الموضوع: استراتجيات التطوير الإدارية

- من منكم يحب أن يجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- من منكم يحب أن يتعلم أيسر العبادات وأهونها على النفس، وأعظمها في الأجر؟

الإدارة بالأخلاق

شعار تبناه إعلام الإدارة الغربية في النصف الثاني من القرن العشرين بعدما توصلوا إلى أهمية الاستقامة الأخلاقية للموظفين في نجاح الشركات والمؤسسات والعكس بالعكس العلاقة السببية المباشرة بين الفساد الأخلاقي وحالات الانهيار في العديد من الشركات.
يبد أن هذا الشعار رفعه قائد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرناً من الزمن حيث أجمل رسالته الإصلاحية.

(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

بما يعني أنه حينما يوجد المسلم المؤمن الحقيقي تتوافر للمؤسسة جميع أسباب النجاح، من هنا يجب أن يبدأ جميع القادة والمديرين من التربية الأخلاقية للعاملين بالإدارة والمؤسسة وهذا دليل موجز لهذه الإستراتيجية العامة لتحقيق النجاح والنهضة.

في القرآن:
1. (وإنك لعلى خلق عظيم) (القلم: 4).
2. (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) (الحجرات:13 )
3. (وإذا خاطبهم الجاهلون) (الفرقان: 63).
4. (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) (آل عمران: 134).
5. (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) (الشورى: 43).
6. (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (الأعراف: 199).
7. (فأصفح الصفح الجميل) (الحجر: 85).

وفي السنة المطهرة:
1. (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء) (رواه الترمذي).
2. سئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: (الفم والفرج).
3. (إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله).
4. (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم).
5. (إن من أحبكم إلي وأقربكم إلي مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).

تعريف الأخلاق:
(الخلق هو الدين، ومن زاد عليك في الخلق، فقد زاد عليك في الدين).
وقرأ العلماء قوله (وإنك لعلى خلق عظيم) (القلم: 4) ، أي أنك دين عظيم.

الخلق هو الدين

والدين هو المعاملة في جوانبها المختلفة مع الله تعالى ومع الناس ومع النفس ومع جميع المخلوقات والجمادات

الله.. النفس.. الناس والمخلوقات كافة

كيف نقيم واقعنا الأخلاقي ونكشف هوان وضعف أخلاقنا؟
1. بالعرض على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم.
2. بالعيش وسط صحبة صالحة متميزة تقدم لك النموذج العملي الجيد حتى يكون عوناً لك على الخير والبحث عن جوانب التمييز في كل منها والاجتهاد في تمثلها، والتغاضي عن نقاط الضعف.
3. تكثر المطالعة في كتب الآداب والأخلاق بتهذيب النفوس.
4. وضوح الهدف بدقة، واستشعار الغاية في كل لحظة بإرضاء الله عز وجل بالتخلق بهذا الخلق الحسن والتخلي عن الصفات السلبية.
5. محاسبة النفس باستمرار والتعامل معها بحسم، والاجتهاد في تروضيها، وتهذيبها ليسهل عليك قيادتها نحو محاسن الأخلاق.
6. إنما الحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر، والعلم بالتعلم، ومن تحرى الخير يعطه (ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا).
7. تكلف الخلق في البداية، والاجتهاد في تكراره وتمثله، حتى يصبح من الطبيعي تنفيذه ثم تجويده.

مرحلة اكتساب الخلق الجديد:
معرفته وفهمه وحبه وتمني اكتسابه وتكلفة والمجاهدة والمحافظة عليه واكتسابه وممارسته بشكل تلقائي.
1. التفكير في استخدام وسائل عملية مساعدة.
2. نموذج المحاسبة اليومي، ويتم تسجيل الأعمال الحسنة في الجانب الأيمن: والسيئة في الجانب الأيسر، ثم حصر الأسباب التي دفعتك لتنفيذ هذه الأعمال السيئة، والخروج بتوصيات عملية لتفاديها في اليوم التالي.
3. الدعاء باستمرار بعد كل صلاة بحسن الخلق والهداية إليها.

إلى اللقاء في الأسبوع المقبل مع الدرس الثاني
إستراتيجية البناء الأخلاقي أساس النجاح

مع تحيات

حكيم الإدارة

بارك الله فيك ومكنك من كتاية المزيد في هذا المجال

أعتقد أن تقوى الله بأبعادها المختلفة لا بد أن تكون من محاور إهتمامك في التطوير

ننتظر الدرس الثاني بفارغ الصبر
جزاك الله خيرا

شكرا جزيلا لك على هذا الطرح الرائع

شكرا اخي على الموضوع وبارك الله بك