اخي م. احمد
بداية اشكرك على هذا الموضوع القيم الذي في الحقيقة يلامس الواقع العملي والاداري والمناخ السائد في منظمات العمل العربي ومن هنا تكمن قيمة موضوعك الحقيقية
بالنسبة الى الادارة المزاجية فهي تمثل بالفعل مصطلح اداري قد يسمو ويرقى الى اطار نظرية يتم التعامل معها بشكل نظري وتطبيقي فانا شخصيا ارى ان الادارة المزاجية اضحت نهجا يمارسه الكثير ممن يمتلكون صلاحية اتخاذ القرار او ممن لديهم مساحة كبيرة ضمن نطاق اشرافهم
المشكلة الحقيقية تكمن في ثقافة القائد والمدير وحكما تنعكس هذه الثقافة على مرؤسيي هذا المدير فائا كانت ثقافته وميوله مزاجية ستنعكس سلبا على مناخ العمل وعلى مرؤوسيه والعكس بالطبع صحيح وعليه انا اؤكد في هذا السياق ان الجزء الاكبر من قادة منظمات العمل يميلون الى ممارسة الادارة المزاجية باعتبار المزاج سمة رئيسية لهؤلاء

الامر الاخر يا سيدي فيما يرتبط بادارة المعرفة فانني اقول ان هنا للاسف نقوم بالتركيز على المشكلة للاسف في الوقت الذي يجب ان نقوم فيه على حل المشكلة ولعل مثالك اكبر دليل وانا بدوري ساعطيك مثالين اخرين ذا دلالة احدهما حول التركيز على المشكلة والاخر حول التركيز على حل المشكلة وهو:
انه عندما صعد رواد الفضاء الامركيين الى الفضاء تفاجئوا بانهم لم يتمكنوا من استخدام اقلام الحبر نظرا لصعود الحبر الى اعلى القلم عند استخدامه بفعل فقدان الجاذبية الارضية الامر الذي تتطلب منهم دراسة المشكلة عند هبوطهم واجراء بعض الدراسات والابحاث لحل هذه المشكلة الامر الذي كلفهم الكثير من المال والجهد حتى توصلوا الى حل لهذه المشكلة بصناعة اقلام تستطيع الكتابة في كل الظروف الحرارية والهوائية وفقدان الجاذبية

حصل نفس الامر مع رواد الفضاء الروس باستخدام اقلام الحبر الامر الذي ادى بهم الى التركيز على حل المشكلة فما كان منهم الا اتخاذ قرار باستخدام اقلام الرصاص بدلا من اقلام الحبر كونها تكتب في كل الظروف

ببساطة متناهية عندما ينحصر اهتمامنا في حل المشكلة سنجد الحلول ولكن اذا انحصر الاهتمام في المشكلة بذاتها زاد الاجتهاد في الحل وتم الدخول في باب تعد الاراء
شكرا لك ولموضوعك
مع خالص تقديري