بدأ تواجد المرأة السعودية ضمن طواقم شركات الوساطة المالية في المملكة يتزايد منافساً بذلك سيطرة الرجال على هذه الوظيفة، إذ تعمل العشرات من سيدات الأعمال في قيادة هذه الشركات بغير أن يكن في الواجهة.

ويأتي ظهور المرأة في وظيفة الوسيط المالي مع بداية الإعلان عن فصل عمل الوساطة عن البنوك التجارية العاملة في المملكة، حيث انخرطت مجموعة من رجال وسيدات الأعمال في مشاورات واسعة لتكوين تكتلات استثمارية تنتهي بشركات تعمل في مجال الوساطة وإدارة الثروات.

ويقول مراسل صحيفة" القبس" الكويتية من الرياض إن هذه الشركات يديرها في الأغلب رؤساء تنفيذيون من الخبراء الاقتصاديين الرجال، فيما يكثر الجانب النسائي داخل مجالس الادارات اضافة الى الوظائف المساعدة للمديرين التنفيذيين.

وعززت السيدات نفوذهن خلال السنوات الثلاث الماضية داخل هذه الشركات، حتى إن اكثر شركات الوساطة العاملة حالياً، بها أقسام منفصلة تحت مسمى "القسم النسائي" وهذه الأقسام تتولى مسؤولية التعامل مع السيدات اللاتي يردن التعامل مع البورصة السعودية عبر شركات الوساطة المتعددة.

والوجه النسائي المصرفية ناهد طاهر تتولى حالياً الادارة التنفيذية لشركة "البوصلة" كأول سيدة تقود شركة وساطة في السعودية بشكل كامل، وتدير طاهر الشركة من خلال تواجدها في المنامة، حيث تتولى كذلك الإدارة التنفيذية لبنك غلف ون.

ويقول الاقتصادي السعودي سلطان السعدون إن دخول السيدات في شركات الوساطة يتجلى في الجانب الاستثماري، ولكن يصعب إيجاد مجموعة منهن تكون قادرة على تصريف أعمال الوساطة في الشركات، لأنهن لم يجدن التدريب الكافي من قبل، كما أن البنوك التي خرج منها معظم الرجال الذين يقودون شركات الوساطة حالياً، كانت تقصر عمل الوساطة والاستثمار على الجانب الرجالي دون النسائي.

ويفسر ذلك بحسب السعدون المصاعب التي واجهتها شركات الوساطة في ايجاد سيدات على معرفة وقدرة بالعمل.

لكن مع ذلك أكد السعدون، وهو متخصص في المصرفية الاسلامية، أن السنوات الماضية اتاحت فرصاً اكبر للسيدات لكي يحصلن على التدريب الكافي، سواء في شركات الوساطة المستقلة او في داخل البنوك، التي بدورها أخذت تتوسع في استيعاب الكوادر النسائية ضمن موظفيها.