ü فر عبد الرحمن الداخل من الشام بعد سقوط الدولة الأموية على أيدي العباسيين، فلم يرضه ما آل إليه أمره، فأبى إلا التطوير، فكانت العاقبة أن شيد ملكاً في الأندلس، وأقام حضارة إسلامية دامت قروناً طويلة، أخرج الله بها الغرب من ظلمات جهلهم إلى علم سادوا اليوم به الدنيا.
ü وهرب الطفل الرضيع، صلاح الدين الأيوبي، مع أبيه وعمه وجميع أهله فاراً من القتل المحتم، وكاد والده أن يفتك به لما جاع فصاح وأوشك أن يكشف أمرهم في جنح الليل، لولا قدر الله عز وجل الذي حماه بيد عمه الذي أدخله صندوقاً فأسكته. ثم تمر سنوات ليست طويلة في عمر الأمم، وإذ بهذا الطفل الطريد يدخل بيت المقدس، ويرفع راية التوحيد، ويحدث تغييراً عجز أكثر من ألف مليون مسلم أن يحدثوه اليوم !! .
ü وهذا الرئيس الفرنسي جاك شيراك لما انتخب رئيساً لفرنسا وزار الولايات المتحدة الأمريكية تحدث في مؤتمره الصحافي فقال: " من أربعين سنة كنت أعمل في مطعم هوارد جونسون، ولم أتخيل أبداً أنني في يوم من الأيام سأقف في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الولايات المتحدة في مؤتمر صحافي ".
ü مانديلا عاش ثمانية وعشرين عاماً في سجن جنوب أفريقيا، وكان يقود التطوير ويؤججه وهو في سجنه، حتى أخرجه حاكم جنوب أفريقيا مرغماً من سجنه، وأصبح مانديلا هو الحاكم، والحاكم السابق اليوم في طي النسيان، فيا للعجب !!
ü المرأة الحديدية تاتشر كانت بائعة مغمورة في أحد المحلات التجارية، وإذ بها بعد ذلك تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا، فما الذي صنعت حتى أصبحت كذلك ؟ أهو الجمود والتقاعس ؟ أم هو التغيير والتطوير والمبادرة والتصميم ؟