يذكرني موضوعك هذا بتنباء لي قبل مايزيد عن ثلاثة اعوام من حدوث الازمة المالية...

فبعد تخرجي من الجامعة قسم محاسبة وعملى لدى عدد يسير من الشركات او المحلات التجارية وشاهدت انواع المعاملات التجارية وكيف تتم تنباءة بحدوث انهيار مالي وشيك على البنوك والمؤسسات والشركات الكبيرة....

وجاء تنبائي آن ذاك من رؤية منظقية على واقع الحال الذي يستحوذ فيه بعض من اصحاب النفوذ في الدول على ثروات العامة واستخدام سلطتهم ومكانتهم في بناء شركات تجارية وبنوك تستند على اساس مالي وهمي.... وقد يبدو لفظ كلمة وهمي قوية وشديدة الانكار....
لكنها الحقيقة التي تأتي من مزج قوة السلطة والمنصب الذي يولد المعرفة والتعارف والقوة ..... بدأت شخصيات كما اسلفت بتأسيس شركات وبنوك باموال وهمية ومن ثم تمارس نشاطاتها بما يدخرونه المواظنون المساكين واصحاب الاموال الصغيرة..... وحين امتزجت السلطة مع المكية استمرت هذه المؤسسات والشركات والبنوك في التقدم على حساب مدخرات الغير وخصوصا البنوك...... وبدأت تماس نشاطها وبفوارق بسيطة بين المشاريع والخدمات التي تقدمها وبين ما تمتلكها بحسب سجلات التأسيس الغير صحيحة بدأت تدخل في عدم سيولة وضغط شديد وفي لحطة تجد نفسها قد خسرت خسارة كبيرة وانهار الائتمان فيها نتيجة للعجز النقدي ..... وللإعلام الدور الاكبر في نشر الاخبار الغير ساره الذي يؤدي بدوره الى التعاملات المتناقصة مع هذه المؤسسة او البنك بالتحديد ادى الى مثل هذه الانهيارات المالية.
الموضوع يطول الشرح فيه لكني اكتفي بهذا القدر.


تحياتي لك وشكرا

الزبير الغشيمي