توقع الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات أن تعود خدمات الإنترنت للعمل بنسبة80% من طاقتها خلال يومين, بينهما تنتهي كل المشكلات المتعلقة بضعف الخدمة في غضون عشرة أيام. وأكد ـ في مؤتمر صحفي عقده أمس ـ أن جميع الخدمات الأساسية, بما فيها الاتصالات الدولية, وحركة الطيران, والبورصة والبنوك لم تتأثر بضعف الخدمة, الذي نتج عن انقطاع كابلين بحريين يقومان بنقل خدمات شبكة الإنترنت من فرنسا, وإيطاليا إلي دول الشرق الأوسط, وجنوب آسيا لأسباب غير معروفة حتي الآن.
وقد سادت حالة من الفوضي والاستياء بين8 ملايين مستخدم للإنترنت في مصر, بسبب ضعف الخدمة, وأشارت مصادر إلي عودة الصحف, والبنوك, والمستشفيات لاستخدام الفاكسات, والأدوات اليدوية في إتمام المعاملات.
ودعا سعيد الألفي رئيس جهاز حماية المستهلك الشركة المصرية للاتصالات لتعويض المستخدمين الذين تضرروا من ضعف الخدمة, مشيرا إلي أن الجهاز تلقي آلاف الشكاوي خلال اليومين الماضيين من الذين منوا بخسائر نتيجة ضعف الشبكة. من جانب آخر, وقعت الشركة المصرية للاتصالات أمس عقدا لإنشاء كابل بحري لنقل خدمات الإنترنت من فرنسا بطول3100 كيلو متر, وبتكلفة125 مليون دولار.
ومن المقرر أن يستغرق العمل في مد الكابل18 شهرا ليدخل الخدمة في منتصف العام المقبل. وتبدأ خلال ساعات عملية اصلاح الكابل البحري بغواصة روبوت
من ناحية أخرى فقد صرح ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والإسكندرية بأن البورصة المصرية لم تتأثر علي الإطلاق بالأعطال التي حدثت للكابل البحري الذي تسبب في حدوث شلل للإنترنت في مصر بنسبة70%
وقال إن البورصة المصرية لها نظام تداول خاص بها وقد بدأت جلسة التداول أمس في موعدها المقرر في العاشرة والنصف صباحا, وتم التداول بشكل طبيعي ولم تتلق ادارة البورصة أية شكاوي من شركات السمسرة تتعلق بانقطاع خطو الربط.
وأكد خبراء البورصة أن حركة التداول والتعاملات في البورصة المصرية سارت بشكل طبيعي ودون أي مشاكل وأن تأثير العطل الذي أصاب كل شبكة الإنترنت كان تأثيره محدود واقتصر فقط علي المتعاملين من الخارج.
وتؤكد بيانات البورصة المصرية ذلك حيث أرتفع مؤشر البورصة كاس30 يوم الأربعاء وهو يوم بدء أزمة الاتصالات عبر شبكة الإنترنت بنسبة1,22% وتجاوز التداول مليار جنيه وكذلك أرتفع مؤشر البورصة أمس الخميس بنسبة181% حيث أغلق علي103,8 نقطة, كما أرتفع مؤشر داوجنز بنسبة1,22% ليغلق علي2161,41 نقطة.
ويقول هشام توفيق رئيس شركة عربية اون لاين للتداول الالكتروني عبر النت وهي واحدة من خمس شركات في مصر تعمل في مجال التداول الالكتروني إن95% من التعاملات في البورصة المصرية لم تتأثر بما حدث من عطل في كابل شبكة الإنترنت وأن التعاملات والتداولات تمت بشكل طبيعي ودون أي مشكلات داخل البورصة المصرية.
ويشير هشام توفيق الي أنه بشكل عام لم يكن لعطل شبكة الإنترنت تأثير ملموس علي البورصة وآدائها حيث استمر ارتفاع المؤشر يومي الأربعاء والخميس الماضيين وتمت التعاملات بشكل طبيعي بالنسبة للأفراد, وقال أن المتعاملين من خارج مصر هم الفئة التي تضررت من هذا العطل لأنهم يقومون باتمام عملياتهم عن طريق شبكة الإنترنت, وكذلك تأثرت إلي حد ما شركات التداول الالكتروني في البورصة والتي تعتمد في عملها علي استخدام شبكة الإنترنت.
وقال أن شركات التداول الالكتروني عبر النت يصل عددها الآن في مصر إلي خمس شركات وهي تعمل في ماتصل نسبته إلي14 ـ15% من اجمالي التداولات اليومية للسوق المصري.
وأكد مجدي عبد الفتاح نائب مدير عام البنك الوطني المصري أن البورصة المصرية لم تتأثر بما حدث في خط الإنترنت وذلك لأن البورصة المصرية تعمل من خلال خط ربط منفصل وخاص بها وليس له علاقة بشبكة الإنترنت لذلك كانت التعاملات داخل البورصة في اليومين الماضيين طبيعية وتسير بشكل جيد وتداولات الافراد والمؤسسات تمت بدون أي مشاكل ولم يتقدم أي عميل بأي شكوي, وقال أن هناك خط اتصال بين البورصة وشركات السمسرة هذا الخط كان يعمل بشكل طبيعي وكذلك خط الاتصال بين شركات السمسرة وشركة مصر للمقاصد كان يعمل بدون أي مشاكل وبالتالي حركة التداول تمت بشكل عادي.
وعلي الصعيد المالي لم تتأثر تعاملات البنوك وشركات الصرافة بالأعطال التي شهدتها شبكة الإنترنت أمس الأول نتيجة انقطاع كابلات الاتصالات البحرية للألياف الضوئية, حيث أكد إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر إيران أن التعاملات المصرفية بالبنك كانت عادية للغاية ولم تتأثر حيث كان نظام السويفت يعمل بكفاءة جيدة, مشيرا إلي أن حلول البنوك لاتعتمد أعتماد كامل علي شبكة الإنترنت وأن التعامل من خلالها يقتصر علي طلب كشف حساب أو معرفة بيانات عن الحساب, وهناك حلول بديلة لتلبية هذه الاحتياجات.
رد مع اقتباس