مبادئ المقابلات الشخصية الفعالة:
يعتبر تهيئة الجو النفسي المناسب للمقابلات الشخصية من عوامل نجاح المقابلات الشخصية.
لكن هذا وحده لا يكفي لكي تكون المقابلات الشخصية فعالة.
هناك بعض المبادئ التي تجعل من المقابلات الشخصية مقابلات فعالة و هذه المبادئ هي :-
1- تهيئة الجو النفسي الملائم
2- الاستجابات التي ينبغي تجنبها.
3- الاستجابات الفعالة.
4- الاستجابات التي تحافظ على تدفق التفاعل بين طرفي المقابلة.
5- قياس درجة التفاعل بين طرفي المقابلة.
أولاً :تهيئة الجو النفسي الملائم :
يلعب الجو النفسي دوراً هاماً في فاعلية المقابلات الشخصية,فالتأثير الشخصي لأحد طرفي المقابلة على الطرف الآخر يعني جاذبية أحد الأطراف للطرف الآخر.


الجاذبية :- تبادل المشاعر و الأحاسيس – الاحترام – التفاهم –الود –القبول – الإخلاص في التعامل.
يلعب مدير المقابلة دوراً كبيراً في تهيئة الجو النفسي للمقابلة , فإذا ما لاحظ أن الطرف الثاني يسلك سلوكاً دفاعياً فعليه في هذه الحاله أن يقوم بتهيئة جو المقابلة لإزالة كل المعوقات التي يشعر بها الطرف الثاني.
ثانياً:-الاستجابات التي ينبغي تجنبها :
تهدف بعض المقابلات إلى إثارة الشخص و الضغط عليه و ذلك بهدف الكشف عن قدرته على تحمل الضغوط.
لكن الأنواع الأخرى من المقابلات ينبغي تجنب الجو النفسي غير المريح.
من الأسباب التي تؤدي إلى ردود أفعال من الفرد غير مرغوبة تقلل من فاعلية المقابلة و ينبغي تجنبها ما يلي :
1- شعور الفرد بأنه مراقب:
إن شعور الفرد بأن هناك من يقيم سلوكه و يسجل حركاته و استجاباته فإن هذا الشعور يجعل الفرد يسلك سلوكاً دفاعيا ًو لا يكشف عن الحقائق التي تتعلق بشخصيته.

2- تجنب مواقف الاتهام و الاستجواب :
هناك بعض الأسئلة التي تتضمن عبارات استفهامية تجعل الشخص يشعر بأنه في موقف اتهام.
3- تجنب الاستجابات العدائية:
ينبغي تجنب مواقف الغضب في المقابلات ما لم تكن المقابلة مصممة لهذا الغرض لأنه إذا قام مدير المقابلة بإدارة المقابلة بأسلوب غاضب فإن ذلك سيؤدي إلى أن يستجيب الطرف الثاني بنفس الأسلوب...
4- الاستجابات الاطمئنانية:
انه من المفيد في المقابلات الشخصية استخدام بعض العبارات التي تساعد في إزالة حالة التوتر والقلق التي يكون عليها الشخص الذي يتم مقابلته مثل : اطمئن – لا تقلق – كل شيء تمام
ولكن ينبغي الانتباه إلى أن هناك بعض المواقف التي لا تصلح فيها هذه العبارات بل أنها تؤدي إلى نتائج عكسية تفسد نتيجة المقابلة وتقلل من فاعليتها.
الاستجابات الواجب تجنبها للحفاظ على فعالية المقابلة:
تجنب:
1- مواقف التقييم.
2- مواقف الاتهام.
3- مواقف الغضب.
4- الطمأنينة المزيفة.
ثالثاً : الاستجابات الفعالة:
تتميز المقابلات الشخصية بأنها عملية ذات اتجاهين يتم التفاعل فيها بين طرفين ولكي تتم هذه العملية بدرجة عالية من الكفاءة فانه ينبغي على مدير المقابلة أن يحافظ على تدفق الاستجابات الفعالة
ويمكن المحافظة على الاستجابات الفعالة من خلال إتباع مدير المقابلة لما يلي :
1- الإصغاء والانتباه لما يقوله الشخص والاهتمام به وبمشاعره.
2- إشاعة جو من الود والتفاهم من خلال تعبيرات الوجه ولغة العيون.
3- أن يترك الحرية للشخص في التعبير عن نفسه من خلال الأسئلة التي يلقيها في المقابلات غير المخططة من خلال أسئلة لا تتضمن أي موقف من المواقف التي يمكن تجنبها.
4- الاستعانة بالخطوط العريضة للموضوعات التي ستطرق في المقابلة والاستفادة القصوى من البيانات والمعلومات التي يدلي بها المتقدم وتوجيه الحوار نحو الصدق في المقابلة .
5- أن يكون هناك قدر من المرونة في المقابلات المخططة.


رابعاً : الاستجابات التي تحافظ على تدفق التفاعل بين طرفي المقابلة:
ينبغي على مدير المقابلة أن يحافظ على استمرار تدفق التفاعل بينه وبين الشخص الذي يقابله من خلال بعض العبارات التي تؤكد على أنه ينصت للطرف الأخر مثل: نعم – إنني افهم ماذا تقول – طبعاً.
ومن الأساليب التي يفضل أن يستخدمها مدير المقابلة للحفاظ على التفاعل بين طرفي المقابلة مايلي:
1- تكرار بعض العبارات التي ينطق بها الشخص لكي يؤكد أنه ينصت إليه باهتمام
2- إعادة صياغة بعض العبارات التي يقولها الفرد لكي يساعده على بلورة أفكاره والتفاعل بدرجة أكبر
3- تلخيص بعض الجمل والعبارات لكي يؤكد له أنه يفهم ما يقول
خامساً : قياس درجة التفاعل بين طرفي المقابلة:
تتراوح درجة التفاعل بين طرفي المقابلة من عدم تبادل الشعور والاستجابات إلى الفهم الكامل والتعاطف والود بين الطرفين ويؤثر نوع المقابلة على درجة التفاعل بين الطرفين فالمقبلات المخططة لا تكون درجة التفاعل فيها عالية بالمقارنة بالمقابلات غير المخططة .