التعيين والاختيار : يتخيل البعض عند ذكر اسم شركة ناجحة ما في السوق، البناء الكبير و الديكور الفخم و الكثير من أجهزة الكومبيوتر المحمول إضافة إلى وسامة الموظفين و الموظفات ناهيك عن الصندوق الممتلئ بالنقود.

إن أعمال تلك الشركات و أرباحها و إنجازاتها ليست إلا التعبير العملي و الفعلي لأداء موظفيها و عمالها، فشركات الإنشاءات مثلاً و التي و إن امتلكت أفضل المعدات وأحدث البرامج، لن تصل إلى التميز دون وجود العنصر البشري المهم، هذا العنصر القادر على تطوير وظيفته و على إدخال أساليب حديثة في تنفيذه لمهماته

لم نعد في عصر يتطلب وجود صف واحد من الموظفين المتميزين و هم المدراء أو المسؤولون، أما البقية فهم عمال منفذون لا يعرفون إلا تنفيذ الأوامر المتجهة من الأعلى إلى الأسفل بل يتطلب هذا العصر تساوي و تقابل بين الوظيفة و الفرد و بتالي كلما كان التقابل و التوازن موجود بين ما تتطلبه كل وظيفه و كفاءة الموظف نستطيع الاقتراب من تحقيق الأداء الأمثل و جودة تأدية العمل.

إن اختيار الموظفين بطريقة علمية موضوعية هو خطوة أساسية على طريق النجاح، لأن هؤلاء الموظفين هم أنفسهم من سيعملون على تحقيق أهداف الشركة و سيعملون على تمثيلها و تحويل ما هو موجود على أجهزة الكومبيوتر و الأوراق إلى إنتاج مادي ملموس.


3-1تعريف الاختيار و التعيين:
عرف الدكتور عمرو وصفي عقيلي الاختيار و التعيين في كتابه دارة الأفراد كالتالي:
((هو العمل الذي يتم بموجبه انتقاء أفضل و أنسب المتقدمين للتوظف في المنظمة، لشغل وظائف خالية فيها، و ذلك على أساس موضوعي و عادل، و في ضوء شروط و مواصفات معينة و مطلوب توافرها فيهم، يجري تحديها من خلال متطلبات هذه الوظائف الشاغرة و من أجل تحقيق غاية أساسية هي: تمكين الفرد من اداء مهام وظيفته بكفاءة، و تحقيق أهداف المنظمة و أهدافه من خلال ارتفاع انتاجية الأفراد بوجه عام.))