هل جربت يوما أن تستيقظ مبكرا مع آذان الفجر لتصلي الصبح في جماعة ثم تجلس بعد الصلاة تذكر الله حتى طلوع الشمس ثم بعد ذلك تخرج لتستقبل الشمس المشرقة وتتأمل منظرها الرائع الذي يبعث الأمل في القلوب ويجدد فيها الحياة ثم تخرج للحقول والحدائق الخضراء لتستنشق الهواء النقي المنعش وتسمع زقزقة العصافير السعيدة على الأشجار؟



إن هواء تتنفسه وخضرة مبهجة تراها أمامك وأصواتا جميلة تسمعها من حولك لكفيلة بأن تشعرك بكل السعادة والأمل وتجتث من قلبك الشعور بالضيق والضجر وتقضي على إحساسك بالملل. وبعد أن استمتعت بكل هذه النعم، ألا يستحق منك الله أن تعود لبيتك لتصلي ركعتين له عز وجل لتحمده وتستغفره وتدعوه أن يوفقك خلال يومك.



هل جربت خلال يومك أن تتصل بأحد أقاربك أو تزوره لتسلم عليه وتطمئن على حاله بنية صلة الرحم والتقرب إلى الله بذلك؟



هل جربت أن تذهب مع أسرتك أو أصدقائك إلى نزهة خلوية تستمتع فيها بالطبيعة وتتأمل في الكون وتتفكر في قدرة الله ، وفي نفس الوقت تتواصل مع من تحب؟



هل جربت أن تجلس في مكان هادئ وبيئة مناسبة لتقرأ كتابا مفيدا يساعدك على تطوير نفسك ويحمسك للعمل والإنجاز ويكسبك معلومات ومهارات وقيم تحتاجها لكي تنجح في حياتك؟



هل جربت أن تمارس الرياضة بانتظام لكي تستنفذ طاقتك فيما يفيد من تقوية بدنك والمحافظة على صحتك وحيويتك وتغيير عاداتك السيئة ( التي أولها التدخين وآخرها السهر ) وتحل محلها عادات أخرى صحية تحقق لك السعادة على المدى البعيد؟



إن لم تكن جربت أيا مما سبق وتبرر ذلك بانشغالك أو تقلل من شأن تلك الأمور في تحقيق السعادة وتغيير إحساسك ، فكن حيثما تكون واستمر في حياة التشاؤم واليأس ولكن لا تشتكي ولا تلومن إلا نفسك ، فالسعادة لا ولن تأتي إليك ، بل أنت الذي يذهب إليها.









.