في كتابه القيم بعنوان ( The Motivation to Work ) حدد المؤلف عالم النفس فريدريك هيرزبيرج ستة عوامل تحفيزية تؤدي إلى خلق الرضا الوظيفي لدى الموظف عن عمله،ما يعني أن هذه العوامل تتناسب مع إحتياجات الأشخاص لإشباع الرغبات الذاتية أو تحقيق الذات. إليكم تلك العوامل :


1- يتحفز الموظف عند شعوره بالإنجاز. أي تحقيق نجاحات معينة مثل إتمام عمل معين ،وإيجاد حلول للمشكلات،و رؤية نتائج عمله.


2- يتحفز الموظف عند شعوره بالتميز عن أقرانه. سواء كان التميز مادياً أو معنوياً أي بمكافآت أو بدون.


3- يتحفز الموظف عند شعوره بإمكانية النمو. وذلك عن طريق التطوير المهني أو تسهيل التطوير الذاتي.


4- يتحفز الموظف عند شعوره بالتقدم في العمل.عن طريق زيادة راتبه السنوية أو إعطاءه درجة متقدمة في العمل.


5- يتحفز الموظف عند شعوره بمزيد من المسؤولية.مثل إعطاءه منصب إداري ذو سلطة نتيجة لمجهوده في العمل.


6- يتحفز الموظف عند شعوره بأهمية العمل نفسه الذي يعمله.وأنه عمل مهم وبه مراحل مهمة.


أعود بالذاكرة إلى ما يقرب من 15 عاماً مضت حين كنت في بداية حياتي المهنية ،أعمل في مختبر خاص في إحدى المستشفيات الشهيرة في عمان، وفي شتاء عام 1997 حصل أن إستيقظنا ذات صباح لنجد الثلج وقد كسى بردائه الأبيض أرجاء العاصمة عمان،شعوري بالمسؤلية جعلني أرتدي ثيابي وأهرول مسرعاً إلى عملي رغم صعوبة المشي في الثلج،وأخيراً وصلت إلى عملي ولو متأخراً وقد تفاجأت أن عدد الحاضرين فقط 5 موظفين من 40 موظفاً !! طبعاً بادرنا بتوزيع العمل والقيام بأهم الواجبات.و الحمدلله مضى اليوم على خير ،وفي اليوم التالي حضر مدير المختبر وقد أعد شهادات خاصة تقديرية أعطاها لكل من داوم في يوم الثلجة، كانت المسألة معنوية أكثر منها مادية ولكنها أثرت فينا حقاً.