فلسفة الجبال و الوديان
الحياة كئيبة عندما لا يكون فيها قمم و وديان ..
سأل أحدهم أوشو قائلا ً : القمم ،، الايجابيات ،، أصبحت رائعة و جميلة .. لكن الوديان ،، السلبيات ،، أصبحت أعمق و أظلم من أي وقت مضى .. و إيجاد التوازن يبدو مستحيلا ً .. ما العمل ؟
أوشو : لا يوجد حاجة لكي يفعل المرء أي شيء ، أنت لن يتوجب عليك ايجاد التوازن ، التوازن هو الذي سيجدك .
أنت ستتحرك ببساطة .. عندما يأتي الوادي .. ستمشي فيه .. وعندما يحيط بك الظلام .. استمتع به . اشعر بالسعادة في ملامسته .. تحرك فيه و في روعته الـلانهائية .
الضوء ليس لديه نوعية مهدئة كتلك التي يمتلكها الظلام
إن الوادي أي السلبيات عبارة عن استراحة مثل الليل و مثل الموت .
لا يوجد حاجة لإيجاد التوازن .. التوازن سوف يجدك . أنت ببساطة تتحرك في الوادي .. عندما يأتي الوادي فأنت تتقبله .. أنت لا تتقبله فقط بل ترحب به و تستمتع به و تبتهج .
الظلام جميل .
و عندما يذهب الوادي و يمضي و تتحرك أنت باتجاه القمة فذلك أيضا ً جميل جدا ً : الضوء ، النهار ، الشمس .
و لكن لا تتعلق بأي واحد منهما ، التمسك يصنع المشاكل ، من خلال التمسك يأتي الألم ، إذا تمسكت بالقمة أي الإيجابيات و قلت :
"
أنا لا أحب الذهاب إلى الوادي لمرة أخرى
"
إذا ً أنت سوف تكون في مشكلة .. حينها في القمة ذاتها ستكون قد صنعت واديا ً .. وحينها المعاناة ستبدأ . أنت خائف .. الخوف دخل .. الألم هناك و أنت لم تعد سعيدا ً .. أنت حطمت القمة و دمرتها .