غالبا لا يتم التطرق لأهمية المعرفة بل تضم ضمن عدد من المحاور و الدراسات العلمية و التكنولوجية المختلفة بالكتب و المؤتمرات العلمية لذلك يحاول الكتاب توضيح الأهمية المهمشة للمعرفة من خلال
الأسباب التي تتطلب تنفيذ إدارة المعرفة :
ظهر الاهتمام بالمعرفة لأول مره عندما اكتشف إيرك سفن سنه 1979م ان هنالك كرونه لم تسجل في السجلات المالية لصحيفته حيث قام بالمراجعة الدقيقة و اكتشف بان هنالك إدارة للأصول غير ملموسة يجب الاهتمام بها و أنها لا تقل أهمية عن إدارة الأصول الملموسة حيث تعتمد هذه النظرة على الوعي بأهمية المعرفة و أنها أصل عوامل النجاح لأنها تدعو للتفكير بأسلوب مختلف يوضح الأشياء غير المرئية في المنظمة كالموازنة غير المرئية 1986م التي تبين المصروفات غير المرتبة الناتجة عن نقص في الكفاءات البشرية أو إهمالها و التي من بعدها اهتمت كثير من الشركات الاسكندينافية بالأمر مثل شركة (celemi , wm data ,skan) و هي من أهم الشركات المالية في أوربا كما اهتم العديد من المفكرين الإداريين الاهتمام بالأمر مثل بيتر دراكر و روبرت كابلان الذي اعد موازنة بطاقة تسجيل الأداء في صحيفة هارفارد في عام 1995م و بدأ المؤتمر الأول للمعرفة عام 1994م تحت رعاية ارنست اندي انج .
اكتشاف إدارة المعرفة :
يعد مفهوم إدارة المعرفة ثقيل جدا خاصة على المتخصصين به و ذلك لأنه يوضحها كإدارة تفتيشية في العقول البشرية و لا يوضح أهميتها و قدرتها على الابتكار و المشاركة و ممارسة المعرفة لكن انتشار المعرفة فرض قبوله و من أهم الموضوعات المرتبطة بإدارة المعرفة البيانات حيث أنها مجرد أرقام و حروف لا قيمة لها و متفرقة لكن تعطي معنى إذا اجتمعت كقاعدة بيانات لان البيانات إذا اجتمعت تستطيع الوصول للآخرين و تبين ردود الأفعال لذلك لابد من تجنب المعلومات غير المهمة و التي تكدس الأوراق و تبذر الأموال لان المعرفة ذات قيمة فالصعوبة ليس ندرة المعلومات إنما معرفة ما هو أكثر أهمية و حيوية منها
المعرفة الظاهرة و الضمنية :
المعرفة الظاهرة :
هي كل ما تعرفه و تستطيع التعبير عنه بالكلمات و هي خاضعة للقواعد و التعريفات و يمكن الوصول إليها و تحديثها
المعرفة الضمنية :
هي ما توجد ضمن السياق كالخبرة و القدرة على التحكم أو كما ذكر في كتاب البعد الضمني نحن نعرف الكثير مما نتوقع و لا ندرك معرفتنا به إلا عندما نحتاجه لذلك يصعب جمع هذه المعرفة و معالجتها
و يتعذر الفصل بين المعرفة الظاهرة و الضمنية .
تعريف إدارة المعرفة :
هي المعالجة المنهجية للمعلومات المطلوبة لأي مؤسسة لكي تحرز النجاح و خير الأمثلة على أهمية إدارة المعرفة عندما قامت إحدى الشركات الأمريكية عام 2000م بالدمج مع أخرى و وكلت مديري العموم تولي أمورها لكن المديرين تركوا الشركة دفعة واحده مما عرقل عملية الدمج و خسارة الشركة لخبرة مديري العموم و لكن عندما دعت الحاجة إلى رفع الكافة مع التقليل من المصروفات و رغبة بالاستثمار سعت الشركة لإدارة مهامها بتكلفة اقل و هنا تجلت قيمة المعلوماتية المتوفرة لدى لموظفين و إعادة استخدامها بما يحقق الإرباح.
الشركات الفائزة بتطبيق مبدأ المعرفة :
على الرغم من ان العديد من الشركات لا تعلم و لا تعي إدارة المعرفة إلا ان العديد منها لديه برامج بإدارة المعرفة حيث إننا من الصعب تحديد المعرفة بشكل صارم أو رئيسي لكن هنالك من استطاع من الشركات تطبيقه و الاستفادة منه مثل شركة فورد عندما وفرت 160 إلف دولار في خط الإنتاج