على الرؤساء الذين يحاولون تحديد مقدرة المدير على توجيه اولئك الذين يرفعون تقاريرهم اليه ان يقوموا بذلك في حذر بالغ ، وهناك وسائل كثيرة يمكن بها ان يوجه المرؤوسون وان يراقبوا ،وحقاً ان اختيار الاجراءات يتضمن غالبا شخصية جميع اصحاب العلاقة بما في ذلك المدير الاعلى .

ان احد النقاط الاولى في البحث تتعلق بمعرفة الوظيفة ووسائل اداءها من جانب جميع المرؤوسين ، اما المدى الذي بلغه المدير بتدريب مرؤوسيه في اداء واجباتهم ، ونوع الاشراف الذين يمنحهم اياه ، فيمكن تحديده فوراً .

وهناك نقطة ثانية في التقييم تتصل بفعالية الاتصال سواء داخل الادارة او خارجها ، فالمدير الذي يصمم على ان يعرف مرؤسوه العلاقة القائمة بين وجوه نشاطهم ووجوه نشاط الأخرين من خلال المشروع ، والمدير الذي يصمم على ضرورة توصلهم الى وسائل فعالة من اجل التنسيق على ان يجعلوا رئيسهم على علم بها ، هذا المدير سوف يجد ان مقدرته على التوجيه قد ارتفع معدلها ارتفاعا كبيرا.
واخيرا فإن المدير يمكن ان يتدرج على مثل هذه الامور تبعا لاستخدامه الذكي للقرع على الطبول ، واصراراه على المستويات العالية للنواحي الادبية في عالم العمال ، ولعى رفع الروح المعنوية ، وتبعاً لمقدرته على ايجاد الولاء والتكامل الشخصي في مرؤوسيه.