الموضوع: السعودية: هل تعاني الموارد البشرية من أزمة تفكير؟
السعودية: هل تعاني الموارد البشرية من أزمة تفكير؟
أفصح لي أكثر من رجل أعمال ومدير سعودي عن معاناتهم مع الموظفين السعوديين حيث ارتفاع أجورهم مقارنة بالعمالة الوافدة وانخفاض إنتاجيتهم وكثرة التزاماتهم الاجتماعية وضعف مهاراتهم, خصوصا في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي· وقدرتهم على التفكير الابتكاري والتنفيذ الإبداعي القائم على البحث والتحليل والتشخيص والفكر. لماذا فشلنا في إنتاج موارد بشرية عالية الكفاءة تتناسب وحجم الإنفاق الهائل على التعليم والتدريب حيث من المتوقع أن تصل تكاليف تنمية الموارد البشرية في بلادنا إلى نحو 350 مليار ريال في خطة التنمية الثامنة؟ لماذا فشلنا في حين نجح الآخرون خصوصا في دول شرق آسيا رغم ضعف إمكاناتهم المالية؟ لماذا على الرغم من الإنفاق الكبير والمتراكم تتزايد العمالة الوافدة بمعدل يفوق 5 في المائة سنويا؟ يقول لي أحد أولياء الأمور سجل ابنه في كلية أهلية تتبع المنهجية الغربية في التعليم· إن ابنه يعاني معاناة شديدة من أجل اجتياز المواد المقررة· ما جعل ولي الأمر يذهب لمراجعة المسؤولين في تلك الكلية· وعند مقابلة أحد هؤلاء المسؤولين قال له لا تتضايق إنها فترة زمنية وتعدي· فابنك يعاني لأنه اعتاد في التعليم العام التلقين والحفظ· حيث عادة ما يقال له هذه الأسئلة وهذه الأجوبة احفظها!! وهو بخلاف أسلوبنا في التعليم· حيث نقول للطالب هذا الموضوع مدار البحث· وعليك أن تبحث لتصل إلى المعارف المطلوبة· أي أن على ابنك أن يفكر بدل أن يحفظ· نعم عليه أن يشغل عقله الذي استرخى واعتاد التلقي والحفظ لمدة 12 عاما· عليه أن يضع خريطة عمل يحدد من خلالها مصادر البحث, وعليه أن يقرأ ويقتطع المهم ويتجاوز عن غير المهم والمكرر· وعليه أن يربط بين المعارف الواردة من عدة مصادر ويحللها ليصل إلى المعرفة المطلوبة· وعليه أن يضع مرئياته وأفكاره حيالها· وكل ذلك جهد ذهني لم يعتده ابنك· لكن عليه أن يعتاده وينميه من خلال الممارسة. ويضيف ولي الأمر قائلا: كم كنت سعيدا وأنا أعرف أن ابني سيصبح قادرا على البحث وعلى التحليل والتشخيص وقادرا على التفكير والمناقشة· طبعا يقول ذلك وهو يتحسر على دراسة 12 عاما أسهمت في ضمور الجزء المسؤول عن التفكير في عقل ولده المسكين الذي يمر بفترة حرجة للانتقال من مرحلة التلقي والحفظ إلى مرحلة التفكير. ويقول لي المتخصصون في علم الاجتماع إن التنميط الاجتماعي هو الآخر له دور كبير في تدمير الجزء المسؤول عن التفكير في عقول أطفالنا· حيث يقولون إن الطفل يولد مفكرا ودليل ذلك كثرة تساؤلاته حول كل شيء· ولكننا نبادر بمنعه من ذلك بقمعه وبتحقير أسئلته وبتوجيهه للالتزام بعاداتنا وسلوكياتنا بجميع تفاصيلها دون منحه الحق في التساؤل على اعتبار أن ما نحن عليه هو الأفضل على الإطلاق· ويضيف: ولك أن تتخيل هذا الطفل المنمط بعد 12 سنة تعليم يحقن بها عقله بالمعلومات والمعارف حقنا دون منحه الحق في طرح أي سؤال خارج عن المألوف· حيث يتعرض من يسأل سؤالا غير مألوف للسخرية والازدراء فضلا عن إنقاص الدرجات. ويقول لي جار لأحد المساجد إنه رأى من يتلف بوهية (صبغة) سيارته بمسمار حديدي فائزا في مسابقة تحفيظ القرآن ما دعاه لسؤال إمام المسجد عن كيفية فوزه رغم سوء أخلاقه· متسائلا فيما إذا كان القرآن للحفظ أو للعمل· فأجابه الإمام إننا هنا لتحفيظ وتجويد القرآن فقط· ما دعا صاحبنا هذا لتقديم مقترح لإمام المسجد حول إمكانية ربط الأخلاقيات بالآيات, خصوصا أخلاق التعامل مع الجيران· وكانت إجابة إمام المسجد أنه لا إمكانات بشرية متوافرة لدينا لذلك. يبدو لي أن القضية واضحة وضوح الشمس· أموال ضخمة بنتائج متواضعة· حفظ وتلقين في المدرسة وفي المسجد· تنميط اجتماعي في المنزل· ماذا يعني كل ذلك؟ موارد بشرية غير قادرة على التفكير· موارد بشرية تحمل قيما سلبية ومفاهيم تتناقض تماما وقيم ومفاهيم العمل والإنتاج والعطاء والإبداع· موارد بشرية تبحث عن أكبر راتب مقرون بأقل إنتاجية· موارد بشرية تحتقر الصانع رغم أن الدول الغربية قامت على النهضة الصناعية!! أعتقد أننا في حاجة إلى خطة وطنية استراتيجية لتأهيل الموارد البشرية بما يتناسب والمعطيات الحالية والمستقبلية· لتأهيل مواردنا البشرية لتكون موارد قادرة على المنافسة بما تمتلكه من معارف ومهارات وقدرات تفكيرية وتنفيذية خلاقة وقيم إيجابية ومفاهيم سليمة· كما أعتقد أنه آن الأوان لزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي والخاص على قطاعي التعليم والتدريب من خلال تغيير منهجية التعليم لتحويله من تعليم ميت يقضي على العقول ويبطل مفعولها إلى تعليم حي ينشط العقول ويطلق طاقاتها التفكيرية والإبداعية.
أَسأل اللهَ عز وجل أن يهدي بهذه التبصرةِ خلقاً كثيراً من عباده، وأن يجعل فيها عوناً لعباده الصالحين المشتاقين، وأن يُثقل بفضله ورحمته بها يوم الحساب ميزاني، وأن يجعلها من الأعمال التي لا ينقطع عني نفعها بعد أن أدرج في أكفاني، وأنا سائلٌ أخاً/أختاً انتفع بشيء مما فيها أن يدعو لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وعلى رب العالمين اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي.
"وحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلاِّ بالله العزيز الحكيم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من انسان إلا و يود أن يكون ناجحا في حياته بعيدا عن الفشل وأسبابه
ولكن قليلا منهم من يعرف كيف يفكر الناجح وكيف يفكر الفاشل ولذا تجد كثير
منهم يزعم أنه... (مشاركات: 8)
الدورة المتقدمة في ادارة الموارد البشرية
(المستوى الثالث )
ü أهداف الدورة :
تهدف... (مشاركات: 0)
هل تعاني من الفوبيا
واي انواع من الفوبيا لديك
تعرف الفوبيا بأنها مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أو موقف معين وتكون غير متناسبة مع الموقف و يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أو... (مشاركات: 1)
اذا كنت ترغب في العمل بمجال تصميم المجوهرات وليس لديك الخبرة في هذا المجال، فأنت أمام أقوى دورة تصميم مجوهرات في الوطن العربي، هذه الدورة في مستواها الأول تم تصميمها خصيصا للمبتدئين في مجال تعليم تصميم المجوهرات حيث تشمل المحاور التي ستقوم بدراستها مبادئ تصميم المجوهرات، والتحبير ورسم الوصلات، وتعلم كل شيء عن الاحجار الكريمة، وكيفية تصميم القلادة، وستتعلم أيضا التلوين واحتراف اخراج التصميم، وفي النهاية ستكون قد وضعت قدمك على أول الطريق لتصبح مصمم مجوهرات محترف.
كورس تدريبي متخصص يزود المشاركين بمهارات استخدام برنامج أدوبي اليستراتور Adobe illustrator في إنشاء الرسومات والتصميمات المتجهة، بما يلبي متطلبات سوق العمل.
برنامج تدريبي يتناول الموضوعات التي تؤهل المستشار العقاري المحترف على فهم طبيعة السوق العقاري والتسويق العقاري والمبيعات العقارية والتمويل العقاري وتسعير المنتج العقاري والايجار والرهن العقاري.
برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل المشاركين للعمل كمراجعين معتمدين لمراجعة انظمة ادارة البيئة، واكسابهم المهارات اللازمة وتقنيات مراجعة انظمة ادارة البيئة طبقا لشهادة ISO14001 - 2015
ستتعلم في هذه الدبلومة التدريبية وضع خطة عمل لتحليل الأعمال ومعرفة كيفية تنفيذها ونمذجة عملية الأعمال والتخطيط والرصد التي تتطلب تحليل دقيق، وجمع المتطلبات وإستراتيجية العملية التجارية ومتطلبات نماذج دورة الحياة لتوفير خط أساس للتحسين وادارة التحسين على العمليات من خلال الكشف عن حالات الشذوذ والتكرار وأوجه القصور وفهم الأساس لدراسة واختبار تصميم العملية ، وقياس نتائج العملية، وتعريف التصميم والتحسينات الاستراتيجية.