نسمع عبارة تتردد في المؤسسات إن " العميل على حق دائماً " وان العميل أولا ... فمن هو العميل بالنسبة للإدارة وهل صحيح إن العميل دائما على حق ؟ وكيف يكون على حق دائما ؟ وهو غير مطلع على الحقائق والمعلومات في المؤسسة التي يراجعها وما هي إمكانية تلبية طلبه ام لا ؟ وكيف يكون على حق إذ إصر على ان يأخذ حق غيرة او يطالب بمكاسب ليست من حقه ؟ وعندما تم إطلاق شعار "العميل أولا " في الإدارة اعتقد انه يقصد بأن يكون العميل في الهيكل التنظيمي أولا وليس مدير المؤسسة كما هو متبع حاليا فالهيكل يبدأ من أسفل بالمدير العام ومن ثم المدراء ومن ثم رؤساء الأقسام ومن ثم العملاء والمقصود بالعملاء هم العملاء الداخليين والعملاء الخارجيين فإما الداخليين فهم الموظفين في نفس المؤسسة والموردين ومن لهم علاقة بالمؤسسة والخارجيين هم من ينتفعون من خدمات المؤسسة وواجب ان نقوم بخدمتهم على أحسن صورة ، اعتقد ان على ادارة المؤسسات ان تهتم بالعملاء الداخليين والخارجيين بنفس المستوى لأنه دأبت بعض المؤسسات على الاهتمام بالعملاء الخارجيين وعدم الاهتمام بالعملاء الداخليين ( الموظفين ) وذلك لأهداف ماديه على اعتبار ان الموظفين هم ملك للمؤسسة وبذلك سينعكس ذلك على أسلوب معاملة الموظفين للعملاء الخارجين واعتبارهم مجرد مستهلكين للخدمات مع ان رواتبهم هي من جيوب العملاء والعكس هناك بعض المؤسسات واقصد الإدارات فإنها تهتم بالعملاء الداخليين كثيرا ويكون بذلك على حساب العملاء الخارجيين ، اما المؤسسات الناجحة فإنها تعمل توازن في إدارة العملاء الداخليين والخارجيين وان كل الناس عملاء على درجة واحدة من الأهمية وكل الاحترام والحب الى الإنسان ان كان عاملا في المؤسسة (عميل داخلي ) ام منتفع (عميل خارجي ) وان العميل الخارجي يجب ان يرى ان العميل الداخلي له احترامه وتقديره لانه سيظهر ذلك على طريقته في الاستقبال وان الموظف مقدر من قبل الإدارة ، يقول نائب الرئيس الأمريكي السابق (ال جور) " يجب ان تركز حكومتنا على خدمة عملائها ، الناس لايدركون أنهم عملاء للحكومة ،وأن خدمتهم واجب عليهم .