بعض الوظائف وخصائصها والاتجاهات والسمات التي يتطلبها صاحب العمل في العاملين بها والمتقدمين لها

أمثلة لبعض الوظائف التي يتم التقدم لها وبعض الأشياء المرجوة والتي يجب أن يتحلى بها من يتقدم لها:

أولاً : الوظائف المالية:-
الوظيفة المالية التي تحتاج التعامل مع الجمهور مباشرةً., مثل البنكية , أوفى شركات السمسرة في الأوراق المالية والعقار. ومن المفترض في هذه الوظيفة ألا يكون المتقدم لها انفعالي أو ذو مزاج نفسي متقلب فتلك الوظيفة لا تحتمل التقلبات المزاجية والانفعالات العصبية حيث أن شعار المؤسسات المالية دائماًَ هو أن العميل دائماً على حق, لذا يجب أن يتسم بالموضوعية والدبلوماسية في التعامل مع المواقف والقدرة على تحمل انفعالات الجمهور وامتصاص غضبهم.

يجب أن يتحلى شاغل هذه الوظيفة بالآتي : -
1. الاهتمام بالمظهر بالدرجة الأولى.
2. التمكن من الإجابة على أي سؤال يسأله العميل فوراً دون تردد.
3. الحفاظ على سرية العمل و المكان.
4. التحلي بالصوت الهادئ والابتسامة العريضة والدبلوماسية في الخروج من المأزق.
5. التوقع بأن التعامل سيتم بين عينات من البشر متباينة الثقافات والمستويات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية.

ثانياً : وظائف متعلقة بالسياحة والفندقة والطيران : -
هذه الوظائف أصبحت لها معاهدها المتخصصة التي تعطى شهادة عليا في هذا المجال ولكن هناك شتان في الفرق بين العلم والممارسة. لذلك فالمحك الرئيسي لهذه الوظيفة هي الممارسة الفعلية، حيث أنها تحتاج إلى شخص موهوب في الإقناع ذو شخصية قوية، خاصةً في مجال التسويق والمبيعات الخاص بالسياحة والطيران والفنادق.

المرجو من المتقدم لهذه الوظيفة :
1. أن يكون ملماً ومتمكناً من اللغة العربية ولغة أجنبية ويستحسن أن تكون الإنجليزية على أقل تقدير إن لم يكن بجانب لغة أخرى أيضاَ.
2. أن يكون ملماً بأعمال الكمبيوتر.
3. أن يكون لديه خبرة متراكمة من قبل في أعمال المبيعات والتسويق Sales & Marketing
4. كذلك يتسم بالمظهر الأنيق الذي يوحى بالثقة.
5. أن يتحلى بالقدرة على الإقناع وعلى امتصاص غضب وانفعالات الزبائن بالإضافة إلى تفهم طبيعة العمل.

ثالثاً : وظائف تدريسية أي تعليمية :-
يجب أن تتميز وتتحلى من تريد أن تمتهن هذه المهنة بالصبر والموهبة في نقل المعلومات، حيث أن هناك من لديه المعلومة ولا يوجد لدية القدرة على نقلها. كما يجب أن تتسم شخصيته بالعطاء كي يتمكن من أداء هذه الرسالة السامية.

تحتاج هذه الوظائف إلى الصفات التالية:
1. الموهبة في التعامل مع مراحل عمرية متفاوتة من الإناث والذكور
2. التعامل بحكمة مع التعددية في الأنماط والأشكال والشخصيات من الدارسين القادمون من بيوت مختلفة المستويات الثقافية والعائلية والاجتماعية والاقتصادية.
هذا بالإضافة إلى المستويات الذهنية الخاصة بالذكاء وتقبل التعليم والإقبال عليه, واختلاف مدى قدرة التركيز عند كل دارس ومدى جديته والرغبة في التعليم.
3. القدرة على التعامل مع أسر الدارسين.
4. القدرة على نقل المعلومات.
5. الإيمان بالرسالة التعليمية.
6. أن تتسم في التعامل بالصبر والإصرار.
7. أن يكون لديه القدرة على التواصل وزرع أواصر الثقة والحب المتبادل بينها وبين المتلقي برغم أن هذه المهنة لا تأتى بمكسب مادي ضخم ولكن قد تأتى بمكسب معنوي كبير إذا اتخذها صاحبها كرسالة يؤديها بأمانة واقتناع .
8. هذا إلى جانب الكياسة والمظهر اللائق والحديث الواعي والقدرة على إشاعة جو الحب والراحة النفسية بين المتلقين، حيث أنه مثل أعلى يحتذي به

رابعاً: العمل في مجال نظم المعلومات )الكمبيوتر):-
هذا المجال هو المجال المكتسح هذه الأيام وهذا المجال أصبح مثل الملح في الطعام وقد أصبح متواجد ومنتشر في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات سواء الحكومية أو التجارية أو الخاصة حيث أصبح لا غنى عنه في أي مؤسسة، وأصبح له تخصص في الجامعات والكليات والمعاهد والأكاديميات والمدارس.

إذا لم تكن قد حصلت على شهادة علمية أو أكاديمية عليا في نظم الكمبيوتر فالوقت لم ينتهى بعد . فهناك الآن معاهد خاصة بتدريس نظم الكمبيوتر لمن يريد أن يعمل به وهى تعطى عدد ساعات محددة لكل شعبة من شعب تخصصات الكمبيوتر مع شهادات تبين المستوى الذي وصل إليه، ولكن يجب أن يكون لدى الراغب في دراسة الكمبيوتر الميل الفطري والعقلي والإرادة القوية لدراسته، ويفضل أن يكون لديه كمبيوتر بالمنزل لعمل التطبيقات العملية عليه والتمكن منه سريعا

ويمكن أن يتحلى الراغب في شغل وظيفة في هذا التخصص بالتالي :
1. القدرة على التركيز لعدد ساعات طويلة.
2. الدقة المتناهية فالخطأ الصغير قد يؤدى إلى عواقب وخيمة في النتائج النهائية .
3. أن يتمتع بذهن منظم ومرتب في تنظيم الأمور.
4. يجب أن يكون لديه الاستعداد والقدرة على المتابعة المستمرة للتطورات التي تدخل في نظم المعلومات والتي تتزايد بشكل مطرد وسرعة مطردة مما يجعله يحتاج بصفة مستمرة إلى دراسة تطبيقات جديدة وتحديثات مستمرة.

النظر في المتوقع من شاغل الوظيفة أو المتقدم لها ومراجعة معلومات الوظيفة من أعمال وانطباقها لشخصية المتقدم والتوقعات بالنسبة للمرتب:-

غالبا ما يكون تركيز الباحث عن وظيفة فيما يبتغيه منها ( مثل الدخل – المزايا – المكان – المنصب – المسئوليات – المسمى الوظيفي – المكانة – بعد المسافة عن مقر السكن – نوع المهنة – جو العمل )، أما المسئولين عن الاختيار والتعيين أو أصحاب العمل فلهم متطلبات ومقاييس أخرى يبحثون عنها فيمن يشغل الوظيفة .

لذا يجب عليك كطالب للوظيفة أن تأخذ هذا بعين الاعتبار . عليك أن تفكر فيما يجول في ذهن صاحب القرار في التعيين وتركز على هذه العوامل التي يتوقعها, فتتفوق على منافسيك :

المقدرة على القيام بالعمل :-

وقد يبدو هذا شيء بسيط وبديهي ، ولكن ستندهش حين تعلم أن الكثيرين يتقدمون لأعمال دون أن يكون لديهم المؤهلات الخاصة لها، فقبل قرار دعوة المتقدم للمقابلة الشخصية تحاول جهة العمل التأكد من هذه المقاييس الأساسية عن طريق الفحص الدقيق في خلفية طالب الوظيفة وملاءمتها للوظيفة. فاثبت مقدرتك من خلال سيرتك الذاتية أو " المختصر " بتأكيد إنجازاتك وإمكانياتك وما حققته من نتائج في عملك السابق.

المبادرة والتطابق مع الوظيفة:-
فأغلبية مقرري التعيينات يبحثون عمن تطابق خبرته ومهاراته مع متطلبات الوظيفة ولا يتعثر, ولا يحتاج إلى كثير من الوقت والتدريب ليتعلم كيف يقوم بمهام الوظيفة, ويفضلون أن يأتي الموظف الجديد بنتائج سريعة.

التطور الوظيفي : -
يتوقع من المتقدم ما يفوق ما ينص عليه " الوصف الوظيفي " الـ "job description ". فأبدي انك على استعداد للتكيف مع ما قد يستجد من متطلبات العمل وانك مستعد لتحمل المزيد من المسئولية في سبيل تحقيق النجاح – ليس نجاحك أنت فقط بل نجاح المؤسسة. أسعى أن يكون الانطباع عنك ايجابيا وليس كشخص يريد أن يظل مرتاحا ومستمرا فيما يفعله دون بذل مجهود زائد حرصا على راحته.

الثقة بالنفس :-
يبحث صاحب العمل عمن ينال ثقته الكلية، وترسخ عنده الثقة حين يراها ويلمسها في ثقة طالب الوظيفة في نفسه.
الشخصية القيادية :-
هذه ليست مقصورة فقط على المديرين والمناصب القيادية، فهي تظهر فيمن يبحث عن طريقة أفضل للقيام بعمله أيا كان مستواه على السلم الوظيفي وتتمثل أيضا فيمن يكون نموذج ممتاز بين أقرانه، أو بمن يقوم بدور فعال في إيجاد وسائل لتخفيض المصروفات وإيجاد بدائل أقل تكلفة، فيقوم بدور قيادي لم يطلب منه القيام به لأنه ذو شخصية قيادية تفكر وتبحث وتجود.

تحمل المسئولية:-
أن يكون طالب العمل على درجة عالية من الالتزام والامتثال لقوانين وأنظمة المؤسسة، مقترنة برغبة واضحة في تحمل المسئولية. لا تكن كثير الشكوى أو تلقى اللوم على الآخرين في أي خطأ قد يحدث.

الايجابية في المواقف :-
كن على درجة عالية من النشاط والحماس للعمل والإصرار على أن تكون الأفضل في كل ما تقوم به، فالحماس سريع الانتقال، يحفز الآخرين لمستويات أعلى من الإنتاج والنجاح. اظهر حماسك في كل فرصة تأتيك وستزيد بدرجة كبيرة فرصك في الحصول على الوظيفة والترقي فيها.

المهارات الاجتماعية / الاهتمامات: -
في عالم اليوم قلما يلجأ الناس للذوق والسلوكيات الحميدة، فتذكر أن تقول "من فضلك" و"شكرا" ولا تنسى أن تولي الحق لصاحبه وتمتدح غيرك حين يستحق ذلك. اهتم بروح الفريق والتعاون في العمل. حاول الاندماج في نشاطات المؤسسة على الصعيدين الاجتماعي والعملي.

الأمانة : -
مع الأسف هناك بعض المواقف المؤسفة لإساءة استخدام السلطة ولعدم الأمانة. إن صاحب العمل يبحث عمن يتوسم فيه الأمانة والأخلاقيات وحسن السلوك سواء في العمل أو الحياة الخاصة.

مهارات الاتصال :-
السلاسة في الحديث والأسلوب الفعال المقنع هما من المميزات التي تبحث عنها الشركات، فنمي مواهبك في ذلك بالتدريب.

كيف تناقش المرتب:-
أحيانا يسألونك في جهة العمل عما تتوقعه من مرتب للوظيفة. وقد تجد نفسك في حيرة، فكيف تجيب على هذا السؤال؟

قد لا تستطيع الإجابة عن السؤال فكيف تربط بين المسئوليات ومتطلبات الوظيفة والمزايا الأخرى وما هو المرتب المعقول في هذه الحالة ؟ ... قد تحدد رقم أعلى بكثير من استعداد صاحب العمل، فينتج عن ذلك استبعادك ورفض طلبك. أو قد تحدد مرتب أقل مما يتوقعه فتظلم نفسك، والأسوأ من ذلك، أنه قد يتصور أنك تشعر أن مهاراتك لا تساوي الكثير وأنك غير واثق من كفاءتك.

• حاول أن تعرف ما هي الوظيفة ومسئولياتها، ومتطلباتها من مؤهلات وخبرة ومهارات قبل المقابلة الشخصية، وموقعها في الشركة من حيث مستوى المسئولية.

• حاول بحث مرتبات السوق بالنسبة لنفس نوع الوظيفة ومثيلاتها.

• أن كنت تعرف أحد العاملين بنفس المؤسسة، فسله عن المعتاد في مرتب نظراء هذه الوظيفة ومداه، وما هي المزايا الأخرى لها.

• إن كنت مرشح لها من قبل إحدى وكالات أو مكاتب التوظيف فقد يستطيعون مساعدتك في معرفة المبلغ التقريبي (بين المدى الأقل والأعلى) المتوقع كمرتب لهذه الوظيفة.

• إذا سئلت عما تتوقعه كمرتب، فجاوب بالسؤال عن متوسط المرتب لمثل هذا العمل، وركز على التصرفات وطريقة الرد وحاول أن تستنبط أن كان ردا نهائيا أم قابل للمناقشة.

• تستطيع أيضا أن تذكر انك ترى أن المرتب يمكن التفاوض عليه في مدى يتراوح بين كذا وكذا، واعتمادا على المتوقع من شاغل الوظيفة من حيث المسئوليات والمزايا المادية والعينية الأخرى والمكافآت. وهذا سيزيد من فرصك للفوز بالوظيفة نتيجة معرفة صاحب العمل باستعدادك للتفاوض ومرونتك.

• في حالة عدم رضاك عن المرتب فلا بأس من طلب بعض الوقت للتفكير والرد إن لم تستطع الموافقة في الحال .

• تستطيع أيضا مناقشة المرتب المعروض عليك، على أن يكون التفاوض في هدوء وذوق، وتظهر إمكانياتك والمهارات التي تتميز بها لتقنع الآخر بوجهة نظرك.

(تدريــــب) :-

إذا لم تملك المهارات الأساسية لشغل وظيفة ما ترغب في الالتحاق بها ماذا تفعل؟

المهارات التي تحتاج إلى تحسين

هناك بعض المواهب الأخرى أيضا التي يبحث عنها صاحب العمل والتي تستطيع
أن تنميها وتحسنها وتطورها لكي تصبح من يبحث عنه صاحب العمل ويتمنى أن
يعمل في شركته أو مؤسسته.

وبعض هذه المواهب التي ننصحك بتنميتها هي :

التخطيط :
قدراتك على التخطيط تظهر أن عندك القدرة على وضوح الرؤية وتعلم ما تفعل وما تريد
الوصول إليه في المدى القريب والبعيد، وتستطيع عن طريق التخطيط بروية تحقيق
الأهداف وتنفيذ المهام.

التنظيم :
التنظيم يأتي من التخطيط السليم الواعي ويستشعر به صاحب العمل بقدرتك من
تفكيرك المنظم وإحضارك حين تقابل صاحب العمل لنماذج من عملك أن أمكن
ذلك ونسخة من سيرتك الذاتية وأية مستندات دالة عنك .
فالتنظيم يدل على انك مفكر جيد ولذلك ستنجز قدر أكبر من العمل وانك تستطيع
شرح الأفكار بوضوح وتنظيم وقتك وأوليات العمل ولديك إمكانيات جيدة لنقل
المعلومات بكفاءة وهذا هو حلم كل صاحب عمل في من يعمل لديه .

القدرة على التفكير المنطقي والابتكار:
وهذا معناه القيام بالعمل دون احتياج لتوصية أو رقابة مستمرة ، والقدرة على
تحسين الأداء بالتفكير في طرق جديدة مبتكرة، وهذا عن طريق إعداد نماذج
لمشاكل قمت بحلها مستخدما مهاراتك ( مثل وضع نظم معلومات جديدة – ابتكار
آلية جديدة لتنظيم الإنتاج في المصنع وزيادته)

القدرة على حل المشاكل :
إن المبادرة إلى حل المشاكل دون اللجوء إلى الغير هي المهارات التي يقدرها أصحاب الأعمال. فهم لا يريدون من يضيع وقت الآخرين ويجري إلى المدير أو الرئيس المباشر كلما صادفته مشكلة أو يلجأ إلى أقرانه لمساعدته في حلها، بل يريدون من يعتمد على نفسه في التفكير والوصول إلى حلول فعالة.

القدرة على تحمل الضغوط وتعدد الأعمال :
أغلب المؤسسات تتوقع من طالب العمل أن تكون لديه المقدرة على القيام بعدة
مهام في نفس الوقت وتحمل أعمال أخرى عند الحاجة، حتى وان كانت لا ترتبط
بعملهم الأساسي. وهذا أمر صعب ويتطلب مهارة وهدوء أعصاب ورباطة جأش
وسرعة، وهذه المقدرة هامة في عالمنا اليوم حين يحاول الكثير خفض التكاليف
وتقليل العمالة.

وللحديث بقية بأذن الله