أصبحت الشركات والمؤسسات هذه الأيام مليئة بالمدراء السيئيين وأصبح وجودهم شيئًا طبيعيًا، لكن ما هو الثمن؟
لقد نشرت مجلة أي أن سي مقالة تركز فيها على تقرير مفاداه أن المدراء البغيضين يكلفون الإقتصاد 360 مليار دولار سنويًا، جراء تأثيرهم على إنتاجية العاملين، وإليكم بعض النقاط المهمة التي أبرزها التقرير:

المساهمة في تخفيف زيادات الرواتب
ثمة مفارقة هنا وإليكم الإيضاح، يقول 65% من الموظفين إنهم مستعدون للتخلي عن زيادة في الراتب مقابل الحصول على مدير آخر طيب. فمثلا يستطيع صاحب الشركة التفاوض مع موظفين يعانون من ظلم مديرهم المتسلط بحيث يعدهم بطرد هذا المدير مقابل بقاء رواتبهم على حالها

المدراء المتسلطون مدعاة للقلق
يجب على المدراء مراجعة أنفسهم، حيث يقول 3 من بين 4 موظفين إن مديرهم هو أسوأ وأكثر عنصر مثير للتوتر في مكان العمل. لكن يجدر بالذكر إن بعض المدراء لا يدركون حقيقة كونهم أشخاصا سيئين، وبهذا يمكن للموظف أن يحاول التفاهم مع أمثال هؤلاء على أمل أن يتقبلوا الرأي الآخر ويعملوا على تحسين أنفسهم

التأثير في سلامة الموظفين والمؤسسة على حد سواء
قد يتسبب هؤلاء في تعاسة الموظفين، بل وقد يقودونهم إلى الإصابة بأمراض أيضا. فهنالك حقا مدراء يدفعون موظفيهم إلى حافة الهاوية نفسيا وجسديا، بحيث يتسببون في مرضهم ويرغمونهم على التغيب عن العمل بشكل متكرر، وهذا ينعكس على إنتاجية الشركة ويجبرها على دفع مبالغ طائلة لتغطية نفقات التأمين الصحي

المدراء السيئون ينفرون الموظفين وهذا يسبب خسائر كبيرة
تظهر الأبحاث بأن معظم الموظفين يستقيلون من شركاتهم بسبب مدرائهم وليس بسبب بيئة أو طبيعة عمل الشركة. فالموظف الذي يشعر بالاضطهاد والعجز سيبدأ بالبحث عن فرص عمل في أماكن أخرى، وهذا سيسبب خسارة فادحة للمؤسسة التي يعمل فيها والتي ستخسر المال والوقت أثناء عملية توظيف أناس جدد

لا يبدو المستقبل مشرقا بالنسبة إلى الشركات التي يديرها مدراء سيئون، حيث إن 50 % من الموظفين الذين لا يشعرون بأنهم محط تقدير سيخططون عاجلا أم آجلا للبحث عن وظيفة جديدة. لذا، يتوجب على أصحاب الشركات والمؤسسات عدم تعيين مدراء سيئين، بل ويتحتم عليهم البدء بطرد أي مدير يكون مصدر إحباط وإزعاج للموظفين الذين هم أساس عجلة الإنتاج