هناك نوعان من الاتصال بين الناس: اتصال إنساني مباشر، واتصال آلي عبر شبكات الهاتف والإنترنت. وهما يتشابهان في عدة جوانب منها:- كلا النوعين من الاتصال بحاجة إلى مرسِل ومستقبِل، فلا تكتمل دائرة الاتصال إذا غاب أحد طرفيه.- تطوير وتفعيل الاتصالين يتطلب ذكاءً بشريًا وتقنيًا عاليًا؛ وكلما تعاظم هذا الذكاء، صار الاتصال أبعد مدىً وأعمق أثرًا.- يعتبر الاتصالان مرتَكزين للحضارة الإنسانية، فلولاهما لما تعاونت الدول، ولما نشأت الأسر، ولما طارت الطائرات، ولما انبثقت العولمة، ولما تطور الجنس البشري مطلقًا.- مثلما يقاس رقي الدول وتقدمها بتقدم مستويات ومعدلات الاتصال الآلي، فإن رقي البشرية وتقدمها يقاس أيضًا بقدرتنا على التواصل الإنساني.- في النوعين من الاتصال يحتاج الأفراد والمؤسسات والمجتمعات إلى الموازنة بين كم وحجم وجودة الرسائل المتبادلة، لأن الاتصال الزائد لا يقل تكلفة عن الاتصال الناقص؛ فكما أن لشبكات الاتصال الإلكتروني سعاتها المحدودة، فإن لخلايا مخ الإنسان التي ترسل وتستقبل حدودًا أيضًا. وفي الحالتين تعاني قنوات الاتصال من التخمة وتتوقف عن التواصل جزئيًا أو كليًا.ومن ملاحظاتي الأخيرة أن عمليات الاتصال الآلي وحالات التواصل الإنساني تنطوي على تناقضات داخلية يستحيل التخلص منها. فكلما زاد الاتصال الإلكتروني، انخفض التواصل الإنساني؛ والعكس صحيح. وليس هذا هو مربط الفرس؛ فالمفارقة الحقيقية هي التناقض الصارخ بين التكاليف الاقتصادية والمالية من جانب، وبين التكاليف النفسية والاجتماعية والإنتاجية من جانب آخر. من المفترض أنه كلما انخفضت تكاليف الاتصال الآلي، زادت الإنتاجية والجدوى الاقتصادية من تبادل المعلومات الصوتية والنصية والتصويرية. لكن هذا ليس صحيحًا، لأن ما يحدد القيمة الحقيقية للاتصال هو سلوك الإنسان نفسه.عندما تنخفض تكاليف أي نشاط إنساني فإننا نفرط في استخدامه. فعندما انخفضت تكاليف الاتصالات الإلكترونية واللاسلكية مؤخرًا، بدأنا نحمل عدة هواتف محمولة، ونستخدم أكثر من بريد إلكتروني، ونشارك في أكثر من موقع للتواصل الاجتماعي، فزادت اتصالاتنا، وانخفضت إنتاجيتنا. وعندما أتاحت شركات المحمول خدمات تحويل الأرصدة، بدأنا نقترض أرصدة مكالمات ممن هم حولنا، لنتصل بمن ليسوا حولنا، فنتصل بالبعيد وننفصل عن القريب. وعندما سمحت إحدى الشركات بالاتصال المجاني لعشرين دقيقة وأحيانًا نصف ساعة، مقابل كل دقيقتين مدفوعتين، بدأنا نتصل (عمَّال على بطَّال) وبدون أي مبرر، فصرنا نسهر في الليل ونثرثر في النهار، وننام ونعمل وننتج أقل، وندفع أكثر. وهكذا تحولت الميزة التنافسية للاتصالات الإلكترونية والشخصية إلى نقمة اقتصادية واجتماعية. ناهيك عن تكاليف التشتت وعدم التركيز وضعف الانتباه وانخفاض الجودة. ولهذا حديث طويل آخر.
كيف تحول الاتصال إلى انفصال
هناك نوعان من الاتصال بين الناس: اتصال إنساني مباشر، واتصال آلي عبر شبكات الهاتف والإنترنت. وهما يتشابهان في عدة جوانب منها:
- كلا النوعين من الاتصال بحاجة... (مشاركات: 0)
Almjd Quality & HR Developmen المجد للجودة و تطوير الموارد البشرية
www.almjd-hr.com: الموقع الالكتروني
hussein@almjd-hr.com : البريد الالكتروني
: البريد الالكتروني :almjdhra@yahoo.com
... (مشاركات: 0)
كيف تحول الصديق إلى عدو ؟
كثير منا يتعجب من أن هناك بعض الناس محبوبين جدا والبعض مكروه جدا.كونك لطيف لا يعنى أن الناس سوف تحبك أو كونك سىء سيجعلهم يكرهوك. ما يشكل الفرق هو أن تكون كما يتوقع... (مشاركات: 5)
تقدم لكم شركتنا العالميه اقوى استشارات خاصه بالشركات والافراد على ايدي مستشاريين متخصصين ونحن على اتم استعداد للرد على استفساراتكم وزيارة الشركات والمؤسسات فى المملكه العربيه السعوديه... (مشاركات: 1)
جلسة إرشادية مع احد المتخصصين في مجال تحسين الانتاجية، تهدف الجلسة لتدريب المشارك فيها على كيفية حساب الكفاءة الكلية للماكينة، كذلك تدريبه على كيفية اجراء عمليات التحليل للعوامل الثلاث الاساسية بهدف تحسين الانتاجية، وبالأخير مناقشة موضوع مراقبة العمليات الانتاجية من خلال حساب الكفاية الكلية للمعدة، بما ينتج عنه زيادة معدلات الانتاج ومستويات الجودة.
أول برنامج تدريبي مخصص يؤهلك للعمل كمدرب شخصي PT متخصص في مجال تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بتناول بالشرح التشريح الوصفي للطرف العلوي والسفلي وما هي ادوار المدرب الشخصي لذوي الاحتياجات الخاصة وماهية التمرينات البدنية واللياقة البدنية لهذه الفئة وتصنيفات الاعاقة والرياضات المعدلة وتصنيف الرياضة للمعاقين حسب نوع الاعاقة وطبيعتها وتأهيل الفرد المعاق
برنامج تدريبي يتناول الانظمة الحديثة للمشتريات واسس لائحة عقود المشتريات والمناقصات ومراحل عملية المناقصة وخطوات تنفيذ المناقصات ومرحلة الترسية وقرارات وأعمال لجنة الترسية
أول برنامج تدريبي معني بتدريب المشاركين على تطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وانعكاس ذلك على جودة العمليات الإدارية والتعليمية بها. ويستعرض المحاضر خلال الدراسة تجارب ودراسات حالة للدول التي سبقت في تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي
كورس تدريبي متخصص لكل العاملين في مجال الجودة او العاملين في المؤسسات التي تطبق او تسعى الى تطبيق انظمة الجودة حيث يؤهلهم هذا البرنامج التدريبي للقيام بالمهام الوظيفية لكاملة طبقا لنظام ادارة الجودة أيزو 9001:2015