الموضوع: قيمة الحياة في أهدافها ...
قيمة الحياة في أهدافها ...
قيمة الحياة في أهدافها (1)
لم يخلق الله – سبحانه وتعالى – الحياة عبثاً ولم يوجد الإنسان هملاً، قال الله تعالى: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً ..)، وقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ).
والعاقل يدرك بما وهبه الله من عقل وما أودع فيه من فطرة أن الكون الذي بني على نظام دقيق والإنسان الذي خلق في أحسن تقويم لا بد أن يكون وراء خلقهما هدف عظيم وغاية سامية، وبالتالي فإن إضاعة الإنسان لأي وقت من حياته وإبقائه في دائرة الفراغ والضياع يتنافى مع هذه الحقائق فلا بد أن يجعل الإنسان لكل وقت من حياته هدفاً ولكل عمل غاية وأن يبرمج حياته على هذا الأساس ولو تأملت في سير الناجحين في الحياة لرأيت أن النجاح في حياتهم كان بمقدار ما كانوا يرسمون لحياتهم من أهداف.
قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز – رحمهم الله - : ( ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية).
وقال سلمان – رضي الله عنه - : ( إني لأحتسب نومتي كما احتسب قومتي).
والأهداف في حياة الإنسان تنقسم إلى قسمين :
1- أهداف كبرى كلية دائمة أو أهداف استراتيجية كما يقال.
2- أهداف صغرى جزئية مرحلية أو أهداف تكتيكية.
ولا بد أن تكون الأهداف الصغرى خادمة للأهداف الكبرى ودائرة في فلكها ووسيلة لها وطريقاً للوصول إليها.
وأكبر هدف وأعظم غاية وأسمى مقصد يُمكن أن يسعى له الإنسان في الحياة ، هو السعي لرضوان رب العالمين بالوسائل التي شرعها الله لذلك.
وفي هذا المبحث سأحاول أن أضع بعض الأفكار التي تساعد الإنسان على تحديد أهدافه في جوانب حياته المختلفة، وهذه الأفكار هي:
1- حذار أن تعود نفسك على القيام بأعمال لا هدف لها، فالنفس كالطفل إذا تعودت على شيء لزمته.
وقد يتساءل البعض هل يعني أن تكون الحياة كلها جداً لا مكان فيها للترويح والاستجمام ؟
والجواب : لا، بالطبع، فالنفس لا تطيق ذلك، ولكن ليكن حتى طلبك للترويح في وقته المناسب، وبالكيفية المناسبة فيصبح هدفاً مقصوداً ومشروعاً وضمن منظومة الأهداف المطلوبة.
فمثلاً تريد أن تسافر إلى قرية (س) في يوم الأحد وستبقى في القرية ثلاثة أيام. فما هي أهدافك من هذا العلم.
لتكن مثلاً:
1- زيارة أختك وزوجها وأطفالها، وتقديم بعض الهدايا لهم.
2- الاطلاع على مسجد في قرية قريبة طلب منك المساعدة في ترميمه.
3- التعرف على متنزه قريب في القرية ذكر لك جماله.
4- المرور على رجل كبير السن في القرية وسؤاله عن بعض الأحداث التاريخية التي عايشها والاستفادة من تجاربه في الحياة.
5- استطلاع إمكانية إقامة عمل استثماري في القرية بالاشتراك مع بعض أصدقائك فيها.
6- إلقاء درس أو موعظة في مسجد القرية إذا كان ذلك مناسباً.
وهكذا كل عمل تزمع القيام به لا بد أن يسبقه:
1- بلورة هدف أو أكثر لهذا العمل وتقوم بعملية ترتيب لها حسب أهميتها ثم
2- تقسيم وقت العمل لتحقيقها مرتبة، ثم
3- في نهاية العمل تنظر كم نسبة ما أنجزته من أهداف العمل إلى مجموعها.
وحين تعوَّد نفسك على هذا النمط من الحياة ستصبح حياتك تلقائياً حياة منظمة، وذات أهداف لا تقبل بالفوضى ولا يسيطر عليها الفراغ ولا تضيع فيها الأوقات (الحياة).
المصدر:
حتى لا تكون كلاً الدكتور عوض بن محمد القرني
فقرة الاستفادة العظمى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
مما استفدته من هذا المقال وسأسعى إلى تحقيقه في حياتي:
- السعي للنجاح في الحياة وللإضافة عليها من خلال تحديد الإنسان لأهدافه في الحياة والتخطيط لها هو مقتضى طبيعي لاستخلاف الله عز وجل لبني البشر على الأرض.
- دور وأهمية خطوة توضيح الأهداف ومتابعة إنجازها، رغم بساطتها، في تنظيم الحياة والقضاء على الفوضى فيها.
- سأسعى من الآن فصاعداً لأن يكون لكل عمل أقوم به وأدرجه في برنامجي اليومي أهدافٌ وغايات واضحة ومحددة ولن أرض بعد اليوم بالغرق في الأعمال الفارغة.
- فكرة إيجابية: التفكير في جميع الأهداف والغايات الجيدة الممكن تحقيقها خلال القيام بأي عملٍ سأقوم به بشكل تلقائي
مثال: دوامي في الجامعة غداً:
o اغتنام أوقات المواصلات بالاستماع إلى الدرس الفلاني.
o التدرب على مهارات الاستماع والإنصات والتخيل أثناء حضور المحاضرة، وتحقيق أكبر استفادة منها.
o تقديم نسخ من السيدي الفلاني المفيد لعدد من الأصدقاء.
o التدريب المستمر على التفكير بإيجابية وتفاؤل ونشر ذلك بين الأصحاب.
o التدرب على مهارات التواصل مع كل من ألقاه.
ومثل ذلك: دراسة مادة معينة – قراءة كتاب معين - فترة اللقاء المسائية مع أهلي – زيارة الأقارب – لقاء الأصحاب..
*****
منقول للفائدة ...
مع وافر تحيتي
معظم المنظمات مازالت ليست لديها الوعي الكافي بمفاهيم رأس المال الفكري، ولا بأبعاد المعرفة، ولا بالاختلافات بين خلق القيمة و الأنشطة، التي تستخدم لتحقيق ميزة تنافسية للمنظمة في وقت اشتدت فيه المنافسة،... (مشاركات: 11)
قيمة الحياة في أهدافها (2)
نتابع معاً في بعض الأفكار التي تساعد الإنسان على تحديد أهدافه في جوانب حياته المختلفة:
1- حذار أن تعود نفسك على القيام بأعمال لا هدف لها. (مشاركات: 1)
حتى يكون فريق العمل ناجحا يحتاج أن يضع لنفسه أهدافا بعيدة كل البعد عن الضبابية وأن تكون قابلة للقياس وتتحقق ضمن فترة زمنية محددة
ويجب أن تكون الأهداف مفهومة من قبل كل عضو في الفريق بحيث يستطيع هذا... (مشاركات: 4)
مفهوم محاسبة الموارد البشرية
بتصرف : محمد قوصيني
معهد الادارة و القيادة في بريطانيا
00962795164831
لقد ظهرت... (مشاركات: 2)
السلام عليكم
في الرابط الاتي
بحث قيم
في التخاصيهـ
هنا (مشاركات: 0)
تركز هذه الدبلومة على اكساب المشاركين خبرات ومهارات النشر والتفريغ والبرد وعمل ملامس على الاسطح المعدنية والتشطيب ثم ينتقل الى مهارات الوصل واللحام واستخدام لحام الفضة والقصدير واستخدام النار في اعمال اللحام والتشطيب ثم يتم الانتقال الى مهارات تركيب الاحجار او الكوبيشون والتعرف على أنواع الأحجار الكريمة مع عرض حي الأحجار وأشكالها بشكل علمي احترافي وبيوت الأحجار بدون لحام وعمل بيوت الأحجار باللحام باستخدام لحام الفضة والزامه والقصدير وعمل بيوت أحجار غير تقليدية
أول برنامج تدريبي عربي متخصص يهدف إلى إكسابك المهارات الفنية لاكتشاف التزوير في مستندات وجوازات السفر يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيق العملي، كما يؤهلك لإستخدام أحدث التقنيات في فحص الوثائق ويقدمه خبير معتمد في مكافحة التزوير والتزييف وأمن وثائق السفر.
دورة تدريبية تهدف الى مساعدتك على تعلم الكتابة الادارية والمراسلات الرسمية باللغة الانجليزية بلغة سليمة ووفق قواعد اللغة وباستخدام تعابير مهنية صحيحة. تتعلم أيضاً تنظيم الافكار وعرضها بصورة منطقة وجذابة وكيف تعدل اسلوب الكتابة وفقاً للجمهور والغرض من الرسالة والتعرف على الأخطاء اللغوية والتعبيرية الشائعة في الكتابة الإدارية.
برنامج تدريبي اونلاين يتناول ادارة جودة الخدمات الفندقية التي تقدمها المستشفيات تحديدا، ويهدف الى صقل خبرات المشاركين واكسابهم المهارات والخبرات اللازمة لضمان الجودة في الخدمات الفندقية التي يتم تقديمها في المستشفيات.
تؤهل هذه الدورة التدريبية للمشاركين للتعرف على المهارات الضرورية لمشرفي ومديري إدارات التشغيل والإنتاج. وتشمل قياس الانتاجية وتحسين الاداء وعدم حدوث أي تعارض خلال الأنشطة اليومية، والتفاعل بشكل أفضل مع الإدارات الأخرى المعنية، مثل الصيانة والمخازن وغيرها