السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما تذهب إلى احتفال ما سترى إن الجميع في أبهى حلة وأجمل زيّ
ولكنك ستلمح بالتأكيد شخصا أو أكثر يتمتعون بأناقة ملفتةٍ للانتباه ...
قد لا يكونون على قدر من الوسامة ولكنهم صرفوا بعض الوقت لإتقان لباسهم ومظهرهم الخارجي .
و على ذات النحو سنجد ذلك في ما يخص عالمنا الداخلي..
فعلى الرغم من أن معظمنا شعر بالسعادة في بعض الظروف ، ولكن قلة منّا يتمتع بما نسميه

( الأناقة النفسية )
وهي عبارة عن مجموعة من السمات والمهارات التي تزودنا بقدرات مميزة للتعامل مع كل الظروف و الأوضاع النفسية التي نتعرض لها كل يوم ...

وتمنح من يمتلكها طمأنينة وسعادة تنبع من الداخل ومقدرة على كسب قلوب الناس و ألبابهم ...

حقاً إن أهم اكتشاف حققه هذا الجيل يتمثل في قدرة الإنسان على تغير مجرى حياته إذا ما غير من سلوكه.

قد تمر بظروف صعبة ... وقد تتعرض للظلم بقسوة ...
ولكن هذا لا يعني أن تصبح يائساً حزيناً تسيطر عليك المشاعر السلبية...

يمكنك أن تغير الكثير إذا استطعت أن تفكر وتتعامل بإيجابية.

يذكر أن المخترع الشهير أديسون كان يمتلك مخبراً يجري فيه تجاربه وذات يوم احترق ذلك المخبر فقال بعد أن تفقد آثار الدمار فيه :
إنها كارثة ... لكنها فرصة لكي أبدا من جديد !!!

فهل نحتاج إلى كارثة لكي نبدأ من جديد ؟!
أم أننا سنقرر البداية دون كارثةٍ ...
القرار بيدك
********************
وأضيف قصة قصيرة حدثت لأحد التابعين وهو الفضيل بن عياض على ما أذكر
ويروى أنه كان له أحد الجيران ممن لا يصلي، وأراد الفضيل أن ينصحه ويكلمه في ذلك،
فلقيه يوما في الطريق وسلم عليه وقُدر أن تمر جنازة لرجل في ذلك الوقت،
فقال الفضيل للرجل: يا أخي لو قدر لهذا الميت ان يعود للدنيا ، ترى ماذا سيفعل؟؟؟؟؟
فقال الرجل : سيتوب إلى الله ويصلي ركعتين
فقال الفضيل: فلتكن أنت مكانه ولتغتنم الفرصة فبإمكانك أن تتوب وتصلي الآن قبل فوات الأوان
وهل تنتظر أن تكون في مكانه حتى تتوب وتصلي؟؟؟؟؟
ومن وقتها تاب الرجل إلى الله وحافظ على صلاته
"حتى اذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون، لعلي أعمل صالحاً فيما تركت، كلا، إنها كلمةً هو قائلها، ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون." سورة المؤمنون

**********************
ونحن أيضاً ، هل نحتاج إلى كارثة لكي نبدأ من جديد !!!!!
أم أننا سنقرر البداية دون كارثة ....
القرار بيدك

منقول بتصرف ....