يقصد بنظم دعم صنع القرارات ”dss“ بانه نظام معلوماتي متكامل يضم قاعدة بيانات، ونماذج تحليلية، وادوات عرض، ومصمم لتقديم المساعدة في صنع واتخاذ القرارات.
فالمهمة الاساسية لنظام دعم القرارات هي تحويل البيانات الخام ذات الصلة بالمؤسسات المعنية، الى معرفة كاملة تساهم في اتخاذ القرارات الصائبة والعملية، من حيث واقعيتها وسهولة تنفيذها بالوقت المحدد، لتحقيق الاهداف المرجوة..
المميزات
ان اهم مميزات نظم دعم القرارات ”dss “ هو سهولة العمل في توفر المعلومات المطلوبة من قبل صانعي القرار او المساهمين في صنعه من خلال المكننة التي يتم تزويدها بها، كما انها تتسم بالمرونة الكافية التي تمكنها من تقبل متغيرات ادارة المؤسسات، ولها ميزة الدقة في نقل المعلومات، فضلاً عن الدقة في الرقابة والتدقيق، واعطاء الفرصة لاختيار البديل الافضل بين مختلف البدائل..
وهذه النظم تتبين اهميتها لمتخذي القرارات في المواءمة بين تقديرهم الشخصي ومخرجات الحاسبة الالكترونية لانتاج معلومات عرضية لدعم عمليات اتخاذ القرارات، فهي تستخدم قدرات استفسارية للحصول على المعلومات عند الطلب.
فهي تستخدم اربعة نظم: نظم معالجة الحدث، نظم اتمتة المكاتب، نظم المعلومات التنفيذية والستراتيجية، ونظم مساندة القرارات، وجميعها تستخدم نماذج رياضية واحصائية وقاعدة بيانات واسعة، لحل المشكلات المعقدة، ودعم مدخل الادارة بالتوقع، وليس برد الفعل، لكي يكون القرار المتخذ ذا فاعلية كبيرة على المجتمع ككل.
كما يمكن الاعتماد على اسلوب مكمل لنظم ”dss “ من خلال الاتصالات المباشرة للمؤسسات والمنظمات المهنية والمجتمع المدني ذات العلاقة بالقرار، او بأية مشكلة قد تحصل خلال تنفيذ القرار.
كما يمكن اجراء المقابلات الشخصية او توزيع استمارات استبيان لتحديد المشكلة بدقة قبل اتخاذ وصنع القرار وبعده، كما يمكن اخذ مجموعة من العاملين على انظمة المعلومات، او مجاميع محددة من داخل المجتمع كعينة للبحث بحسب الجنس او بحسب الفئات العمرية، او بحسب التخصص الدقيق، من جانب آخر فان هذه النظم تتيح لاصحاب المصلحة في القرار والمسؤولين قنوات اتصال مباشرة، تضع سلسلة واسعة من المعلومات في متناول الجمهور للاطلاع المباشر على العمليات والمؤسسات، وتوفر لهم معلومات كافية تساعدهم على فهمها ومراقبتها، وتزيد سهولة الوصول الى المعلومات درجة الشفافية التي تتيحها المؤسسات للمجتمع وفقاً للقوانين المرعية التي لا تمنع الحصول على المعلومات تحت ذرائع غير مقنعة وغير مقبولة.
المتابعة والتقييم
تعتبر متابعة وتقييم نتائج اي قرار وبيان اثاره السلبية والايجابية من اهم مراحل صنع القرار، حيث يقوم صناع القرار مع مجموعة محددة من العاملين بتوافر كل العوامل المساعدة لتنفيذ القرار وبتهيأة المناخ والبيئة المناسبتين، وفي نفس الوقت يتم تحديد درجة المسؤولية الملقاة على عاتق الاشخاص الذين يتبنون تنفيذه.
ان عملية التنفيذ سوف تتم بطابع السهولة متى ما استطاع صناع القرار ان يوفروا عوامل الاتصال الفاعلة مع المستفيدين منه، وبالشكل الذي يوضع الاطار العام لخطة التنفيذ، كما لابد من التعرف على درجة فاعليته من خلال التغذية العكسية، والتي تعد اساس كل قرار، تلك التغذية التي تتم في اطار دائري لتحديد القدرة على حل المشــكلات وصولا لتحقيق الاهداف.
وخلال المتابعة لابد من اعادة النظر في اية فقرة موضوعية او تنفيذية لتجاوز الاشكالات او الثغرات، والعمل على توليد بدائل جديدة وافعال خلاقة ومبدعة يمكن ان يتبناها، وبما يتلاءم مع تحقيق اكبر قدر من الكفاية في العمل وصولا لبلوغ الهدف من القرار.. ذلك ان عملية المتابعة تعد الخطوة المكملة والاهم في صياغة القرار ذاته، هذه المتابعة التي تتم من خلال التعامل مع المعلومات كوسيلة تعزز نتائج القرار وتبين مدى النجاح في عملية التنفيذ.