سنتعرض بايجاز لوظائف الادارة على ان يتم ذلك تفصيلا في فصول مستقلة . ان وظائف الادارة هي:
أ)التخطيط : لقد عرف التخطيط كونه اتخذ قرار لما سيتم مستقبل و كيف يتم و وقت اتمامه و من سيقوم به فالتخطيط هو خطوات عمل معينة و محددة و مركبة و وفق دراسة علمية سليمة مبنية على حقائق و تقديرات مدروسة و ما التخطيط الا تدبر مسبق لعمل مستقل , تدبر مبني على عمل ذهني و موضوعي , يتدبر به الفرد حاضره كي يواجه ظروف مستقبلية او اتخاذ الطريق العقلاني لاتخاذ مختلف القرارات وفق البديل الامثل و من ثم التنفيذ و المتابعة.
ب) التنظيم: و هو وظيفة ادارية بتجميع المهام و الانشطة المراد القيام بها في الوظائف او الاقسام و تحديد السلطات و الصلاحيات و التنسيق بين الانشطة و الاقسام من اجل تحقيق الاهداف مع حل المشاكل و الخلافات التي تواججه كافة الانشطة و الاقسام من خلال الافراد او افراد التنظيم و بشكل ملائم. و التنظيم هو الكيفية التي بمقتضاها يتم تعبئة الجهود لتحقيق هدف متفق عليه عن طريق توزيع الاختصاصات و تحديد المسؤوليات . و هكذا فان التنظيم و الكيفية التي يتم بمقتضاها جمع الاجزاء المترابطة لتحقيق حل موحد يمكن معه مزاولة السلطة و مباشرة الاختصاصات و القيام بمهام التنسيق و الرقابة و الاشراف.
ج) التوجيه : فهو الوظيفة الثالثة اذ بعدما اقرت الخطة و تم التنظيم و شيدت الوحدات الادارية و حددت اختصاصاتها اصبح الزاما ان توجه الجهود لتحقيق الاهداف و لضمان ذلك لا بد من تحفيز الافراد و ارشادهم لتتجه جهودهم نحو تحقيق الاهداف و تكمن اهمية التوجيه في انجاح العملية الادارية حيث يتوقف على هذه الوظيفة بعث الحياة في الخطط و التنظيم لتحقيق التكامل في الجهود و كمدخل للوصول الى الاهداف و التنسيق بينها و بين اهداف الافراد.
د) الرقابة: عرفت بانها الوظيفة الرئيسية للادارة و انها العملية التي تبين كيفية اتمام الاعمال كما عرفت الرقابة كونها عملية استمرار و تقدم العمل نحو الاهداف المحددة بوضع خطة مسبقة للعمل و جهاز لتدفق المعلومات المعتمدة. و الرقابة الايجابية تختلف عن الرقابة السلبية فالرقابة الايجابية لا يقتصر دورها على اكتشاف ما وقع من اخطاء و انحرافات بل تنظر الى المستقبل و تتنبأ من خلال الدراسة و التحليل بالاخطاء المحتمل حدوثها و تتخذ ما يلزم من اجراءات لمنع حدوثها اما الرقابة السلبية فتنتظر وقوع الاخطاء و تسعى الى تصييدها دون ان توجه انتباه المسؤولين الى اوجه القوة و الضعف في التنفيذ و دون ان تقدم الحلول لمعالجة المشاكل القائمة و تلافي تكرار حدوث الاخطاء او الانحرافات.