الموضوع: امنح نفسك النجاح- حرر عقلك

امنح نفسك النجاح

حـــــــــرر عــقـــلك

قد تبدو كلمة تحرير للوهلة الأولى للقارئ أن تحرير يراد منها الخروج من عزلة التقاليد والأعراف إلى التحرر بمفهومه الحالي لدي كثير من العامة, فكما عرف مصطلح تحرر في حاضرنا, أنه مزيج من التنكر لعادات المجتمع وتقاليده إلى الانطلاق نحو السلوك المنافي لتلك العادات والموروث التقليدي.
هنا يمكنني أن أوضح بالمقصود بتحرر هو فك القيود التي تجعل من عقولنا جامدة نحو التفكير والتأمل والتجديد, إن الكثر منا تربطه مع مسألة التفكير عقدة نكاد لا ننفك منها على طول مشوارنا مع الحياة. نخاف من أن نفكر كي لا نحبط حسب رأي الكثير, إذ أنه كما يقال إنني أفكر ولكن لا جدوى من التفكير سوى( وجع الرأس) على حد قول البعض.
لكني هنا أقول إن تحرير العقل هو السبيل الأمثل من أجل النجاح والتطور, لأسباب متعددة وكثيرة فتحريره يمنحنا مزيدا من المعرفة ومن السلوك ومن الانطباعات نحو الأشياء, إن تحرير العقل بمثابة الزيت الذي يحافظ على بقاء تشغيل الماكينة ويطيل من عمرها. إن التحرر ييقيض العقل ويحفز خلاياه وينشطها نحو إيقاظ الهمة.
وهناك عشر طرق لتحرير العقل فلمن أراد أن يحرر عقله.
1- لا تنفذ الأعمال إلا التي تبدو لك منطقية ومقتنع أنها بالفعل منطقية
2- لا تقبل الفشل كحط ونصيب ولكن كمحاولة سبب في حدوثها شيء يجب عليك معرفته
3- لا تلتزم روتين محدد لنشاطاتك و أبحث عن التغير
4- لا تضجر من الحياة ما دمت تمتلك الصحة والقوة لفعل المزيد
5- لا تشتكي طالما أنك لم تغير أسلوبك
6- لا تندم على فشل طالما عرفت أسبابه
7- لا تقبل بالموجود طالما غيرك وصل إلى ما هو أكثر منه
8- لا تقبل ما تسمعه لمجرد قد قاله فلان حتى ترى منطقية ما قيل
9- لا تهرب من الواقع فواقعك معك تحمله حتى تتغلب عليه بنفسك
10- لا تترك فرصة تتعلم فيها شيء جديد في حياتك
بهذه العشر الطرق سوف تحرر عقلك من جموده وخمولة إلى التفكير والتحليل والتفسير لكل فعل وكل تصرف وكل سلوك, فلو لم يحرر اينشتاين عقلة لسارع في التقاط التفاحة وكأن نصيبه أتاه ليسد جوعه ويا لها من معجزة.
وغيره الكثير ممن كان لهم باع في التغير والابتكار, كلهم لم تمر عليهم الأفعال دون تحليل لما حدثت وتفسير لما نتج عنها ذلك , كلهم لم يضجروا وإلا لما رأينا مصباحا ينير لأن أديسون ضجر من تكرار تسعة ألف وتسعة وتسعون محاولة, كلهم بادروا إلى تغير روتينهم اليومي فهذا أقوى رجل نبينا محمد صلى الله علية وسلم بادر في الأمر لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة حين رأى روتين قريش في الاضطهاد لهم, ولم يهرب من واقعهم المحبط الألمان واليابانيين حين دمرتهم الحرب فقد واجهوا وجابهوا واقعهم حتى أنتصرُ عليه, ولم يكن الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي أقل تحررا لعقلة حين سمع قريش وهي تحذره وتصده عن الاستماع لرسول صلى الله علية وسلم خوفا منهم عليه في أن يمسه سحر محمد كما زعموا لكنه حكم عقله للمنطق ونال شرف التغير له ولقومه . هذه هي نماذج من حرر عقولهم من أجل أنفسهم .
هكذا هو تحرير العقل نحو التغلب على الواقع ونحو النجاح فما أعظم أن يعيش الإنسان لحطة حرية مع عقله وهذا هو ما دعا إليه ربنا جل وعلا حين أمرنا بالتأمل والتفكر في كثير من آيا ت القران الكريم بقولة أفلم يروا, أفلم ينظروا , أفلم يسيروا , أفلم يتفكروا . كلها دعوات لتحرر العقل من الجمود إلى الحرية التي نرى فيها أنفسنا و ننطلق منها نحو النجاح.
إشراقه
إن الله أعطى الإنسان علقاً وميزه بالتفكير فتستخدم ما أعطاك الله حتى لا يأخذ منك.

الزبير12\4\2010

شكرا لك أخي الزبير على الموضوع
جزاك الله كل خير

الله يعطيك العافيه

مشكووووووووووووور

اخى الزبير موضوع رائع جدا . جزاك الله خير. و نتمنى لك و لينا مزيد من التقدم و المعرفة