تعتبر العمليات المحاسبية للعنصر البشري أحد المشاكل المعقدة التي تواجه جميع مجالات العمل وذلك لعدم الاتفاق حتى الآن على كيفية وضع قيمة مالية للبشر من وجهة نظر المحاسبين الذين لا يهتمون إلا بالأرقام المحددة، ولكي تضع قيمة مالية لشخص يعمل في المنظمة يجب أن تحدد بالضبط: (1)
أ- الإنتاجية؛
ب- القابلية لارتفاع قيمته؛
ج- القابلية لتنازله عن حقوق ملكيته الفكرية؛
د- القابلية للاستمرار في المنظمة.
وكل ذلك خلال سنة مالية معينة، وحتى إذا استخدم المحاسبون نظرية قيمة المخزون عند الجرد في احتساب القيمة المالية للعنصر البشري فيجب أيضا تحديد ما يلي:
- الأوضاع التنظيمية التي سوف يشغلها الفرد محددة بالوقت؛
- قيمة كل وضع مالي بالنسبة للمنظمة؛
- المنصب الأعلى الذي سوف يشغله الفرد؛
- المبلغ المالي الذي سوف يحصل عليه الفرد في كل وضع وظيفي؛
وتكمن المشكلة في أن كل تلك المتطلبات لا يمكن تحديدها بدقة، كما لا يمكن معرفة قيمة الجهود التي سوف يبذلها هذا الشخص في المستقبل خاصة في ظل مناخ عدم التأكد.
- احتساب الربح و الخسارة في رأس المال البشري.
فيما يلي بيان ربح أو خسارة رأس المال البشري لإحدى المنظمات الافتراضية:
منظمة x بيان الدخل لرأس المال البشري عام 1999 (بالمليون)
المثال السابق هو نموذج لكيفية النظر إلى ربح و خسارة رأس المال البشري، و المقصود منه ليس التركيز على الأرقام، ولكن إمكانية وضع قيمة اقتصادية مضافة لرأس المال البشري باستخدام المفاهيم المحاسبية المألوفة من خلال تحريك بعض الأرقام الفعلية مثل: (2)
- تقليل تكلفة تعيين الفرد؛
- تقليل الوقت الذي تستغرقه عملية التعيين؛
- تقليل دوران العمل.
.................................
(1) (2) اتحاد الخبراء و الاستشاريون الدوليون، عائد الاستثمار في رأس المال البشري، القاهرة، ايتراك للنشر و التوزيع، 2004، ص ص233-234.