تمارين وطرق لتنمية التفكير الاستراتيجي لديك
التفكير الاستراتيجي قد يكون مفهومًا في معناه لدى كثير من المدراء، وكما ذكرنا فانه ببساطة مستوى عال من مهارة صنع القرار، وهو يشمل معرفة الاتجاهات والافتراضات التي تنطوي على تحد مع المحافظة على رؤية شمولية
عالمية لاوضاع، وتشجيع وتبني مبادرات
التغيير والتجديد والتطوير.ويتطلب هذا النمط من التفكير معرفة جيدة بوضع المنظمة أو المنظمة أو الادارة الراهنة


والبحث عن سبل للاستفادة من الفرص. وأصحاب التفكير الاستراتيجي يسألون عما يمكن وما يجب عمله للتقدم لامام، وليس عن كيف يمكن تنفيذ مشروع
معين. فالسؤال بـ «ماذا.» ينم عن تفكير استراتيجي أما السؤال بـ «كيف» فينم
عن نهج تكتيكي وإذا كنت تعمل منفر ًدا أو كعضو في فريق عمل متعدد المهام، فإن التفكير الاستراتيجي يمكنك من التركيز على ما هو مهم بالفعل. والمنظمات والمؤسسات التي تشجع التفكير الاستراتيجي بشكل منهجي تكون أكثر استعدا ًدا لمواجهة السناريوهات غير المتوقعة، ولديها القدرة على التكيف بسرعة مع المتغيرات
المفاجئة، وعلى مستوى اإلدارة يضمن التفكير الاستراتيجي حسن التركيز والتوجه نحو الاهداف مما يمكن من تعزيز النشاط الايجابي الاكثر فاعلية، كما أن التفكير الاستراتيجي يمنح الموظفين القدرة على اتخاذ القرارات، ويمكنهم من
فهم كيف تساعد قراراتهم على تقدم المنظمة أو المنظمة. والتفكير الاستراتيجي يساعد المدير على أن يكون على مستوى صناع القرارات المهمة، ويزيد من قيمته في المنظمة، وستحظى قراراته وتوصياته بالاحترام
والتقدير، كما أن التفكير الاستراتيجي يساعد المدير على تحقيق أكبر فائدة من
وقته في العمل. وسواء أن كان المدير مفك ًرا استراتيجيًا أم أنه جديد في هذا المنهج الفكري فإن عليه استخدام مهارة التفكير الاستراتيجي أو أنه سيفقدها. ويوصي الخبراء ببعض التدريبات التي تساعد على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى
المدراء وتشمل هذه التمارين:
.1 التفكير في «ماذا» وليس في «كيف» فإذا وجد المدير نفسه يفكر في كيف يمكنه إنجاز مشروع فعليه أن يتوقف ويغَّير منظوره، ويفكر فيما يجب عمله لتحقيق هدفه، فالتفكير بأسلوب
(كيف) أو التركيز على تفاصيل الاحتياجات الاساسية تمرين تكتيكي،
وعندما تحصر مجموعة تفكيرها في كيفية عمل شيء ما قبل دراسة ما تريد المجموعة تحقيقه فإن النقاش سيؤدي إلى تكرار تاريخ قديم أو القلق من
عقبات وعوائق محتملة، وهذا يعيق التقدم الاستراتيجي.
.2 طرح الاسئلة الصحيحة:
يجب معرفة إجراء محادثة استراتيجية بطرح أسئلة عالية المستوى مثل: أين نريد أن نكون خلال الثلاث سنوات التالية؟ وما الذي يمكن عمله
تنظيمًيا لتحقيق ذلك؟ إن التركيز على الصورة الاكبر والاشمل يجعل تفكير المجموعة استراتيجيًا
أكثر.


.3 مراقبة المفكرين الاستراتيجيين:
خصوصًا في بيئات فريق العمل: كيف يتعاملون مع التحديات؟ وما نوع الاسئلة التي يطرحونها؟ وكيف يستجيب أعضاء المجموعة؟ ومتى ما وجدت الفرصة لمراقبة مفكر استراتيجي وهو يعمل يمكن للاخرين تقليد
سلوكه.
.4 التعلم من التاريخ: أي دراسة وضع سابق تطلب تفكي ًرا استراتيجيًا ومحاولة إيجاد 11 طرق لمعالجته بأساليب مختلفة ومع نتائج مختلفة، وفي حالة العجز عن إيجاد
11 طرق لمعالجة الوضع يجب السؤال عن المعلومات الاخرى
الضرورية ثم تكرار المحاولة، وسيجد الشخص عندئذ أنه بدأ يفكر
بطريقة استراتيجية، ويطور أفكارًا جديدة يمكن تطبيقها.
.5 النظر للمستقبل:
يجب التفكير في تحد مستقبلي يتطلب تفكي ًرا استراتيجيًا ثم تكرار التمرين
السابق.
.6 مواكبة الاتجاهات الحديثة:
يجب الاشتراك في المجلات والمطبوعات ذات الصلة، وحضور
المؤتمرات والاشتراك في المواقع التي تقدم معلومات عن مجال العمل.
.7 المشاركة في نشاطات التخطيط: يجب على المدير الانضمام لمجموعة العمل الاستراتيجية في المنظمة، أو العمل كعضو مجلس إدارة منظمة غير ربحية أو عضوية جمعية
متخصصة ، فهذه المشاركات تساعد على تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي. إن من مهام المدير أن يعمل على تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي لدى فريق عمله إذا كانوا يفتقرون لهذه المهارات. ويمكن تحقيق ذلك من
خلال: - طرح الاسئلة التي توجه تفكير العاملين نحو نمط التفكيرالاستراتيجي. - عند مناقشة قرار اتخذه المدير عليه أن يناقش القرار بشكل شامل بما في ذلك المنهجية والمعلومات التي استند إليه والبدائل المختلفة
والنتائج المأمولة. - إيجاد الفرص للموظفين ليكونوا أكثر مشاركة في معالجة الاوضاع
التي تتطلب تفكيرا استراتيجيًا.


- جعل التفكير الاستراتيجي جزءًا من ثقافة الادارة.
- قياس سلوك التفكير الاستراتيجي عند تقييم الاداء.