يمكنك توظيف بائعين مؤقتين أو لنصف الوقت . فقد كان مثل هذا الحل متبعاً في وظائف البيع الأقل تعقيداً ، كالتسويق عبر الهاتف والبيع في صالات العرض ، ثم أصبح أكثر شيوعاً في بيئات البيع الصعبة والشركات العملاقة.
الآن ، تستأجر شركة at&t وجلاسكو سميث كلاين بائعين موقتين أو لنصف الوقت. فقد أثبتت الدراسات التي أجرتها (مجلة علم القرارات) أن الشركات التي تعين أكثر من 10% من موظفيها بالقطعة. شهدت نمواً في الأرباح عن مثيلاتها التي ترفض هذا الأسلوب. يقول رئيس إحدى شركات البيع الاستشارية ، (هناك العديد من الخدمات الجديدة المؤقتة للشركات التي تحاول بناء قوة بيعية عندما تستأجر عاملين مؤقتين وبالقطعة. فأنت توفر الكثير لأنك لست مضطراً لدفع فوائد أو حوافز ، أو على الأقل ستدفع حوافز أقل) . ومع هذا لا يتفق جميع المديرين على فوائد التوظيف والتشغيل المؤقت ، كثيراً ما يرجح الاستثمار التدريبي كلفة الإنتاج ، الاهتمام بالجودة كذلك أمر في غاية الأهمية ، وعلى هذا تعلق صاحبة متجر للملابس بأنه لا تستأجر موظفين بالقطعة أبداً لأنهم من وجهة نظرها يحتاجون إلى الكثير من الوقت والتدريب ليصبحوا بائعين متميزين ، لكن هناك العديد من البائعين المحترفين الذين لا يريدون العمل بنظام الدوام الكامل ويفضلون العمل نصف الوقت. وظف أحد هؤلاء وستحصل على ما تريد ، ولن تضطر لإنفاق الكثير دون عائد حقيقي ، وكحل وسط يوازن بين تكاليف التدريب وجودة العمل من ناحية وبين المخاطرة وتكاليف المدى الطويل ، وظف بائعين محترفين ممن يفضلون أو يقبلون العمل الجزئي ، فالبائع الذي يعمل ساعات قليلة ، تكون إنتاجيته أعلى وحماسه أشد وحرصه على التميز أقوى.
وبصفة عامة ، فإن سياسات توظيف العمالة المؤقتة أو البائعين الذي يعملون بالمشروع أو بالقطعة أو بالنسبة ، تناسب المشروعات الجديدة والمنتجات الجديدة في مراحل اختبارها الأولى.
ويناسب أيضاً المنتجات والخدمات الشائعة التي يسهل التدريب عليها ، ولا تحتاج لخبرة أو معرفة فنية عميقة.
ويمكن توظيف العمالة المؤقتة أيضاً لاجتذاب بعض الخبرات المتاحة للمنافسين ، أو لتوظيف خبراء في أسواق معينة يصعب إقناعهم بالتخلي عن وظائفهم الأصلية. وهذا يعني أن قرار التوظيف المؤقت من عدمه يعتمد أولاً وأخيراً على إستراتيجية الشركة وميزانية التسويق المتاحة وطبيعة المنتج والعمر الزمني المفترض للمشروع.