تكتمت شركة" فلاج تليكوم" الهندية، المالكة لكابلي الإنترنت البحريين قبالة مدينة الإسكندرية، اللذين قطعا صباح الأربعاء 30 يناير الماضي، الإعلان عن أسباب القطع، رغم انتهاء الشركة من إصلاح الكابل الأول للاتصالات الدولية بالبحر المتوسط "سي. مي. وي 4"، والانتهاء من إصلاح الكابل الثاني "فلاج" اليوم الأحد.
وعلمت "المصريون" أن وزارة الاتصالات وأجهزة أمن مصرية وقفتا على الأسباب الحقيقية لقطع الكابلين، اللذين أدى تعطلهما إلى إصابة شبكة الإنترنت في مصر بشبه شلل في اليومين الأول والثاني.
لكن السلطات المصرية رفضت الإفصاح عن الأسباب، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي المصري، كما أنها بصدد اتخاذ إجراءات أمنية وتأمينية بتلك المنطقة التي حدث بها القطع لمنع تكرار وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، رافضة الإفصاح عن تلك الإجراءات.
ووفقًا لتصريحات المهندس محمد النواوي، نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات، فإن خدمة الإنترنت ستعود بكامل طاقتها اعتبارًا من الغد‏,‏ بعد الانتهاء من إعادة مسارات الإنترنت التي كان قد تم تحويلها على مسارات بديلة بعد قطع الكابلين البحريين في البحر الأبيض المتوسط.
وعزز تكتم شركة "فلاج تليكوم" ووزارة الاتصالات المصرية على الأسباب وراء قطع الكابلين، ‏التكهنات التي أرجعت قطع الكابلين إلى عملية تخريب متعمدة؛ وهى التكهنات التي عززها تقرير لجريدة "أمريكان كرونيكل" يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بمسئوليتهما عن قطع كوابل البحر الأبيض المتوسط، وكذا الكوابل الموجودة بالخليج العربي لاستهداف إيران بضربة عسكرية.
وكانت "المصريون" قد نشرت في تقرير لها الأسبوع الماضي، جاء فيه أن جهات أمنية سيادية وبالتعاون مع الأجهزة الفنية بوزارتي الاتصالات والنقل البحري، تجري تحقيقات واسعة النطاق للوقوف على الأسباب الحقيقية لقطع الكابلين البحريين اللذين يقعان على بعد 12 كم شمال مدينة الإسكندرية في النقطة الواصلة بين الإسكندرية وإيطاليا.
وسادت توقعات بأن عملية القطع كانت بفعل فاعل أو ربما بسبب نشاط عسكري من دول أجنبية في منطقة المياه الدولية والتي تبعد عن الشواطئ المصرية بـ 12 ميلاً بحريًا، أو ناجمة عن مرور غواصات أو استخدام قذائف الأعماق في مناورات سرية.
ولم تستبعد جهات التحقيق المصرية أن يكون القطع بسبب استخدام مراكب الصيد الكبيرة للديناميت في أعمال الصيد مما تسبب في قطع الكابلين.
كما أشارت "المصريون" أيضا إلى ما تردد في الإسكندرية من أن قطع الكابلين كانا في المسافة الأرضية في شارع الماكس قبالة ميناء الإسكندرية بسبب انفجار أحد كوابل الكهرباء بجوارهما، وهو ما نفته مصادر بالشركة المصرية للاتصالات في حينه.