الموضوع: ريادة الأعمال والبطالة
ريادة الأعمال والبطالة
إن التحدي الحقيقي للدول هو التغلب على البطالة و تحسين الوضع المعيشي للفرد والأسرة للحصول على مجتمع مستقر نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، ومشكلة البطالة تؤرق الكثير من الدول لأنها معضلة مستمرة في جيل الشباب وأسبابها عديدة ومتجددة، ومن أهم أسباب الربيع العربي عام 2011 هو مشكلة البطالة التي أدخلت كثيرا من الشباب العاطل في أتون اليأس والإحباط ونتجت عنها أمراض اجتماعية ووطنية، لذا يجب أن نعتبر البطالة أكبر آفة اجتماعية ووطنية لأن بحلها ستحل كثير من المعضلات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية.
للمشكلة حلول من عدة وجوه وليس بحل التوظيف في القطاع العام والخاص وانتظار الفرج بالحصول على وظيفة براتب متدن يبقي المشكلة كما هي بل أحيانًا يفاقمها، نظرًا للاعتقاد بأن من يعمل يستطيع تلبية احتياجاته المعيشية بمستوى حد الكفاف، وهذه مشكلة أخرى ناتجة من عدم كفاية الراتب في سد احتياجات الأسرة والوهم الكبير بأن من يعمل يدخل في صفوف المكتفين ذاتيًا براتبه ويعيش في مستوى جيد.
اعتاد المجتمع والشاب الدراسة والتخرج وانتظار الوظيفة براتب معين في عصر متعدد ومتنوع في متطلباته، إن محطة انتظار وظيفة في القطاعين الخاص والعام ينبغي أن تصحح إلى محطة خلق الفرص الوظيفية وليس استغلال فرص الوظيفة وهذا لن يكون إلا بزراعة روح المبادرة في نفوس الشباب والسعي وراء ابتكار مشاريع وتوليد فرص وظيفية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة أي الدخول في عصر مشاريع ريادة الأعمال لأنها عامل مهم في خلق المهن والوظيفة وأحد العلاجات الناجعة في تخفيف البطالة وزيادة الأمن الاقتصادي.
ريادة الأعمال تتميز بأنها إثبات للشخصية وتحويل الأحلام إلى حقيقة ومشاريع ملموسة تتحكم فيها بإرادتك وإبداعك لتوكيد الذات إن أهمية «ريادة الأعمال» أو الأعمال المتسمة بالإبداع والمخاطرة، اهتمام الجامعات الأمريكية التي أدخلت في خططها الدراسية هذا النوع من المقررات من عام 1970 حتى أصبح عدد الكليات التي تدرس هذا التخصص 1100 كلية، ولنا أن نتخيل من تلك الحقبة الزمنية كم مواطن أمريكي أبدع وابتكر عملا ومشروعا وحول الأفكار إلى الأعمال ومشاريع صغيرة ومتوسطة بل أصبحت مشاريع ضخمة وشركات عابرة للقارات، مشاريع ريادة الأعمال عامل مهم في خلق المهن والوظيفة، في الوقت الذي وبحسب حوار مع الخبير الاقتصادي أحمد الشميميري رئيس معهد ريادة الأعمال إن هناك جامعتين سعوديتين تدرسان ريادة الأعمال كمقرر مستقل تدرس علم ريادة الأعمال هما جامعة الملك سعود وجامعة المجمعة الذي يوسع مدارك الفرد ويفتح آفاقا ويزرع الثقة ويساهم بشكل كبير بتخفيف البطالة، هذا ما أثبتته تجارب كثير من دول ذات الكثافة السكانية وتعاني قلة الموارد الطبيعية وعوضته بالإبداع والابتكار، هذه تجربة أمريكا التي اعتبرت من أفضل التجارب في القضاء على البطالة باستحداث أكثر من 15 مليون فرصة عمل بفضل المشاريع الصغيرة ودعمها بخطة إستراتيجية وخطت على نهجها البرازيل ذات الكثافة السكانية في بلد ناشئ نجحت من تخفيض نسبة البطالة من 12.3% عامًا 2004 إلى 8% 2010 وذلك بتقديم التسهيلات المتميزة للمشاريع من دعم قروض ميسرة إلى تسهيل الإجراءات ومساندة الأسر بتوفير عوامل الإنتاج المنزلي وتنويع المنتجات الأسرية من ملابس ووسائل كهربائية وأثاث و جميع الإنتاج اليدوي المنخفض التكلفة الناهض باقتصاد الأسرة بسن التشريعات والأنظمة المساعدة في الإنتاج والبيع والتصدير بحوافز مادية.
ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة ساهمت بشكل كبير في تخفيف الفقر على مستوى العالم وبفضل القروض الميسرة للمشاريع متناهية الصغر فقد رفعت مستوى معيشة 641 مليون فرد من خط الفقر.
وبطبيعة المرأة وحبها للعمل المنزلي والفراغ النسبي بالوقت المتاح لها أكثر من الرجل ركزت القروض متناهية الصغر على تسهيل القروض لها بالبرازيل وبدول أخرى لمساعدتها في الإنتاج والإبداع في فن الأشغال اليدوية مثل المشاغل النسائية وملابس الأطفال وأدوات التجميل كذلك تحمل المرأة مهارة التسويق وإدارة العلاقات العامة سهلت لها بيع التجزئة وتوزيع المنتجات والخدمات.
ريادة الأعمال هو إبداع الفرد نحو عالم الأعمال وبداية ولوج بوابة الاقتصاد بقدرات فردية يحددها الشخص نفسه ويكتشف الطاقات الكامنة ويبرز ثقته بنفسه للناس ويدير حياته العملية بذاته وليس من خلال الآخرين، وهذه قمة اكتشاف مواهب ومهارات الفرد يأتي بالتوجيه والتدريب ومنح فرصة الإبداع.
بقلم: علي الوباري
اعلم جيدا ان كل ما يرد فى نفوسنا حينما نستمع لاحد مدربين مجال ريادة الاعمل او لاحد نماذج هذا المجال اللذين حققوا بالفعل اهدافهم ان تلك الامور لا يتم ادراكها العقل بالشكل الكافى وانما يتم التشكيك... (مشاركات: 0)
تتحدث معظم الوسائل الإعلامية المختلفة عن أسباب نجاح المشروع أو الشركة الناشئة والتسويق لها وكيفية إجراء العمليات داخل الشركة أو المشروع ولكن أريد من هذا المقال شيئا مختلفا وهو الإطار العام لريادة... (مشاركات: 0)
فشل ريادة الأعمال
5 أسباب
لال قراءاتي و مشاهداتي و تجربتي الشخصية توصلت لبعض من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم نجاح ريادة الأعمال و أهمها خمسة أسباب جوهرية لربما تتقاطع فيما بينها
الجهل - لا... (مشاركات: 1)
هناك العديد من الأمور التي يمكن تعلمها من رياديي الأعمال، الذين يسهمون في القيادة والتغيير وتمكين الأعمال والاقتصاد والمجتمعات. وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، تم عقد عدد من اللقاءات مع الكثيرين... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي مكثف وموجه خصيصا لشاغلي مناصب الادارة العليا في الشركات والمؤسسات، حيث يقدم لهم المساعدة في فهم مبادئ ادارة المخاطر وتطبيقها في اعمالهم ومشروعاتهم كما أنه يمكنّهم من فهم طبيعة المخاطر وكيفية اعداد خطة لمعالجتها.
تمر الإدارة الإستراتيجية بتحول ديناميكي. فلقد ثبت أن معظم الخطط الإستراتيجية تفشل في تحقيق أهدافها الإستراتيجية بسبب التغيرات المضطربة الموجودة في السوق العالمية اليوم. و نظرًا لأن معظم حالات الفشل في العملية الاستراتيجية تحدث في مرحلة التنفيذ، فمن المهم أن يتعلم المديرون على جميع المستويات كيفية تحقيق أهدافهم الاستراتيجية من خلال موظفيهم.
برنامج تدريبي يؤهلك لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الانشطة اللوجستية والتوريد بشركتك ويساعدك في خفض التكاليف وتحسين تخطيط المخزون وادارة الطلب وتحليل البيانات والتنبؤ بالطلبات المستقبلية كذلك يساعدك في تحليل البيانات الخاصة بالمسارات والمركبات والظروف الجوية والمرور وتحسين تخطيط الجداول الزمنية للشحن وتحسين التوجيه وتقليل الزمن والتكاليف.
برنامج متخصص يهدف الى اكسابك الخبرات المهنية اللازمة للعمل في مجال خدمة العملاء في الفنادق وشركات الضيافة ويعزز لديك القدرة على فهم العملاء واحتياجاتهم وطيقة التعامل مع اعتراضات العملاء وحل مشكلاتهم واتيكيت التحدث في الهاتف مع العملاء ولغة الجسد واستخدامها في التواصل مع العملاء
مكافحة الفساد هدف رئيسي تسعى إليه الشركات والمؤسسات أيا كان نشاطها في الوقت الحالي وذلك يعود في الأساس إلى رغبة هذه المؤسسات في القضاء على هذه الظاهرة ومحاصرة عوامل انتشارها، وبسبب ان التشريعات العالمية لمكافحة الفساد دخلت حيز التطبيق وبقوة وفي عالم مفتوح لن يكون في امكان مؤسسة ما تأجيل او التغافل عن حوكمة اجراءاتها ووضع برامج قوية لمكافحة الفساد.