هذا النظام يقدم خدمة تحديد مواقع المركبات عن طريق الأقمار الصناعية. ويستخدم النظام خدمة الجوال ( الرسائل القصيرة والانترنت اللاسلكية ) لنقل البيانات من المركبات الى خوادم نظام تتبع. ومن ثم تعرض هذه المعلومات على الخرائط الرقمية.
ليس ذلك فقط, فهذا النظام يستطيع تقديم خدمات متقدمة مثل قياس سرعة المركبات والمسافة وارسال التقارير دورياً أو حسب الطلب كل فترات زمنية أو مسافات محددة. وهناك العديد من الخدمات الأخرى التي يقدمها هذا النظام والتي تعتبر تطبيق حي لأنظمة "تحديد المركبات آليا" Automatic Vehicle Location ( AVL ) .
يعالج نظام تتبع المركبات اربع مشكلات رئيسية تواجهها معظم الشركات التي تملك معدات نقل او معدات ثقيلة:
1- تحديد موقع المركبة اينما كانت ، في الشوارع الرئيسية او الفرعية او وسط الصحراء او البحار. من خلال نظام تحديد المواقع العالمي ، بحيث يمكن التعرف على المكان الدقيق للمركبة ، وكذلك المواقع التي وصلت اليها من خلال تواصل مباشر بين المركبة وخوادم أنظمة تتبع كل دقيقة. وتفيد هذه الميزة عملائنا الذين يهمهم وضع خطط فعالة لتشغيل شاحناتهم ومركباتهم وعدم اضاعة الوقت في البحث أو الانتظار.
2- مراقبة الحالة العامة للمركبة : يرتبط جهاز الارسال مع عدد من اجهزة التحسس الدقيقة Sensor . وتقوم هذه الاجهزة الصغيرة جدا بمراقبة الكثير من الأنظمة داخل المركبة مثل درجة الحرارة في المقطورة ، وتراقب ابواب السيارة او ابواب المقطورة. زر الطوارئ ومعلومات السائق باستخدام أنظمة RFID. ويسجل النظام جميع هذه المعلومات مع تحديد المكان والوقت بدقة.
3- مراقبة سلوك السائق والتزامه بالتعليمات المحددة من قبل الشركة : يواجه الكثير من الشركات مشكلات عويصة مع بعض سائقيهم غير الملتزمين بانظمة العمل . مثل اولئك الذين يتركون السيارة في وضعية التشغيل ساعات طويلة بينما تكون السيارة متوقفة ، او يتركون السيارة ليلاً من دون اقفال الابواب ، او ربما يستعملون السيارة لمصالحهم الشخصية خلافا لتعليمات الشركة او يقودونها بسرعة كبيرة او يهملون انظمة المرور. او ربما يهملون الصيانة الدورية مثل تغيير الزيت وماء التبريد الخ. وهناك من السائقين من يضيع الوقت في امور غير مفيدة . وهذه السلوكيات تعرض السيارة لمخاطر ، كما تختصر العمر التشغيلي للسيارة فضلا عن انها تسيء لسمعة الشركة . ويتولى النظام مراقبة كل هذه الامور ويرسل تقارير مباشرة الى مركز الشركة ، مما يمكنها من التعرف على السلوك الفعلي لكل من سائقيها .ولا سيما من حيث السرعة وقفل الابواب ، فضلا عن اوقات تشغيل السيارة .
4- حماية السيارة من السرقة او الاهمال او العبث : تعتبر سرقة السيارات او العبث بها احد الهموم الرئيسية للكثيير من العملاء بما فيهم شركات تأجير السيارات. فهناك من الزبائن من يستأجر السيارة لاسبوع لكنه يحتفظ بها لاسابيع وربما يتركها في اي مكان ، او ربما يذهب بها الى مدن اخرى ويتركها حتى من دون اخبار مركز الشركة ، لا سيما اذا تعرضت لعطل فني. يتولى النظام اخبار المركز فورا عن موقع السيارة وحالتها ، الامر الذي يسهل استعادتها ، وصيانتها او اعادة تاجيرها وبالتالي يحد من الخسائر التي تترتب على فقد السيارة او تعطيل عملها . ويستطيع مركز الشركة اطفاء محرك السيارة ومنع تشغيلها تماما الا من خلال المركز .
شهدت انظمة التتبع وتحديد المواقع انتشارا هائلا في الولايات المتحدة الامريكية واوربا بعدما كشفت دراسات لمكتب مكافحة الجريمة التابع لاتحاد شركات التامين National Insurance Crime Bureau (NICB) بان سرقة السيارات المجهزة بهذا النظام قد انخفضت بشكل كبير مقارنة ببقية السيارات ، الامر الذي شجع شركات التامين على التوصية المؤكدة بتركيب مثل هذا النظام ، كما نبه شركات النقل الى التوفير الكبير في الكلف التشغيلية بعد تركيب النظام .ومن امثلة نجاح انظمة التتبع ازمة 11 سبتمبر حيث انه نتج عن تدمير برجي التجارة العالمي مخلفات تزن 1.8 مليون طن وعند عمل دراسة مبدئية عن تكلفة التخلص من هذه المخلفات وجدوا ان اقل تكلفه هي 7 مليارات دولار ولكن باستخدم تقنية اجهزة التتبع تم نقل هذه المخلفات بواسطة 235 شاحنه فقط في 8 اشهر وبتكلفه 750 مليون دولار فقط .اي ان لهذه الانظمة اكبر الاثر سواء في تنظيم الاعمال وادارتها بطريقة احترافية او في اوقات الكوارث والطواريء لا قدر الله .كما اظهرت الدراسة الاقتصادية ان انظمة التتبع تساهم في خفض تكاليف التشغيل بالشركات ومنظمات الاعمال بنسبة تترواح من 10 الي 15%.كذلك نمو الايرادات والمبيعات نتيجة الاستغلال الامثل لموارد المنشأة.