يعتبر فريق العمل مسرحاً لقيام العلاقات، وحل المشكلات التي تتطلب عدة مهارات لا تتوفر جميعها وبنفس القدر في فرد واحد، أو في إدارة واحدة. لذلك تلجأ منظمات اليوم وخاصة في العمل التجاري إلى تكوين فرق العمل من كافة التخصصات والإدارات التي قد تحتاج إليها المنظمة، أو الشركة في خدمة العملاء، والمحافظة عليهم خصوصاً وأن العميل أصبح أكثر إلحاحاً ووعياً ويواجه مشكلات معقدة ويطلب حلولاً لها.
ومن هنا كان فريق العمل الذي يتفاوض مع العميل يضم رجل المبيعات، وأخصائي تطوير المنتج، ومدير العمليات والمدير التنفيذي والمحاسب الخ. وكل مسئول يساهم في الهدف (خدمة العميل والمحافظة عليه). ويطلق عليهم " فريق المبيعات" للانحسار الجزئي لدور رجل المبيعات التقليدي الذي يعمل بمفرده. وهكذا فإن الفريق يقوم بعمل يختلف عن الفرد في المجموعة.
ويورد ويلسون خمس مسئوليات يقوم بها الفريق هي: (ضرار ، 1418هـ : 27-29)
1. أداء المهمة:
هذا هو الغرض من قيام الفريق مثلاً فريق الإنتاج مطالب بتصنيع (50) وحدة في الأسبوع، وفريق المبيعات مطالب بتوزيع 120وحدة منتج وكسب 20 عميلاً جديداً في الشهر. وبمجرد أن يبدأ كل فريق عمله تظهر المشكلات فيتحول اهتمام الفريق إلى مهمته الثانية.. وهي...
2. حل مشكلات العمل:
دراسة أسباب المشكلات ومواقعها ومواقيتها. وقد يحتاج الفريق إلى طلب المشورة من مصادر خارجية لكن تظل المشكلة خاصة بالفريق ومسئوليته المباشرة.
3. ابتكار الحلول:
إذا كانت المشكلة ذات عمق وتأثير استراتيجي على العلاقة بالعميل أو أي جانب آخر فإن الفريق مطالب بإيجاد الحلول المبتكرة الجديدة.
4. التدريب والتطوير:
ينبغي على الفريق أن ينمي من معارفه وقدراته ليكون بالمقدمة في مجال تخصصه، وإن تنظيم الفريق هو " المدرسة" لو جازت الكلمة التي يتعلم فيها العضو ويتدرب على حل المشكلات، والتفكير البناء الجماعي، والتقييم الذاتي، ووضع معايير للأداء تحمل عناصر التحدي.
5. الدعم والنماء:
يمثل الفريق قوة دفع ذاتية لنمو شخصية العضو ولتقدم عمله وأدائه. إن الفريق هو " الصدر الحنون" الذي يلجأ إليه العضو للحصول على المساعدة، والأفكار والدعم المعنوي، والوظيفي.
وإن كل مهمة من هذه المهام بحاجة إلى مهارات فنية وإدارية وقيادية وإنسانية حسب المهمة. وتجدر الإشارة أن القيادة في الفريق الفعال تنتقل من فرد لآخر حسب نوع المهمة والتحديات التي يواجهها الفريق ومن هو العضو الأكثر تأهيلاً لمواجهتها.