الموضوع: الادراك والتجربة
الادراك والتجربة
الادراك والتجربة
عندما كنت طفلا سمعت اصواتا غريبة امام منزلي،صراخ وأصوات سيارات الاسعاف و الدفاع المدني التي كانت تعج بالمكان،فخرجت لاستكشف ما حصل,فإذ بمنزل صديقي يشتعل,والنيران تأكل أثاثه. سألت عن سبب الحريق ففوجئت بأن ابنه الصغير كان يلعب بالكبريت فخرجت منه شعلة وأحرقت المكان.
لو كان الطفل يعلم النتيجة لما كان فعل هذا،ولكان قد خبأ الكبريت خوفا من باقي الاطفال,او قد كان قد تجنب هذا الامر ولعب بلعبة اخرى او نادى امه كي تلاعبه وتخفي الكبريت فهي خطر عليه,ولكن ان لم يعلم الطفل ان هذا خطر كيف سيتجنبه؟ ولو ارشد الاهل الطفل عن اخطار الكبريت لما كان قد حصل ما حصل.
العلم والمعرفة، الفكر والثقافة,كل المعاني يخرج منها معنى موحد وهو الادراك,فإن لم يدرك الطفل المخاطر التي تنتج فهو حتما سيجرب كل شيئ,وان ادرك المخاطر فبالطبع لن يجرب,وكما هو الحال عند الاطفال فالحال عند الكبار ايضا,فالادراك مسألة معقدة ما ان عرفت أساسها استطعت امتلاكها,فالادراك هو العلم بالشيئ والشيئ يكون مجهول حتى تعرف تفاصيله,فانا في صغري لم اكن اعرف ماذا يعني كهرباء فلم اعرف التفاصيل وانها مؤذية انو لمستها,فوضعت يدي مرة في الفيشة التي يخرج منها الكهرباء,وكانت النتيجة انني صعقت كهربائيا.
لماذا صعقت ؟ هل لأن الكهرباء تصعق ؟ ام لأنني وضعت يدي في الخطر ؟ ام لأنني لم ادرك ما هو الخطر وكيف اتجنبه ؟ الجواب الوحيد والواضح هو لأنني لم ادرك,فالخطر موجود اينما كنت فشرفة المنزل عالية استطيع ان اقفز,هذا خطر! والبحر موجود استطيع ان ارمي نفسي واغرق فهذا ايضا خطر,ولكن عدم علمي بالكهرباء وأخطار الكهرباء وان الكهرباء موجودة في هذه الفيشة وانني اذا لمستها ستؤذيني,جعل مني شخص غير مدرك للخطر,فأدى بي عدم الادراك الى نتيجة مؤلمة.
ولكن الادراك لا يتوقف على مسألة العلم بالامور الاخرى بل يتطلب العلم بالامور الخاصة الداخلية,فكم من شخص حزين ومهموم,يكره ما حوله متنرفز يشعر بالكرب والضيق يعيش كل لحظة في حياته بألم واشتياق للموت طلبا للراحة ؟ هؤلاء كثر في الحياة,لم يدركوا امور كثيرة,لم يدركوا النعم التي من الله علينا بها,ولم يدركوا ان الدنيا فرح وحزن,فرج وضيق وظنوها انها للعذاب فقط وانها مرة.
وان اردنا ان نأخذ الامور للتعقيد والتفصيل اكثر,فإننا نلاحظ ان عدم ادراكنا للشيئ يجعلنا نخوض به دون علم بالنتيجة,فتأتينا خواطر كثيرة فنتجاهلها,فتصبح هذه لخواطر افكار فنشغل عقلنا بها فتصبح شهوات فيتحرك الدافع فينا ويبدا الولع تجاه الشيئ فتنتهي مرحلة التفكير العقلية وتبدأ مرحلة جديدة وضعت الخواطر والافكار والشهوات في المرحلة ما قبل الاخيرة في التنفيذ,فتنشأ فينا العزيمة وتشتعل فينا الهمة,فنضع افكارنا وشهواتنا واعتقاداتنا موضع الفعل فتصبح الافكار افعالا,ومع تكرار هذه الافعال مرة بعد مرة تصبح عادات ومع كثرة العادات والتفكير بها وشغل العقل بها واعطائه المجال في البحث والتخيل حول هذه الفكرة,تصبح العادة معتقد ومن الصعب التخلص منه.
المطربة داليدا,هي من المشاهير التي انتحرت,مال وجاه وشهرة وصيت في الشرق والغرب,لكنها لم تكن سعيدة,فخطر على بالها ان تنتحر لكي تتخلص من عذاب الدنيا فتحول الخاطر الى فكرة بعد ذلك فبدأت تفكر بوضعها واين هي الآن وأين ستصير وراحت تفكر بالطرق التي ستنتحر بها,وبعد التفكير الشديد والسهر على هذا الامر تحرك الدافع عندها وشهواتها وهواها نحو الموت والانتحار فعزمت على الامر فأصبحت خواطرها وافكارها وشهواتها فعلا,فانتحرت,حزن الجميع عليها وانتهى الامر.
فهذه هي الدنيا,فييها الفرح وفيها الحزن فيها آلاف التجارب التي علينا ان نخوضها كي نتعلم,ولكن تبقى مسألة الادراك موضع تساءل عند الكثير,فاسأل نفسك دوما عن الاشياء قبل تفكر بها وقبل ان تقوم بعمل اي شيئ وقبل ان تتكلم فكر بالنتيجة,ولا تدع مجالا للافكار السلبية من ان تتحكم فيك,فعقلك ملكك وانت من يتحكم بالافكار.
بقلم عمر الفاكهاني
عمر الفاكهاني,التنمية البشرية,مقالات,
الإدارة اليابانية ـ الإدارة الإسلامية
تجربتان في دائرة التقييم
د. معن الراشدي
تمهيد
إن قسطاً كبيراً من التقدم الذي أحرزه المسلمون الأوائل يعود الفضل فيه إلى فكرة النظام والتنظيم التي جاء بها... (مشاركات: 4)
يتشرف
المعهد البريطاني للتدريب
بتقديم أقوى برامج التميز المؤسسي بين أيديكم
( منهجية جمبا كايزن والتجربة اليابانية ومتطلبات التحسين المستمر)
الإستراتيجية المتبعة في الكثيرمن المؤسسات والتي حققت... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي يهدف الى تأهيلك للتعرف على أهم مبادئ وطرق تحصيل المستحقات المالية والديون المتأخرة وأهمية دور التحصيل فى ضمان تدفق الايرادات بصورة منتظمة وبتوقيتات محسوبة والذى من خلاله نستطيع ضمان استمرارية ونمو رأس المال والنشاط التجارى وبالتالى الربحية وتقليل أى مخاطر مالية محتملة وبتكلفة أقل.
صمم هذا البرنامج خصيصا لتأهيل رجال التسويق وتمكينهم من اعداد خطة التسويق الناجحة التي تحقق أهداف الشركة. ويستهدف هذا البرنامج موظفي التسويق ومشرفي التسويق ومديري ادارات التسويق وكذلك الافراد الراغبين في الالتحاق بإحدى هذه الوظائف.
معايير المحاسبة الدولية هي مجموعة من المبادئ والإجراءات المتفق عليها دوليًا والمتعلقة بالطريقة التي تعرض بها الشركات حساباتها، يطلب المستثمرون بيانات مالية معدة باستخدام معايير المحاسبية الدولية، تم تكوين لجنة معايير المحاسبة الدولية عام 1973 وتتكون من ممثلى الهيئات المحاسبية فى العالم. ويتولى إدارة لجنة معايير المحاسبة الدولية مجلس مكون من مندوبى ما يقرب من ثلاثة عشر دولة بالاضافة الى بعض المنظمات التى لديها إهتمامات فى إعداد التقارير المالية، وقد تم تصميم هذا البرنامج التدريبي بهدف تعريف المشاركين بمفاهيم وأسس اعداد القوائم المالية وفقا لمعايير المحاسبة الدولية وتزويدهم بطرق واساليب إدارة الربحية في اعداد القوائم المالية بما يتوافق مع معايير المحاسبة الدولية.
كورس تدريبي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي، حيث يهدف الكورس الى تأهيل المشارك فيه على فهم المفاهيم العامة عن علم النفس الرياضي، واستيعاب القلق وأثره على الشخص الرياضي، كذلك التعرف على مبادئ ومفهوم التدريب العقلي، والاسترخاء ومتى يمكن للرياضي استخدامه، كذلك اكساب المشارك الاساليب والتقنيات الخاصة بالثقة بالنفس وكيفية نقلها للشخصية الرياضية، والتعرف أكثر على التركيز واهميته للرياضيين، مع ادراك اهمية واسس التصور العقلي للشخصية الرياضية، بما يؤهلك في النهاية للعمل كأخصائي نفسي رياضي، بحيث تكون قادرا تماما على القيام بهذا الدور بشكل احترافي.
برنامج تدريبي يتناول موضوع ادارة الممتلكات او الاملاك والاصول العقارية يشرح عملية ادارة الاملاك العقارية وادارة عمليات الصيانة للعقارات وفق خطة علمية و تطبيق إدارة الصحة والسلامة المهنية و أساسيات التأجير وإدارة الإيجار وادارة المرافق.