ليس الغرض من هذا الدليل إقناع المتدرب بالإسلام، فو يفترض أن لدى جمهوره التزاماً معيناً بهذا الدين ورغبة حقيقية في تطبيقه ونشر دعوته، والجمهور الأول المتوخي لهذا الدليل هو طلبة الجامعات في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، والذين تكون أعمارهم غالباً بين سن الثامنة عشرة و الثلاثين تقريباً. كما يمكن استخدامه للأعمار الأخرى، وان كان ذلك يقتضي بعض التعديلات. والى جانب ذلك القطاع المحدد والواسع معاً، يصلح الدليل للمستويات المحلية والدولية، كما يمكن استخدامه في التدريب الذاتي وتدريب الآخرين.
ويقصد بهذا الدليل التدريبي، بالإضافة إلى مواد القراءة والدراسة الموصى بها، أن يحقق أكبر قدر من الفائدة للعاملين المجربين في حقل تدريب الجيل القادم من الشباب القيادي.
ونورد فيما يلي وصفاً لفئتين رئيستين من هؤلاء:
أ#- الشبان: يشغل الشباب المسلم بعض الوظائف ذات المسؤولية والتوجيه في أغلب المنظمات العامة التي تشمل عضويتها الرجال والنساء. وهؤلاء إما أن يكونوا قادة للمنظمات والبرامج الشبابية أو قادة لمنظمات الجاليات. وفي كلتا الحالتين هم غالباً ما يكونون في مستهل طريقهم لاكتساب الخبرات القيادية، وعادة ما يكونون مدركين لحاجتهم إلى اكتساب المهارات التي تساعدهم على تأدية مهامهم بطريقة فعالة.
ب#- ب- الشابات: شرعت الشابات المسلمات في تولي مراكز المسؤولية في مجال الدعوة الإسلامية، وذلك بتولي مسؤولية المشروعات والأنشطة في المنظمات والبرامج الشبابية وكذلك منظمات الجاليات. وهن يتولين بالفعل مناصب القيادة في المنظمات النسائية. ولا مراء ان فعاليتهن في القيادة على بصيرة صحيحة تعد من الأمور الحاسمة للنمو الشامل.
ت#- ونحن على وعي تام بأنه لا يوجد برنامج واحد يمكن أن يناسب كافة المنظمات أو الدول بأسرها على تنوع مشاريها. ولذا قد يتضح أن مادة ما غير ملائمة لمواقع أو مناطق معينة، لكنها صالحة لحالات أخرى. ويمكن معالجة مثل هذا الموقف بالتكيف المدرك والتعديل الواعي في التطبيق الفعلي للبرامج عبر فرص التدريب المختلفة. وبينما يتوجه الخطاب في هذا الدليل إلى المتدرب والرجل، فان مادة التدريب في هذا الدليل قد قصد بها الرجال والنساء على حد سواء.

كتاب دليل التدريب القيادي
لـ الدكتور هشام يحيي الطالب