الموضوع: من علماء الإدارة - العالم فريدريك تايلور
من علماء الإدارة - العالم فريدريك تايلور
ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 1880 ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻘﻂ .. ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﺈﺭﺳﺎﺀ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺇﺫ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﻌﻤﻘﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺃﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻘﻂ .
ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺭﺷﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﺎﻡ " 1930 ﺇﻥ ﻓﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ."
- ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ .. ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺸﺮﻓﺔ
ﻭﻟﺪ ﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﻭﻳﻨﺴﻠﻮ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﻓﻴﻼﺩﻟﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ 20 ﻣﺎﺭﺱ 1856 ﻷﺳﺮﺓ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻛﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺤﺎﻣﻴًﺎ ﻭﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺛﺮﻭﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﻀﻄﺮًّﺍ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ ﻧﺸﻄﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﻜﺎﻥ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺆﻣﻨﺎﻥ ﺑﺴﻤﻮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﺋﻪ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻴﻠﻮﺭ ﻣﺮﺍﻫﻘًﺎ ﺫﺍ ﺭﻏﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﻭﻳﻘﻴﺲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﻀﻠﻰ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﻉ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺟﻬﺎﺯًﺍ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ؛ ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﺎﺯ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ Lawn Tennis Association ﺯﻭﺟﻲ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﻀﺮﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﻣﺴﺠﻼً ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﻭﻗﺪ ﺻﻤﻤﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ ﺛﻢ ﺗﻢ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، ﻭﺗﺄﺛﺮ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻴﻠﻔﻴﻞ ﺩﻳﻮﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻲ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺩﻳﻮﻱ ﺍﻟﻌﺸﺮﻱ، ﻭﻓﻲ 1878 ﺻﺎﺭ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﻟﻴﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻴﺪﻓﺎﻝ ﻟﻠﺤﺪﻳﺪ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣُﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻭﻣﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻤﻢ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺗﺮﻗﻰ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺛﻢ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺃﻭﻝ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ، ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻫﺪﻓًﺎ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺞ، ﻭﺳﺎﻫﻢ ﺑﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ 1881 ﻣﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻲ ﻭﻟﻴﻠﻴﺎﻥ ﺇﻡ ﺟﻴﻠﺒﺮﺙ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ Manufacturing Investment Company ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1890 ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻣﻬﻨﺪﺳًﺎ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳًّﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻣﺆﻣﻨًﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﺛﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ، ﻭﻓﻲ ﻣﻴﺪﻓﺎﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺗُﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ، ﻭﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻣﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﻠﻎ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻸﺟﻮﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ .
ﻭﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻬﻢ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺣﻴﻦ ﻻﺣﻆ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ، ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ " ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ " ﻋﺎﻡ 1911 ﻡ، ﻭﻗﺪ ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻴًﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ؛ ﻷﻥ ﺧﻄﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﺳﺘﺒﺪﺍﻝ 120 ﻋﺎﻣﻼً ﺑـ 35 ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ .Simonds
ﺃﺑﻮ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ 1880 ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺭﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺳﺒﻞ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺃﺳﺎﺳًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺤﺪﺱ، ﻭﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺩﺑﻠﻴﻮ ﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ، ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﺪﻳﺮﻱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻭﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺃﺭﺳﻰ ﻧﻤﻮﺫﺟًﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻜﺮ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .
ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺭﻛﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺣﻴﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ 1911 ، ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺮﺽ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻛﺴﺎﻟﻰ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻔﻴﺰﻫﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻠﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ، ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺩﻣﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﻤﻴﺖ ﺏ " ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ."
ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﺃﻫﻢ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
.1 ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻦ .
.2 ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ .
.3 ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ .
.4 ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
.5 ﻓﺼﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ .
.6 ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻣﺪﺍﻓﻌًﺎ ﻗﻮﻳًّﺎ ﻋﻦ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ، ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻼﺋﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ، ﻭﻣﺘﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ، ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ، ﻭﺭﺃﻯ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺼﺮًﺍ ﺁﺧﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﺍﺟﻪ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻟﻨﻘﺪ؟
ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻋﻠﻮ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﺇﺿﺎﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﻋُﻘﺪﺕ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻷﺛﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺇﺫ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ، ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﺎﻥ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ .
ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
.1 ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻀﺮ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺗﻠﻐﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻵﻟﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ .
.2 ﺭﻛﺰ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .
.3 ﺃﺩﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
.4 ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﻫﺎﻕ ﺑﺎﻟﻎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﻨﻬﻢ؛ ﺇﺫ ﻳﺠﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺻﺤﺘﻪ .
.5 ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺁﺧﺮ ﻋﺎﺭﺿﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺣﻘﻮﻗًﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻧﻬﺎ .
.6 ﻻﻗﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻃﺮﻗًﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ، ﻓﺂﻧﺬﺍﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ .
ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣًﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺏ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻼﺀﻣﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ .
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺆﻫﻼً ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻥ - ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ " ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ " ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ :
" ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻓﺘﺮﺽ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻤﻜﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺃﻧﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﻤﺎﺭﺳﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﻧﻈﺮﻛﻢ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻜﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﺜﻠﻲ ﻭﻣﺜﻠﻜﻢ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻵﻣﺎﻝ، ﻟﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ، ﻭﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻗﻀﻮﺍ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻧﻬﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻼ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻗﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣًﺎ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻨﺎ، ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻀﻼﺀ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻣﺜﻠﻲ ﻭﻣﺜﻠﻜﻢ ﺗﻤﺎﻣًﺎ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻣﻔﻬﻮﻣًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻚ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻋﻼﻣﺔ ﻳﺘﻮﻫﻤﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺘﻌﺎﻟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻧﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻦ ﻭﻋﻠﻢ ﻳﺘﻌﻠﻘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺟﻬﻬﻢ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ."
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
ﻭﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﻳﻦ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ، ﻭﻳﻌﺪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﺎﻩ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ " ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺑﻐﺮﺽ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ."
ﻭﻣﺎ ﻣﻬﺪ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ .
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻣﻨﻬﺠﻪ ﻫﻤﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻈﻤﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﻟﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﺻﻨﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻵﻟﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﺗُﻔﺘﺖ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻐﺮ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ، ﺛﻢ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑـ " ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ " ﻷﻥ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺣﺎﻭﻝ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻢ ﻟﻜﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻣﻬﺘﻤًّﺎ ﺣﻘًّﺎ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺆﺭﺓ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻣﺆﻣﻨًﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ " ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ " ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺸﺮﻑ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺨﺼﺼﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﺸﺨﺺ ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻗﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻷﻓﻜﺎﺭﻩ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺤﻆ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺪﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻭﺭﺗﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﺑﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺜﻤﺮﺓ، ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﺴﻤﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ، ﻭﺯﺍﺩ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓُﺼﻞ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﺫﻭ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻹﻳﻘﺎﻑ ﻭﻧﻮﺗﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻤﻞ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺗﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ؛ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺟﺰﺀ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻗﻴًﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﻀﻊ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺃﺿﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻤﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﺗﻮﻓﻲ ﻓﺮﻳﺪﺭﻳﻚ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻓﻲ 21 ﻣﺎﻳﻮ 1915 ﻓﻲ ﻓﻴﻼﺩﻟﻔﻴﺎ، ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺛﺮﻯ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭًﺍ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ .
الفرق بين نظرية فايول و بين نظرية تايلور للإدارة
هنري فايول مهندس تعدين فرنسي، الذي قام بتطور مفهوم نظرية الإدارة العامة و قدم 14 مبدأ للإدارة. و من الناحية الأخرى، F.W. و تايلور مهندس ميكانيكي... (مشاركات: 0)
مقياس تايلور للقلق الصريح
اقتباس وإعداد
الدكتور مصطفى فهمي
أستاذ ورئيس الصحة النفسية بجامعة عين شمس
والدكتور محمد أحمد غالي
أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر
هذا المقياس يصنف من مقاييس الورقة... (مشاركات: 1)
مدرسة الإدارة العلمية
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
يعتبر فريدريك تايلور 1856-1917 أبو الإدارة العلمية حيث تتلخص أهداف الإدارة حسب ما يؤمن به تايلور في تحقيق أكبر قدر من الربحية لصاحب... (مشاركات: 8)
الإدارة العلمية ( تايلور )
مؤسس الإدارة العلمية هو فريدريك تايلور (1856 - 1915) وكان يعمل مهندساً بإحدى الشركات الصلب في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشر تايلور أفكاره في كتاب "الإدارة... (مشاركات: 0)
فريدريك هايك (Friedrich August von Hayek) أو فريدريخ أوغوست فون هايك (8 مايو 1899 في فيينا - 23 مارس 1992 في فريبورغ)، كان اقتصادي ومنظر سياسي نمساوي بريطاني، عرف لدفاعه عن الليبرالية الكلاسيكية... (مشاركات: 2)
برنامج متخصص في اعمال اللاندسكيب وتصميم الحدائق يتناول موضوعات مقدمة الى اللاندسكيب وتصميم الحدائق وأساسيات تصميم اللاندسكيب وأدوات تصميم اللاندسكيب والخطوات العملية لتصميم اللاندسكيب وانهاء التصميم وادارة الاعمال المتصلة به وأخيرا تشغيل وصيانة اعمال اللاندسكيب
كورس تدريبي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي، حيث يهدف الكورس الى تأهيل المشارك فيه على فهم المفاهيم العامة عن علم النفس الرياضي، واستيعاب القلق وأثره على الشخص الرياضي، كذلك التعرف على مبادئ ومفهوم التدريب العقلي، والاسترخاء ومتى يمكن للرياضي استخدامه، كذلك اكساب المشارك الاساليب والتقنيات الخاصة بالثقة بالنفس وكيفية نقلها للشخصية الرياضية، والتعرف أكثر على التركيز واهميته للرياضيين، مع ادراك اهمية واسس التصور العقلي للشخصية الرياضية، بما يؤهلك في النهاية للعمل كأخصائي نفسي رياضي، بحيث تكون قادرا تماما على القيام بهذا الدور بشكل احترافي.
كورس تدريبي متطور في التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الاداء المتوازن والخرائط الاستراتيجية، وهي نظام قياس أداء يهدف إلى تمكين المؤسسة من تقييم الأداء على نحو متكامل
برنامج تدريبي متخصص في أمن الشبكات يشرح مفهوم أمن الشبكات والتهديدات السيبرانية والبرمجيات الخبيثة والاختراق ومفاهيم التشفير الرقمي والتوقيع الرقمي وادارة الهويات والتحكم في الوصول و تأمين أجهزة الشبكة مثل الجدران النارية وأجهزة الراوتر والسويتشات وتأمين قنوات الاتصال مثل الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN)
في هذا البرنامج التدريبي يتم تأهيل المشاركين على فهم ماهية البصمة الكربونية و التعرف على مصادر انبعاثات الكربون و استخدام أساليب وأدوات مختلفة لحساب انبعاثات الكربون و الإبلاغ عن البصمات الكربونية بما يتوافق مع المعايير واللوائح الدولية و تحليل وتفسير بيانات البصمة الكربونية للمساهمة في صنع القرار