وقَّعت جمعية إدارة الموارد البشرية مع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم تدريب وتشغيل المعوَّقين في شركات القطاع الخاص بما فيهم الشركات الأعضاء لدى الجمعية.
وبموجب تلك المذكرة فإن هيئة التشغيل تلتزم بترشِّح المعوَّقين الراغبين بالعمل لدى شركات القطاع الخاص الأعضاء في جمعية إدارة الموارد البشرية، وتشرف على عملية التعاقد معهم، وتتولى عملية اشتراكهم لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فيما تزوِّد جمعية إدارة الموارد البشرية هيئة التشغيل ببيانات كاملة عن الشواغر المتوفرة لدى الشركات الأعضاء في الجمعية.


كما تنص المذكرة على التنسيق والتعاون بين الجمعية والهيئة في تدريب وتأهيل المعوَّقين المقبلين على دخول سوق العمل، والإشراف على توقيع عقود عمل نظامية لهم مع الشركات التي سيعملون بها، إضافة إلى ضمان تأمين ظروف عمل لائقة لهم عند تشغيلهم.


الدكتور منير عباس رئيس مجلس إدارة جمعية إدارة الموارد البشرية أوضح أن "شركات القطاع الخاص أصبحت الآن ملزمة وبموجب قانون العمل الجديد رقم 17 لعام 2010 بتشغيل نسبة 2% من عدد عمالها من المعوَّقين، وإلا تلتزم تلك الشركات بدفع رواتبهم عبر الهيئة العامة للتشغيل"، وقال "هنا يأتي دور التعاون بين جمعية الموارد وهيئة التشغيل في تدريب المعوَّقين والعمل على إدماجهم في سوق العمل والشركات التي سيعملون فيها".

واعتبر د. عباس أن هذا المشروع "يأتي في إطار مهمة الهيئة العامة للتشغيل لتفعيل مناخ التشغيل وتنشيطه بما يساعد على توليد فرص عمل جديدة، وكذلك مهمة جمعية إدارة الموارد البشرية القائمة على نشر وعي وثقافة الموارد البشرية في مؤسسات القطاع العام والخاص"، وشدد على "أهمية الإيمان بهذا المشروع والتعاون والتنسيق بين كل من شركات القطاع الخاص والجمعية والهيئة"، معرباً عن أمله في أن "يعود هذا المشروع بالنفع الكبير على المعوَّقين والاقتصاد والمجتمع بشكل عام".
من جانبه دعا المدير العام للهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مجاهد عبد الله جميع وسائل الإعلام إلى "المساعدة بتعريف كل المعوقين في سورية بمذكرة التفاهم الموقعة مع جمعية إدارة الموارد البشرية، ودعوتهم إلى تسجيل أسمائهم لدى الهيئة والانخراط في عملية التأهيل والتدريب تمهيدا لإدخالهم إلى سوق العمل".

مذكرة تفاهم بين جمعية إدارة الموارد البشرية والهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات لتدريب وتشغيل المعوَّقينفيما أعرب أمين المجلس المركزي لشؤون المعاقين في سورية حازم ابراهيم عن أمله في أن تساهم مذكرة التفاهم بتمهيد الطريق لإيجاد فرص عمل كافية ولائقة للمعوقين في سورية، وقال "تشير الإحصائيات العالمية إلى أن المعوقين يمكن أن يسهموا بنسبة من 1 إلى 7 بالمئة من الناتج القومي للدول في حال تم تأهيلهم وتدريبهم وإدماجهم في سوق العمل".


يشار إلى أن جمعية إدارة الموارد البشرية (IHRM) هي جمعية غير حكومية غير ربحية، مهمتها ترويج الممارسة الصحيحة في مجال إدارة الموارد البشرية في سورية، وتهدف إلى تعزيز ثقافة إدارة الموارد البشرية، ونشر استخدام أساليبها السليمة، وتأسيس وتقييم وتحديث معايير هذه المهنة لتواكب المستويات الإقليمية والعالمية، وتقديم النصح والمشورة لكافة الجهات، والتواصل وتبادل الخبرات مع المختصين والجمعيات المشابهة، وبناء الروابط الأكاديمية، وتعزيز العلاقات مع خريجي وطلاب الجامعات السورية.


» المصدر: masaader.com خاص.