وهده ايضا نبدة عن :

التــكويــن

بالرّجوع إلى الإطار القانوني المنظّم للتكوين يمكن التمييز بين صنفين من التكوين:

التكوين الأساسي
ينظّم وفق نصوص قانونية بإحدى المؤسسات المختصة ويهدف إلى تمكين أعوان الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية من تكوين يضمن إعدادهم ليشغلوا الخطط التي تم انتدابهم فيها.

التكوين المستمر
يهدف إلى تلقين العون العمومي مجموعة من المعارف العلمية والمهنية ويمثل نظاما يمكن الموظفين وعملة الدولة والجماعات العمومية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية من اكتساب معلومات ومهارات إدارية وتقنية بهدف الحصول على ترقية.
ويعتبر التكوين عنصرا جوهريا في مجال الوظيفة العمومية باعتبار تأثيره المباشر على الارتقاء بأداء العون واكتسابه مهارات ملائمة لمقتضيات عمله.

والملاحظ أن أغلب التشريعات الحديثة قد ربطت التكوين بمختلف مراحل المسار المهني للعون العمومي وهو ما يعبر عنه بالتكوين المصاحب لمختلف مراحل المسار المهني سواء بمناسبة التعيين في خطة جديدة أو في إطار آليات الحراك على غرار النقلة أو الإلحاق أو لمواكبة تقنيات جديدة متصلة بمجال العمل.

كما أثبتت التجربة الحالية ضرورة إعادة النظر في محتوى التكوين بما يتلاءم مع الحاجيات الحقيقية لمقتضيات الخطة وكذلك الحاجة الملحة إلى التقليص من مركزية التكوين وأهمية توظيف تكنولوجيات الإتصال الحديثة في مجال التكوين على الخط بما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أعوان الوظيفة العموميين مهما كان مكان نشاطهم