالة يجرب المدير أن يتخذ موقف الطبيب
أي يعتبر أن الموظف مريض عنده يعاني من مشكلة ويحاول أولا تشخيص الحالة ومن ثم الوقوف على أسبابها ومن ثم محاولة إيجاد حلول
ويحاول أن يتعامل مع الموظف من منطلق أخوي وتعاوني وليس من موقع سلطوي
لأن ذلك أدعى ان يلين جانب الموظف فيبدي ارتياحا وربما تعاونا
إن أتت الحلول بنتائج مرضية فبها ونعمت وإلا يحاول أن يضع أمام الموظف عدة خيارات وليس خيار الاستقالة فقط
كأن يربط إنقاص ساعات العمل بخصم مبلغ
أو أن يقلل أجره مع رفع نسبة الحوافز بحسب المشروع والإنجاز بحيث يعرف أنه إن أنجز سيزيد دخله وإلا فسيحصل على الحد الأدنى
أنا لي تجربة بهذا الصدد ولكن أنا كنت الموظف ツ
حيث في بداية عملي في مجال الطباعة عملت مع عمي حيث افتتح مكتب
ولكوني لوحدي بالمكتب والمدير عمي والمكتب بجانب المنزل فكان هناك تعطيل للعمل حيث أذهب متأخرا وأنصرف قبل الصلوات وأعود بعد الصلوات بمدة
إلا أن أتت اللحظة التي قصمت ظهر الموظف (وهو أنا) وحقيقة اكتشفت فيما بعد أنها لم تقصم ظهري بل جعلته قويا ولولاه لما اشتد عودي
المهم اتصل عمي في الصباح لأمر ضروري ولكوني متأخر فلم يجد من يرد عليه هنا طفح الكيل عنده
فعندما اتصل فيما بعد وسألني عن سبب التأخير وبعد إجابتي
قال لي مباشرة
اعتبارا من بداية الشهر القادم ليس لك عندي راتب
وإنما نسبة من أرباع العمل أو ابحث لك عن مكان آخر
وحقا بعدها أصبحت اخرج إلى السوق من بعد الفجر وأعود آخر الليل ツ
ومن فضل الله فكان التحصيل في أول شهر هو نفسه الراتب
وكأن الرزق مقسوم ولكن الجهد اختلف
ومنها انطلقت إلى العمل الحر
المقصد عندما أدركت أن المكتسب أصبح متعلق بالجهد وليس مقطوع حينها بذلك الجهد وتخليت عن التلكيع وإضاعة الوقت