الموضوع: إدارة التغيير وأهدافه

مقدمة
إن النظرة السطحية للسلوك الإنساني في المنظمات والاتجاه نحو الإقلال من أهمية الدور الذي يقوم به العامل البشري يمثلان الخطأ الكبير الذي يوجه لمدرسة إدارة الأعمال التي قدمت لنا مفهوم العلاقات الإنسانية، إلا أنها على الأقل أظهرت للوجود أهمية العنصر البشري ودراسة السلوك الإنساني في المنظمات المختلفة.. فقد سادت لفترة طويلة النظرة بأن الفرد عبارة عن مكون من مكونات التنظيم تتمثل وظيفته في أداء الأعمال التي تسند إليه، أو أن دراسة الإنسان في المنظمات وسلوكه إنما تعبر عن عامل ثابت تجري دراسته مرة وللأبد بدلاً من معاملته كأحد المتغيرات ـ بل أهمها ـ جميعا ـ بحيث يؤثر سلوكه على المنظمة ويتأثر بها بشكل ديناميكي([مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]).. ويوضح ميسون هير Mason Haire هذه النظرة السابقة ويذكر أنها تعبر عن الافتراضات الأساسية عن الإنسان والتي قامت عليها نظرية التنظيم التقليدية، فالإنسان كان يعامل على أنه كسول، قصير النظر، أناني، يقع كثيراً في الأخطاء، قدرته ضعيفة على الحكم على الأمور بل أنه قد يكون غير أميناً إلى درجة ما([مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]).

([1]) March, J. G. and Simon, H. A., “Organizations”, N. Y., 1958, p. 29.

([2]) Haire, Mason, “Social Science Approaches to Business Behaviour”, Homewood, Illinois, 1962, p. 175.