ماهية الاختيار وأهمية .

أ ـ ماهية الاختيار :

تعد عملية اختيار العاملين امتداد طبيعي لأنشطة وتخطيط الموارد البشرية والاستقطاب ، حيث تبدأ عملية الاختيار عندما تنتهي هذه الأنشطة من أداء مهامها ، فيمكن تعريف نشاط الاختيار على أنه العمل الذي يتم بموجب انتقاء أفضل وأنسب للمتقدمين للوظيفة في المنظمة و لشغل وظائف حالية فيها , وذلك على أساس موضوعي وعادل في ضوء شروط ومواصفات معينة مطلوبة توفيرها فيهم 1. 2

ب ـ أهمية الاختيار :

تكمن أهمية الاختيار من أنها توفر العمالة المصالحة ذات الكفاءة الجيدة التي يمكن عن طريقها تحقيق الأهداف الإنتاجية للمنظمة .

وتبرز أهمية عملية الاختيار من خلال إطلاعنا أهم المشاكل الناجمة عن سوء الاختيار و التعيين ، التي أهمها الاختيار غير السليم يكون سببا للمتاعب والمشاكل للعمل و المنظمة ، و بالتالي نجد أن هناك تكاليف إضافية للمنظمة .

وعلى هذا الأساس يحب على المنظمة ممثلة بإدارة الموارد البشرية أن تبذل في وضع الأسس و القواعد التي تكفل عملية الاختيار .



















المطلب الثاني : خطوات الاختيار

تمر عملية الاختيار بعدة خطوات تترابط فيما بينها وتنعكس دقة أدائها على بعضها البعض ،

وتشمل هذه الخطوات على الآتي 1:

1 ـ استقبال طالبي العمل :

تتم هذه الخطوة بعد ملء إستمارة خاصة بالعمل إلى المنظمة ، و عن طريقها يتم التعرف عن الفرد المرشّح على المنظمة ، و تعرّف المنظمة على الفرد ، و تأتي هذه الخطوة بعد إجراء عمليات الاستقطاب وحصر المرشحين بشكل نهائي .

2 ـ المقابلة الأولية :

في هذه الخطوة نتعرف على بعض الخصائص الشخصية كالمظهر وسلوك المتقدم أثناء عملية المقابلة , أسلوب إجابته على الأسئلة وقد تأخذ المقابلة الشكل الأولي الرسمي والهيكل وبذلك تعوض المقابلة النهائية ، أو قد تكون غير رسمية وغير مهيكلة مما يستلزم الأمر إجراء مقابلة نهائية .

3 ـ الاختيار :

تستهدف في هذه الخطوة التعرف تحريريا (كتابيا ) على مؤهلات الفرد و مدى توافقها مع

متطلبات الوظيفة .

حيث تفتح هذه الخطوة باب المنافسة الحرة أمام المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة ، ويمكن تقسيم الاختيارات بصفة عامة إلى :

1/ اختيارات الأداء .

2/ اختيارات حول الذكاء .

3/ اختيارات الاستعداد القدرات .

4/ اختيارات الميول للعمل.

5/ اختيارات الشخصية.

6/ اختيارات الاتجاهات.

ومهما كان نوع أو عدد الاختيارات التي يؤديها الأفراد ، ويشترط في الاختيار أن يكون صادقا, أي عندما يكون الاختبار قادرا على قياس ما يفترض قياسه ، و يعطي المقياس نتائج مستقرة و غير قابلة للتغير عند إعادة استخدام لمجموعة أخرى من المتقدمين بنفس الخصائص .



4 ـ الفحص الطبي :

يركز الفحص الطبي على التأكد من سلامة المتقدم من الناحية العضوية , قصد تحديد مدى

قدرته الجسمانية والصحة لأداء العمل المطلوب منه .

5 ـ المقابلة النهائية :

حيث تمثل هذه الخطوة الأداء الوحيد و الأعلى وزنا من بين خطوات الاختيار لتحديد من يحصل على العمل فنتائج المقابلة تتأثر بالجوانب التالية :

أ ـ الوظيفة .

ب ـ ثقة المنظمة بالمقابلة .
ت ـ نوع الكوادر القائمة على إجراء المقابلة .
1 عمر وصفي العقيلي ، إدارة القوى العاملة ، مرجع سابق ، ص 114 .
2 نفس المصدر ، ص 117 .
1 عبد الرحيم الهيتي ، مرجع سابق ، ص 119 .