بسم الله الرحمن الرحيم

نشأة الإدارة :

قبل الحديث عن نشأة الإدارة ينبغي لنا أن نفرّق بين نشأة الإدارة كممارسة واستخدام وفن من الفنون , ونشأة الإدارة كعلم له مبادؤه وأسسه التي تقوم عليه .

فممارسة فن الإدارة وجد منذ وجود الخلق على هذه الأرض فآدم عليه الصلاة والسلام مارس فن الإدارة مع زوجته وأبنائه فعمل عليه الصلاة والسلام على تنسيق وتوجيه جهود أفراد أسرته من أجل تحقيق الرفاهية المعيشية والأمنية فذاك يعمل في الزراعة وذلك يعمل في النسيج والصناعة وذلك يعمل في تربية الماشية ورعيها كل ذلك من أجل تحقيق أهداف تلك الأسرة الناشئة .

ثم تطور الأمر فكثرت ذرية آدم عليه الصلاة والسلام حتى تشكلت ما تسمى بالقبيلة التي يرأسها شيخها وأميرها ( والذي يعتبر مديرها بمصطلح اليوم ) فأخذ ينسق ويوجه جهود أفراد عشيرته من أجل توفير المستلزمات الغذائية من أكل وشرب والمستلزمات الاستهلاكية من ملابس ونسيج وغيرها وحماية القبيلة وممتلكاتها من طمع القبائل الأخرى , فذاك يعمل في الجيش وذلك يعمل في الزراعة وذلك يعمل في التجارة وجلب الأرزاق من البقاع والأمصار وذلك يعمل في رعي بهيمة الأنعام وهكذا هناك توزيع للمسوؤليات والمهام بين جميع أفراد القبيلة .

وهكذا تطور الأمر فتشكلت الدول والحضارات والتي بدورها زادت من ممارسة فنون الإدارة لتعقد الحياة وحاجاتهم لذلك .

فعلى سبيل المثال الحضارة المصرية ( 2900- 2475 ق م ) والتي تعتبر من أقدم الحضارات والدول التي عرفتها البشرية مارست الكثير من الأساليب والإجراءات الإدارية ( والتي عرفت فيما بعد ) فهناك الملك والذي يلقب بفرعون والذي ترجع كل السلطات والصلاحيات إليه ثم نائبه الوزير الأول والذي يشرف على المصالح الحكومية كالخزانة ومخازن التموين والزراعة وغيرها , كما مارسوا بعض الأساليب الإدارية كنظام الحوافز والبرامج التدريبية لأفراد الحكومة الخ .. .

ثم جاءت الحضارة الصينية ( 2357 ق م ) فمارست الكثير من الأساليب والإجراءات الإدارية فكان هناك الحاكم ويساعده تسعة مستشارين يسهمون في اختيار الأكفأ من موظفي الدولة , وكان هناك اختبار كل ثلاث سنوات لموظفي الدولة من اجتازه بقي في عمله ومن لم يجتازه ابعد عن عمله الخ .. .

تليها الحضارة اليونانية والتي عرفت الكثير من الأساليب الإدارية ومارستها فكانت مقسمة إلى مدن تكون كل منها دويلة صغيرة مستقلة حيث يتم اختيار الجهاز الإداري عن طريق الانتخاب الشعبي المباشر , كما طبقت نظام دوران الوظيفة ونظام الخدمة العامة ( المصلحة العامة ) وتقسيم العمل والبحث عن المواهب المهارات الذهنية للمدير الخ ...

بعد ذلك جاءت الحضارة الرومانية ( 753 ق م ) والتي بدورها مارست العديد من الإجراءات والأساليب الإدارية فكان هناك الحاكم يعاونه مجلس مكون من مائة شخص يهدون له النصية والإرشاد , كما يوجد هناك شخص يعرف بالرقيب يتمتع شاغله بسلطات أهمها الإشراف على سجلات المواطنين وممتلكاتهم , كما طبقت بعض الأساليب الإدارية كالإدارة بالمشاركة والتسلسل الإداري للموظف وغيره الخ .. .

ثم سطع نور وفجر البشرية بظهور الحضارة الإسلامية والتي أسسها خير ولد آدم محمد عليه الصلاة والسلام فكان هو المشرع والقائد والمفتي والمرجع في كل الملمات والشدائد وأرسى لأمته الكثير من الأساليب والإجراءات الإدارية كنظام الشورى ونظام تفويض السلطة واختيار الأكفأ والأصلح ونظام العدل والمساواة ونظام المحاسبية والرقابة وغيرها ( سنتحدث عنها بإسهاب في فصل آخر ) الخ ...

وفي العصر الحديث ظهرت الإدارة ( تحديدا الإدارة الصناعية ) كعلم له مبادؤه وأسسه وقواعده وذلك في عام 1911 م على يد المهندس الأمريكي فريدريك تايلور حيث ألف كتابا سماه الإدارة العلمية , ثم تلاه العالم الفرنسي هنري فايول والذي وضع أول نظرية كاملة للإدارة تضمنت وظائف الإدارة وأسسها ومبادئها .

ثم تشعبت وتنوعت الإدارة فظهرت بعد الإدارة الصناعية الإدارة العامة والإدارة العسكرية وغيرها حتى ظهرت وبشكل مستقل الإدارة التربوية عام 1946 م وذلك بإسهام من مؤسسة كلوج الأمريكية التي قدمت المنح والهبات لدراسة وتطوير الإدارة التربوية .
وبعد هذه المقدمة التاريخية لنشأة وظهور الإدارة فنا وعلما نعرج على مفهوم الإدارة بشكل عام والإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية بشكل خاص .
الإدارة : علمية تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم جهود الأفراد العاملين في مجال من المجالات نحو تحقيق أهداف معينة .
الإدارة التربوية : علمية تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم جهود الأفراد العاملين في مجال التربية نحو تحقيق أهداف تربوية .
الإدارة التعليمية : علمية تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم جهود الأفراد العاملين في مجال التعليم نحو تحقيق أهداف تعليمية .
الإدارة المدرسية : علمية تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم جهود الأفراد العاملين في مجال المدرسة نحو تحقيق أهداف المدرسة .

هل الإدارة علم أم فن أم مهنة ؟

هي علم لأنها تقوم على أسس ومبادىء وقواعد ونظريات علمية متعددة لها عناصرها ووظائفها المتنوعة .
وهي فن لأنها تعتمد على القدرة والموهبة القيادية والإدارية من خلال توفر صفات وسمات جسمية واستعدادات عقلية ونفسية لدى القائد أو المدير .
وهي مهنة لأنها تحتاج لسنوات عديدة من الدراسة والتأهيل والخبرة قبل للانضمام للطاقم الإداري والقيادي الذي له نظامه ومميزاته المختلفة .







































[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]




















ميادين الإدارة التربوية :

هناك عدة مجالات وميادين تعمل الإدارة التربوية على الإشراف عليها من جل تطويرها وتحسينها ومن هذه الميادين ما يلي :

1- العلاقة بين المدرسة والمجتمع :
تعمل الإدارة التربوية على تقوية العلاقة بينهما من خلال : السعي لتلبية المدرسة لحاجات المجتمع وتطلعاته ( ماذا يريده المجتمع ) , مشاركة المجتمع للمدرسة في نشاطاتها وجهودها من أجل تحقيق أهدافها , مشاركة المدرسة للمجتمع في أنشطته المختلفة ....

2- الطلاب :
العمل على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للطلاب على حد سواء ( النشاط العلاج , التغذية , المكان المناسب , النقل , المستلزمات التعليمية ) دراسة خصائص ومراحل النمو لدى الطلاب, والعمل على حل المشكلات التي تواجههم .

3- الهيئة الإدارية والتعليمية :
توفير القوى البشرية المناسبة من الإداريين والمعلمين , تحسين نظام توظيف واختيار الهيئة الإدارية والتعليمية وتوفير مستلزماتهم لنجاح العمل , وضع الأنظمة والقواعد لتسيير عملهم, وتحديد المهام والمسؤوليات والصلاحيات المتعلقة بهم ...

4- المناهج :
العمل على تطويرها وتحسينها على ضوء الأصول الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسة للمجتمع مع مراعاة متطلبات العصر واحتياجات المستقبل ومع ملاحظة خصائص وصفات المتعلمين وامكاناتهم واستعداداتهم النفسية والجسمية والعقلية .


5- المباني والتجهيزات والوسائل التعليمية والمدرسية :
العمل على وضع الأنظمة والإجراءات المسهلة لعملية إنشاء وصيانة المباني والتجهيزات التعليمية والمدرسية وتوفيرها , مراعاة توافق هذه المباني والتجهيزات التعليمية والمدرسية لخصائص المتعلمين ومراحل نموهم ...

6- الشؤون المالية :
وضع نظام دقيق للميزانية ( المصروفات – والإدارات التعليمية ) , وضع نظام علاوات وسلم رواتب العاملين , تنظيم عملية صرف رواتب ومكافآت العاملين , تنظيم عملية المشتريات والنفقات التعليمية ...

7- البناء أو الهيكل التنظيمي :
إعادة هيكلة وهندرة النظام الإداري على كافة المستويات ( الوزارة , إدارات التربية والتعليم , المدرسة ) من أجل تطويرها وتحسينها , تنظيم عملية المهام والمسؤوليات والصلاحيات والهرم الوظيفي لجميع العاملين والعلاقات بينهم , تنظيم عملية تلقي الشكاوي والمقترحات , دراسة أسباب الإخفاقات التعليمية والإدارية والعمل حل حلها ( التأخر , الرشاوي , المحسوبية ) .






































[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]


























عناصر الإدارة التربوية :

1- التخطيط :
( العملية المستمرة المقصودة المبنية على أساس من الدراسة العلمية والتفكير والتدبير لتي تهدف إلى الوصول إلى تحقيق أهداف تنموية معينة سبق تحديدها في ضوء احتياجات العصر وتطلعات المستقبل )

هل ورد ذكر التخطيط في القران الكريم والسنة النبوية ؟
- قال تعالى : ( قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون .... )
- هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام وما فيها من تخطيط .

عناصر التخطيط :
1- تحديد الأهداف المراد تحقيقها .
2- تحديد الإجراءات ويشمل ( الوسائل – الإمكانات المادية والبشرية )
3- إعداد التنبؤات في المستقبل .
4- إعداد برامج العمل والجدول الزمني ( إعداد الخطة )

صفات التخطيط الجيد :
1- الشمول 2- الواقعية 3- المرونة 4- المتابعة والتقويم وغيرها .

أنواع التخطيط :
من حيث المستويات العامة :
1- التخطيط العالمي ( توفير الغذاء )
2- التخطيط الدولي ( مكافحة الأمية )
3- التخطيط الإقليمي ( مقاومة أضرار السيول )
من حيث الفترة الزمنية :
1- تخطيط قصير المدى ( سنة فأقل )
2- تخطيط متوسط المدى ( سنة - أقل من عشرة سنين )
3- تخطيط طويل المدى ( أكثر من عشر سنين )
من حيث النوع :
1- تخطيط تربوي
2- تخطيط عسكري
3- تخطيط صناعي




ما الفرق بين التخطيط والخطة ؟
التخطيط عملية مستمرة شاملة أما الخطة فهي مرحلة من مراحل التخطيط , وهي مرحلة الكتابة والتدوين لنتائج التخطيط

أمثلة على التخطيط التربوي في الميدان :
1- على مستوى وزارة التربية والتعليم ( خطة الوزارة لتعميم مدارس رياض الأطفال )
2- على مستوى إدارة التربية والتعليم ( استقبال المعلمين الجدد )
3- على مستوى المدرسة ( استقبال الطلاب الجدد ) .

2- التنظيم :
( تقسيم العمل بين الأفراد العاملين مع تفويضهم السلطات والصلاحيات الكافية للقيام بالمهام الموكلة إليهم بأقل جهد ووقت وتكلفة )

عناصر التنظيم :
1- إعداد الخريطة التنظيمية ( الهيكل التنظيم )
2- تحديد الأوصاف الوظيفية وبيان السلطات والمسؤوليات لكل وظيفة .
3- تحديد العلاقات الوظيفية والإنسانية بين المسؤولين .
4- اختيار الموظفين والمديرين ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب .

صفات التنظيم الجيد :
أ- على مستوى القيادة :
1- وحدة القيادة 2- تسلسل القيادة 3- نطاق الإشراف 4- تفويض السلطة .
ب- على مستوى العاملين :
1- وضوح المسؤوليات 2- تكافؤ السلطة والمسؤولية .
ج- على مستوى العمل :
1- عدم الازدواجية 2- المرونة والبساطة 3- فعالية الاتصال 4- استقرار التنظيم

أنواع التنظيم :
1- التنظيم الرسمي 2- التنظيم غير الرسمي .

أمثلة على التنظيم في الميدان التربوي :
( تنظيم الإشراف اليومي – تنظيم الجدول المدرسي – تنظيم عمل الاختبارات )










[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]

















3- التنسيق :
( توحيد جهود الأفراد العاملين لخلق جو من التفاهم المشترك بين مختلف المستويات الإدارية من القاعدة إلى القمة بما يحقق أهداف المؤسسة )

عناصر التنسيق :
1- الاستفادة القصوى من الموارد البشرية والمالية .
2- التأكد من إيجاد جو من التفاهم المبني على الثقة مع ضمان انسياب العلاقات بين مختلف المستويات الإدارية .
3- اختزال الوقت والتكلفة والجهد .

أنواع التنسيق :
1- التنسيق الرأسي ( من أعلى إلى أدنى - من مدير إلى وكيل أو معلمين )
2- التنسيق الأفقي ( التشاور والتبادل بين الإدارات والأقسام في نفس المستوى الإداري ) .

أمثلة على التنسيق في الميدان التربوي :
( تنسيق بين الوكيل والمرشد الطلابي في حل مشكلات الطلاب )

4- المتابعة :
( الإشراف والإطلاع المباشر على عمل الأفراد داخل المؤسسة مع معالجة الخلل الذي قد يطرأ على العمل وفق مهام ومسؤوليات الأفراد العاملين وعلى ضوء الأهداف المرجو تحقيقها )

عناصر المتابعة :

1- القيادة ( التأثير على العاملين ) 2- التحفيز ( الايجابي – السلبي ) 3- الاتصال .

أنواع المتابعة :
1- المتابعة الايجابية ( المتابعة القائمة على الفهم الواعي لأهداف البرامج والخطط من أجل الوصول على قمة النجاح في العمل .
2- المتابعة السلبية ( المتابعة القائمة على أساليب عقيمة تنفر من العمل الإبداعي وتقتل في المرؤوس بواعث الرغبة في العطاء والنجاح )



أمثلة على المتابعة في الميدان التربوي :
( متابعة عمل الإداريين في جهاز وزارة التربية والتعليم – متابعة رائد النشاط الطلابي في المدرسة ) .

5- التقويم :
( عملية مستمرة تشتمل على مقارنة النتائج التي تم تحقيقها بالأهداف المرسومة مع العمل على معالجة الخطأ وتلافيه )

عناصر التقويم :
1- متابعة العمل في ضوء معايير كمية وزمنية ونوعية ومحددة .
2- تقويم الأداء من خلال مقارنة النتائج المحققة بالأهداف المحددة .
3- تصحيح المسار والخطأ .

أمثلة على التقويم :
( تقويم أداء المعلم – تقويم أحد الأنشطة الطلابية - تقويم الطلاب في احد المقررات الدراسية ) .





























[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]



























خصائص الإدارة التربوية :

أ- صفات الإدارة التربوية الناجحة :

1- أن تكون متمشية مع الأصول الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية للدولة :
من الضروري أن تتماشى الإدارة التربوية مع عقيدة وشريعة غالبية شرائح المجتمع وكذلك مع نمط الثقافة السائدة في المجتمع ومع عاداته وتقاليده السائدة فيه ومع سياسة الدولة التي تنتهجها في الداخل والخارج على حد سواء , وألا تكون متعارضة مع تلك السياسة , أو تدعو للإخلال بتلك الأصول الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية أو تكون متعارضة معها .

2- أن تكون مرنة :
يجب أن تكون الإدارة التربوية والسياسية التعليمية والخطوط والقواعد العامة التي تسير عليها العملية التربوية والتعليمية قابلة للتجديد والتطوير بناء على حاجات العصر وتطلعات المستقبل وألا تكون جامدة لا يمكن أن تقبل التغيير والإصلاح .

3- أن تكون عملية :
أن تكون عملياتها وإسهاماتها لتربية الطالب قابلة للتطبيق في المدرسة وفي المجتمع بحيث يستفيد الطالب من جميع الأنشطة والأعمال التي تقوم بها الإدارة التربوية في سبيل تربيته وتعليمه في جميع جوانب حياته .

4- الكفاءة والفاعلية :
الكفاءة هي : تجهيز وإعداد القوى البشرية والمالية بشكل جيد بحيث تؤدي عملها على أكمل وجه .
الفاعلية هي : الاستفادة القصوى من هذه القوى ( البشرية والمالية ) بدرجة عالية .
على سبيل المثال : الاستفادة القصوى من القوى البشرية ( وكيل – مرشد – معلم ) والقوى المالية ( مبنى – وسيلة – أدوات ) بدرجة عالية .

ب- مميزات الإدارة التربوية :

1- ضرورتها المحلة :
التعليم ضرورة ملحة لكل شخص من أجل أن يتماشى مع متطلبات الحياة في هذا العصر , إذ لا يتصور مجتمع من دون مؤسسات تعليمية وكوادر تعليمية تسهم في تربية وتعليم أبناء المجتمع على حد سواء , فالتعليم والتربية مطلب كل أسرة لأبنائها.


2- الرؤية الجماهيرية :
نقصد به اهتمام الجماهير ( كافة شرائح المجتمع ) ومتابعتها لكل ما يجري في ميدان التربية والتعليم , والبحث عن كل مدرسة ومؤسسة تعليمية متميزة في عملها وأدائها ونشاطها .

3- تعقد الوظائف :
تتطلب الوظائف ( التعليمية وغير التعليمية ) شهادات عالية للالتحاق بها على عكس الوقت الماضي , وتتطلب الإدارة التربوية درجة عالية من التعقيد يفوق تعقيد أية مؤسسة أو منظمة إنتاجية أخرى , مثلا قبل الخدمة ( شروط وضوابط الهيئة التعليمية والإدارية ) وأثناء الخدمة نظرا للتعامل مع الناشئة والذي يتطلب الدقة والحرص والمثابرة في العمل .

4- طبيعة العلاقات في البيئة التربوية :
حيث أنها تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل بين المعلم والمدير وبين المعلم والطالب وهكذا والذي يفوق أية علاقة في أي بيئة تنظيمية .

5- التأهيل الفني والمهني للعاملين :
بحيث أنه يتم إعداد وتأهيل الكادر التعليمي والإداري قبل الخدمة وذلك عن طريق الكليات والجامعات , وأثناء الخدمة عن طريق التدريب والإبتعاث .

6- صعوبة القياس والتقويم :
من الصعوبة بمكان قياس أثر المدرسة في تعديل سلوك الطالب وذلك لوجود أكثر من مؤثر ومشارك في عملية تعديل السلوك .

7- لا وجود للتحكم النوعي :
الجميع له الحق الدخول في المدرسة بدون تمييز لون أو عرق أو شكل أو وزن أو طول كبقية المؤسسات الأخرى .



















[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]
























العوامل المؤثرة على الإدارة التربوية :

1- العوامل الاجتماعية والسكانية ويدخل من ضمنها :

أ- التمدن والعمران :
التمدن : الانتقال من القرى والأرياف إلى المدينة والعيش فيها .
العمران : زيادة رقعة المباني وانتشارها أفقيا .
وهذان العاملان يؤثران في الإدارة التربوية من حيث تتطلب عدد كبير من المدارس ( مباني – معلمين – إداريين – تجهيزات )
ب- السكان :
العلاقة بين العمران والسكان علاقة طردية كلما زاد السكان زاد العمران أو العكس وبالتالي الحاجة الكبيرة إلى افتتاح عدد كبير من المدارس في كافة المراحل التعليمية .
ج- القوى والضغوط الاجتماعية :
القوى هي المؤسسات والمنظمات والإدارات الأخرى التي لها مصلحة بالتعليم من مؤسسات أمنية وصحية وتدريبية ومؤسسات أهلية وخيرية وغيرها.

2- العوامل الطبيعية والجغرافية والاقتصادية :
العوامل الطبيعية : هي العوامل المحسوسة من التضاريس من الارتفاع وانخفاض وتأثير ذلك على درجة الإتقان في إنشاء المدارس أو طبيعة عمل الهيئة الإدارية والتعليمية فالعمل في قمم الجبال ليس كالعمل في التضاريس المعتدلة أو المنبسطة .
العوامل الجغرافية : موقع المكان الجغرافي والتأثير المناخي على هذا المكان من برد أو حر أو جفاف أو رطوبة أو رياح ...
العوامل الاقتصادية : ونقصد بها حجم ميزانية الدولة متمثلة بالتصدير والاستيراد ومكانة العملة وقوتها في السوق المالي وتأثيرها على ميزانية التعليم من إنشاء مدارس ونفقاتها ورواتب العاملين وغيره ..

3- العوامل السياسة :
ونقصد بها سياسة الدولة داخليا وخارجيا وما تقوم عليه هذه السياسة من مرتكزات فالمناهج والأنشطة وغيرها من فعاليات التربية والتعليم لا بد أن تكون متماشية مع سياسة الدولة وتوجهها الداخلي والخارجي .














[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]



























الاتصال :
مفهومه :
لغة : مأخوذة من كلمة الوصول ( وصل إليه وصولا ) قال تعالى : ( إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق ) .
اصطلاحا : ( بأنه عملية يتم من خلالها نقل معلومات من أي فرد في البناء التنظيمي إلى فرد آخر بهدف إحداث تغيير محدد ) .

أهمية الاتصال :
1- تعريف العاملين بالأهداف والسياسات والبرامج المراد تنفيذها .
2- التنسيق بين الجهود المختلفة التي يقوم بها العاملين والأجهزة .
3- تبادل الآراء والمقترحات بين الرئيس والمرؤوسين لصنع القرار واتخاذه.
4- إعلام العاملين بتعليمات تنفيذ الأعمال أو الامتناع عنها .

عناصر الاتصال :
1- المصدر أو المرسل :
هو الذي يقوم بإصدار الأوامر أو التعليمات أو المقترحات إلى شخص آخر .

2- المستقبل أو المرسل إليه :
وهو الذي يتلقى الأوامر أو التعليمات أو المقترحات من شخص آخر .

3- الرسالة أو المحتوى :
وهي الأوامر أو التعليمات أو المقترحات .

4- القناة أو وسيلة الاتصال :
وهي الطريقة أو الوسيلة التي يتم بها نقل الأوامر أو التعليمات أو المقترحات .

5- الاستجابة أو التغذية الراجعة :
وهي الإجابة التي يجيب بها المستقبل أو المرسل إليه أو الفائدة التي تحققت له عند وصول الرسالة إليه .

أنواع الاتصالات :

1- الاتصالات الرسمية :
وهي الاتصالات التي تتم وفق سلطات وصلاحيات البناء التنظيمي وهي أشكال متعددة .
أ#- الاتصال الهابط ( من أعلى إلى أسفل ) .
ب#- الاتصال الصاعد ( من أسفل إلى أعلى ) .
ج- الاتصال الأفقي ( في مستوى واحد ) .

2- الاتصالات الغير رسمية :
وهي الاتصالات التي تتم بعيدا عن سلطات وصلاحيات البناء التنظيمي كمثل الأحاديث الودية أو الأمنيات التي تدور بين زملاء العمل .
أ#- اتصالات غير رسمية تتفق مع أهداف الاتصالات الرسمية .
ب#- اتصالات غير رسمية لا تتفق مع أهداف الاتصالات الرسمية .

شروط الاتصال الناجح :

1- أن يكون محتوى الرسالة أو الاتصال مفهوم من المرسل والمرسل إليه ( غير قابل للتأويل ) .
2- معرفة رد المرسل إليه وأثر الرسالة لديه .
3- أن يحقق الاتصال الأهداف التي وضع من أجلها .
4- أن يتم الاتصال وفق التسلسل الوظيفي .
5- أن تكون وسيلة الاتصال سليمة مع مراعاة الوقت والتكلفة .
6- مراعاة الوقت والموقف الذي تتم به الرسالة ( الظروف النفسية والاجتماعية لكل من المرسل والمرسل إليه ) .

أدوات الاتصال أو وسائله في البيئة التربوية :
1- الأوامر الشفهية والمكتوبة .
2- النشرات أو المطويات .
3- المذكرات والتقارير والكتب .
4- المجالس التعليمية .
5- الاجتماعات المدرسية .
6- مكتب أو صندوق الشكاوى .
7- الإذاعة المدرسية .
8- لوحة الإعلانات الرسمية .
9- مجلة المدرسة أو موقعها في الانترنت .














[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image008.gif[/IMG]






























اتخاذ القرارات القيادية :
ما هو القرار ؟

" هو عملية يتم من خلاله اختيار بديل من بين بدائل مختلفة "

ما الفرق بين صنع القرار واتخاذه ؟

صنع القرار " هو مجموعة الإجراءات الفردية أو الجماعية والتي تسعى لإيجاد البديل الأنسب من البدائل المختلفة في موقف من المواقف دون تنفيذه "
اتخاذ القرار " هو العمل على تنفيذ البديل الأنسب من البدائل المختلفة في موقف من المواقف بعد تحديده "

خطوات صنع القرار :
1- الشعور بالمشكلة
بمعنى الإحساس بعدم الرضا عن العمل أو نتائجه أو الوضع القائم نتيجة حدوث خلل أو جوانب قصور فيه .
2- تحليل المشكلة
وهذا يعني جمع المعلومات اللازمة عن المشكلة من أسباب وعوامل ومؤثرات وغيرها لحصرها وتحديدها .
3- تحديد البدائل واختيار البديل الأنسب
معنى تحديد وتوصيف الحلول الممكنة لحل للمشكلة ثم اختيار الحل الأنسب حسب الإمكانات البشرية والمالية والزمنية المتاحة .
4- تنفيذ القرار
بعد تحديد البديل الأنسب يقوم المسؤول المباشر أو من ينيبه بإعطاء الأوامر بتنفيذ القرار ويعمل على متابعة التنفيذ .
5- تقويم ومتابعة الأداء
وذلك بالنظر إلى مقارنة النتائج التي تحققت مع الأهداف التي يرجى تحقيقها في العمل أو الأداء ومعالجة وتلافي الأخطاء إن وجدت .

أساليب صنع القرار واتخاذه :
1- أسلوب فردي :
حيث يقوم الرئيس أو من ينيبه بجميع خطوات عملية صنع القرار وصولا إلى اختيار القرار ثم يعمل على إصدار الأوامر لتنفيذه .




2- أسلوب جماعي :
حيث يقوم مجموعة من الأفراد العاملين بجميع خطوات عملية صنع القرار وصولا إلى تحديد الاختيار الأنسب من البدائل المختلفة وترك عملية الاختيار وإصدار أوامر التنفيذ للرئيس أو من ينيبه .

العوامل التي تؤثر في عملية صنع القرار واتخاذه:

1- الخاصية النفسية والاجتماعية للعاملين في صنع القرار أو اتخاذه.
2- أهداف المنظمة أو المؤسسة .
3- نقص المعلومات والبيانات اللازمة لتحليل المشكلة .
4- ظهور بدائل جديدة لم تحدد في عملية صنع القرار .
5- الإمكانات البشرية والمالية والزمنية اللازمة لصنع القرار وتنفيذه.
6- عدم وضوح الأهداف المراد تحقيقها في أذهان صانعي القرار .
7- الثقافة السائدة في المجتمع وما يتمتع به من عادات وتقاليد .

الأمور التي ينبغي مراعاتها عند صنع القرار واتخاذه :

1- لا بد أن يسهم القرار في تحقيق الهدف المراد تحقيقه .
2- ليس بالضرورة أن يرضي القرار جميع الأطراف .
3- توفير القوى البشرية والمالية والفترة الزمنية الكافية لتنفيذ القرار.
4- عدم الخوف من بعض التغيرات الطارئة والمفاجأة التي قد يحدثها القرار .
5- كل قرار يرتبط بسلسلة من الأعمال والإجراءات المرتبة عليه .























[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image009.gif[/IMG]
















الحوافز

الحافز : هو المؤثر الخارجي سواء كان ماديا أو معنويا الذي يعمل على توجيه سلوك الفرد نحو تحقيق هدف معين .
الدافع : هو الباعث الداخلي سواء كان ماديا أو معنويا الذي يعمل على توجيه سلوك الفرد نحو تحقيق هدف معين .

أنواع الحوافز :
1- الحوافز الايجابية : وهي المؤثرات الخارجية سواء كانت مادية أو معنوية تقوم على الترغيب والتحبيب والمكافأة لتوجيه سلوك الفرد نحو تحقيق هدف معين .
أنواعها :
أ#- مادية : جميع المؤثرات الخارجية المادية من مال ونحوه تعطى للفرد لتوجيه سلوكه نحو تحقيق هدف معين .
ب#- معنوية : جميع المؤثرات الخارجية المعنوية ( الأدبية ) من تشجيع وتكريم وشكر تعطى للفرد لتوجيه سلوكه نحو تحقيق هدف معين .
2- الحوافز السلبية : وهي المؤثرات الخارجية سواء كانت مادية أو معنوية تقوم على التهديد والتخويف والعقاب لتوجيه سلوك الفرد نحو تحقيق هدف معين .
أنواعها :
أ#- مادية : جميع المؤثرات الخارجية المادية من خصم مال ونحوه تعطى للفرد لتوجيه سلوكه نحو تحقيق هدف معين .
ب#- معنوية : جميع المؤثرات الخارجية المعنوية ( الأدبية ) من إنذار أو توبيخ تعطى للفرد لتوجيه سلوكه نحو تحقيق هدف معين .

أهمية الحوافز ؟
1- استغلال الطاقة الكامنة في الفرد , فغالبا ما يعمل الشخص بطاقة أقل مما يملك ويكنه في نفسه .
2- رفع الروح المعنوية لدى الفرد مما يساهم في إبداعه وتفوقه وحبه للعمل , فكلما كانت الحوافز تلبي حاجات الفرد كلما ارتفعت الروح المعنوية لديه.
3- إبعاد الملل والسآمة لدى الفرد العامل .

أي الحوافز ( الايجابية – السلبية ) تعطي نتائج أكبر نحو توجيه سلوك الفرد لتحقيق هدف معين ؟
أثبتت الدراسات في علم النفس أن كلا النوعين يحدث نفس الأثر والنتيجة غير أن الحافز السلبي أسرع من الحافز الايجابي في إحداث التغير المطلوب ولكن تأثيره يكون مؤقت يزول عند زوال الحافز السلبي , غير أن الحافز الايجابي بطيئا نوعا ما في إحداث التغير المطلوب ولكن تأثيره أبقى ويستمر فترة طويلة .

ميادين الحوافز في البيئة التربوية :
1- المشرف التربوي .
2- مدير المدرسة .
3- وكيل المدرسة
4- المرشد الطلابي
5- المعلم .
6- الطالب.
7- مختلف الموظفين الإداريين ( في وزارة التربية والتعليم – إدارة التربية والتعليم - المدرسة )



































[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image010.gif[/IMG]




























نظريات الإدارة

منذ أن حاول العلماء والباحثين في علم الإدارة ( وخاصة في المجال الصناعي ) بتنظيم العلاقات بين الإفراد العاملين في المنظمة الواحدة ووضع الأسس والوسائل والأساليب والإجراءات التي من شأنها أن تطور وتحسن العمل ونتائجه , ظهرت وتكونت نظريات الإدارة والتي بدورها تعددت وتنوعت وربما تعارضت في بعض جوانبها , وذلك ابتداء من النصف الثاني من القرن التاسع عشر وإلى يومنا هذا ولعلنا أن نجمل أهم نظريات الإدارة بما يلي :

أولا : المدرسة التقليدية ( الكلاسيكية ) في الإدارة :
ظهرت المدرسة التقليدية في الإدارة في منتصف القرن التاسع عشر وتعتبر من أوائل نظريات الإدارة , ومجمل فكرها ونظرياتها تدور حول تقسيم العمل بين العاملين ( التخصص في العمل ) في المنظمة لتحقيق كفاءة إنتاجية عالية , وتشمل هذه المدرسة ثلاث نظريات هي :

1- نظرية الإدارة العلمية :
رائدها : فريدريك تايلور
نشأتها : الولايات المتحدة الأمريكية
ملخصها : التحديد الدقيق لكل عنصر في عمل الأفراد العاملين واستبعاد غير الضروري منها وتحديد الحركات الضرورية لأداء العمل والوقت المحدد لإنجازها , واستخدام الطرق العملية في اختيار الأفراد العاملين , والإشراف الدقيق عليهم لإنجاز الأعمال والقضاء على انخفاض الإنتاجية , واستخدام الحوافز المادية لحثهم على تحقيق الكفاءة الإنتاجية العالية .
سلبياتها : إهمال الجوانب الاجتماعية والإنسانية بين الأفراد العاملين في المنظمة ( التعامل مع الفرد العامل على أنه آلة ) , وعدم الدعوة إلى التفاعل مع المحيط والبيئة الخارجية للمنظمة .

2- نظرية البيروقراطية :
رائدها : ماكس فيبر
نشأتها : ألمانيا
ملخصها : تعني كلمة البيروقراطية سلطة المكتب أو حكم المكتب وتركز على وضع وتنظيم القواعد واللوائح الوظيفية ( من أعلى الهرم الوظيفي إلى أدناه ) وتوزيع المهام والأعمال والواجبات الرسمية على الإفراد العاملين وتوزيع السلطة لكل فرد على حسب مكانته في الهرم الوظيفي وعدم السماح للفرد العامل بتجاوز سلطته ومهامه الموكلة له , والاعتماد على المستندات والخطابات المكتوبة والرسمية في الاتصال بين مختلف المستويات الإدارية .
سلبياتها : تؤدي إلى الجمود والثبات وعدم التجديد والابتكار والإبداع في العمل , إهمال الجوانب الإنسانية والاجتماعية للأفراد العاملين في المنظمة .

3- نظرية التقسيم الإداري :
رائدها : هنري فايول
نشأتها : فرنسا
ملخصها : يرى هنري فايول أن مبادىء الإدارة هي تقسيم العمل واستخدام الأمثل للقوى العاملة , تناسب السلطة مع المسؤولية , الالتزام بالقواعد والتعليمات , وحدة الأمر والتوجيه ( مصدرها رئيس واحد ) , مراعاة المصلحة العامة , الرواتب والمكافآت , المركزية ( مدى تركيز السلطة أو توزيعها ) , تسلسل القيادة , النظام ( وضع كل شيء وكل شخص في مكانه ) , العدالة , الاستقرار الوظيفي , المبادأة والابتكار , العمل بروح الفريق الواحد .
سلبياتها : إهمال الجوانب النفسية والاجتماعية للأفراد العاملين في المنظمة وعدم الاهتمام بالعلاقات الإنسانية فيما بينهم .

ثانيا : مدرسة العلاقات الإنسانية :
رائدها : إلتون مايو
نشأتها : الولايات المتحدة الأمريكية
ملخصها : الاهتمام بالجوانب الإنسانية والاجتماعية بين الأفراد العاملين في المنظمة سعيا للوصول إلى إنتاج أفضل , الاهتمام بالحوافز المعنوية , الاعتراف بحقوق الأفراد العاملين والمعاملة الحسنة معهم والعمل على حل مشكلاتهم المختلفة .
سلبياتها : الاهتمام بالعنصر البشري في العمل فقط , تتجاهل أثر الحوافز المادية تركز على التنظيم غير الرسمي وتهمل التنظيم الرسمي , تتجاهل الصراع التنظيمي والخلافات بين الأفراد والجماعات في البيئة العملية .

ثالثا : المدرسة السلوكية :
رائدها : ماري باركر فوليت
نشأتها : الولايات المتحدة الأمريكية
ملخصها : تضع فرضيات عن سلوك الأفراد العاملين في المنظمة وأثره على الإنتاجية ثم تفحص هذه الفرضيات بأسلوب علمي ثم تطبق النتائج في محيط العمل , كما تؤكد على توفير حاجات الإنسان لدورها في تحسين إنتاجيته في العمل, وهذه الحاجات كما أكدها ( ماسلو ) في نظريته ( هرمية الحاجات ) على النحو الآتي : الحاجات الطبيعية ( الطعام – الشراب – اللباس – المسكن ) الحاجة للأمن والحماية الحاجات الاجتماعية , الحاجة إلى الاحترام والتقدير , الحاجة إلى تحقيق الذات .
سلبياتها : تحتاج كل منظمة إلى مجموعة من المتخصصين في مجال علم النفس والاجتماع لتحليل وتحديد سلوك الأفراد وحاجاتهم والمؤثرات التي تؤثر عليها .












[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image011.gif[/IMG]

























تابع نظريات الإدارة

رابعا : مدرسة اتخاذ القرارات:
رائدها : لتثستر بارنارد
نشأتها : الولايات المتحدة الأمريكية
ملخصها : عملية اتخاذ القرارات تعد ركنا أساسيا وجانبا مهما في العمل الإداري بل إن العمل الإداري يمكن تحليله إلى مجموعة من القرارات المتداخلة والمتشابكة كما تدعو هذه المدرسة إلى التعاون والمشاركة والتفاعل والاتصال بين الأفراد العاملين في المنظمة عند عملية اتخاذ القرارات , وتدعو إلى دراسة العوامل المؤثرة في عملية اتخاذ القرارات .
سلبياتها : التركيز على عملية اتخاذ القرارات وإغفال الجوانب الأخرى في العمل الإداري كالتخطيط والتنظيم والعنصري البشري ...

خامسا : مدرسة النظم
رائدها : بيرتا لانفي
نشأتها : الولايات المتحدة الأمريكية
ملخصها : أن المنظمة تتكون من أجزاء ترتبط ببعضها البعض بعلاقة تفاعل وتداخل , أي أن أي جزء منها يؤثر في الأجزاء الأخرى ويتأثر بها , فإذا حدث تغيير في أي من هذه الأجزاء فإن الأجزاء الأخرى والمنظمة ككل تتأثر أيضا , كما ترى أن أي منظمة تتكون من مدخلات وعمليات ومخرجات وتغذية راجعة .
سلبياتها : لم تحدد هذه المدرسة العوامل والمؤثرات التي تؤدي إلى زيادة وتحسين الإنتاج في العمل وتحقيق الكفاءة فيه .

سادسا : التجربة اليابانية في الإدارة ( نظرية زاي )
رائدها : وليم أوشي
نشأتها : اليابان
ملخصها : تقوم هذه النظرية على المبادىء الأساسية التالية : الثقة ( الثقة المتبادلة بين الفرد والمنظمة , الحذق والمهارة ( خبرة الفرد العامل وممارسته وتجربته ومهارته في العمل ) , الألفة والمحبة ( بين الأفراد العاملين ومراعاة العلاقات والجوانب الإنسانية والاجتماعية بينهم ) . وتعتبر أن هذه المبادىء الأساسية هي أهم مرتكزات وجوانب الإدارة الناجحة في أي نشاط أو قطاع .
سلبياتها : إهمال الجوانب الإدارية الأخرى كالتخطيط والهيكل التنظيمي ونظام الحوافز ومستويات السلطة ...

سابعا : إدارة الجودة الشاملة :
رائدها : إدوارد ديمنج
نشأتها : تعتبر اليابان من أهم الدول التي استفادة من هذه النظرية
ملخصها : الهدف الدائم للمنظمة هو تحسين الإنتاج والخدمات , يجب أداء العمل بطريقة صحيحة من أول خطوة , الدعوة إلى مشاركة جميع الأفراد العاملين في العمل وتطويره وفي تحمل الأخطاء ( فريق العمل الواحد ) , التخلص من الاعتماد على التفتيش الشامل , السعي لتطوير طرق اختيار جودة الإنتاج والخدمات ( ما يناسب اليوم قد لا يناسب الغد ) , إنشاء مراكز التدريب الفعال للعاملين في المنظمة ضرورة وجود قيادة فعالة , إزالة الحواجز بين الإدارات .
سلبياتها : الاهتمام بجانب واحد من جوانب العمل وهو جودة الإنتاج , وإهمال الجوانب والأنشطة الأخرى للعمل الإداري كالعلاقات الإنسانية والاجتماعية بين الأفراد العاملين وتوفير حاجاتهم وحل مشكلاتهم والهيكل التنظيمي ومستويات السلطة في المنظمة ...


ملاحظة :
أخي الطالب هذه بعض المراجع للاستزادة في موضوع نظريات الإدارة :
1- الإدارة العامة ( الأسس والوظائف ) , سعود النمر وآخرون .
2- نظريات في الإدارة التربوية , فريز الشعلوط .
3- الإدارة المدرسية ( البعد التخطيطي والتنظيمي المعاصر ) عبد الصمد الأغبري .
4- المقدمة في الإدارة المدرسية , سعيد بامشموس.
5- إدارة المؤسسات التربوية , حافظ فرج أحمد وآخر .


























[IMG]file:///C:/Users/Delta/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image012.gif[/IMG]


























مهام ومسؤوليات مدير المدرسة
مدير المدرسة هو المسؤول عن تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم جهود العاملين في المدرسة من أجل تحقيق أهدافها .
ويعتبر مدير المدرسة مسؤولاً عن الناحيتين الإدارية والفنية في المدرسة فهو يصبح إدارياً عندما يهيىء كل ما تتطلبه عمليات التعليم في المدرسة من أدوات ومساعدات كما أنه يصبح مشرفاً فنياً عندما يقوم بكل الخدمات الضرورية لتهيئة تعليم جيد فعّال ناجح .
ويندرج تحت مهام ومسؤوليات مدير المدرسة العديد من المهام الفرعية التي تشمل كافة شؤون المدرسة وجميع جوانب الحياة فيها , التي يمكن تصنيفها بصورة إجمالية حسب الميادين الرئيسية لنشاط مدير المدرسة في : مهام ومسؤوليات إدارية تتعلق بتسيير العمل الإداري بالمدرسة , ومهام ومسؤوليات فنية تتعلق بتسيير الأجهزة الفنية في المدرسة وتوجيه القائمين عليها .
وعلى الرغم من اختلاف العديد من الباحثين في تصنيف وتقسيم مهام ومسؤوليات مدير المدرسة إلا أنه يمكن تحديدها بالمهام والمسؤوليات الإدارية والفنية على النحو الآتي :
المهام الإدارية لمدير المدرسة : " يقصد بها جميع المهام والواجبات التي ينبغي على مدير المدرسة القيام بها لضمان سير العمل في مدرسته بسهولة ويسر "
المهام الفنية لمدير المدرسة : " يقصد بها جميع المهام والواجبات المرتبطة بتغيير سلوك المنتسبين للعملية التعليمية من معلمين وتلاميذ وأولياء أمور , وذلك بغية تحقيق الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها المدرسة " .

أولاً : المهام الإدارية :
ويمكن تحديد أهمها بما يلي :
1- الإشراف على استقبال الطلاب الجدد وإجراءات قبولهم في المدرسة .
2- الإشراف على توزيع الطلاب في الفصول المدرسية .
3- المحافظة على ممتلكات المدرسة وتفقد مرافقها وأعمال الصيانة فيها .
4- توجيه الخطابات والمعاملات الواردة والصادرة من وإلى المدرسة ومتابعة تنفيذ ما جاء فيها .
5- متابعة الحالات الصحية للطلاب والتعاون مع الجهات المختصة في ذلك .
6- متابعة حضور وانصراف الطلاب والعاملين في المدرسة .
7- الإشراف على الانضباط العام وتواجد الطلاب داخل المدرسة .
8- إعداد الجداول المدرسية وتوزيعها على الطلاب والعاملين في المدرسة.
9- متابعة حالات غياب وتأخر الطلاب والعاملين في المدرسة .
10- الإشراف على شؤون التغذية داخل المدرسة .
11- التأكد من توفر المستلزمات والمواد والكتب التعليمية المناسبة .
12- الإشراف على النظافة ووسائل السلامة داخل المدرسة .
13- توزيع المهام والمسؤوليات على العاملين في المدرسة .

ثانياً : المهام الفنية :
ويمكن تحديد أهمها بما يلي :
1- العمل على تنفيذ الخطط المدرسية .
2- الإشراف على أداء العاملين في المدرسة وتقويمهم .
3- متابعة أعمال الاختبارات وتقويم الطلاب.
4- التواصل مع المجتمع المحلي وأولياء أمور الطلاب لكل ما من شأنه تحقيق أهداف المدرسة وحل مشكلاتها .
5- العمل على نمو الطلاب من جميع الجوانب ومتابعة مستواهم العلمي وتقويم سلوكهم .
6- حل المشكلات التي تواجه الطلاب بالطرق التربوية السليمة .
7- التعاون مع المسؤولين والمشرفين التربويين لكل ما من شأنه تحسين وتطوير العلمية التربوية في المدرسة .
8- الإشراف على تنفيذ المناهج التعليمية داخل نطاق المدرسة .
9- العمل على تطوير وتحسين أداء جميع العاملين في المدرسة من خلال أساليب وطرق التدريب المتنوعة .
10- الإشراف على النشاط المدرسي وتوزيع أعماله ومهامه وتوفير مستلزماته .