من أصعب القرارات بالنسبة لأصحاب الشركات المبتدئة، اتخاذ القرار بشأن تحديد رواتبهم الخاصة التي يستحقونها. حيث أن منهم من يخصص نسبة لنفسه منذ البداية، بينما منهم من يوزع المال على رواتب الموظفين، و يدفع المصاريف المستحقة للموردين، و كافة نفقات الشركة، و من ثم يحسب ما تبقى من المال لنفسه، و يستثمره مجدداً في الشركة. و فيما يلي مجموعة من القواعد العامة، التي تسهم في مساعدتك في تحديد كيفية حساب راتبك الخاص

تقييم عملك


أول خطوة تقوم بها لحساب راتبك المستحق، هي تقييم عملك و وظيفتك التي تقوم بها في الشركة، و تقدير مدى إضافتك لها. إذ أن السؤال الذي يطرح نفسه ليس الرواتب التي يحصل عليها المماثلون لعملك في شركات أخرى، إنما القيمة التي تضيفها أنت لشركتك
و لحساب هذه القيمة، ضع نفسك مكان مستثمر خارجي، و اسأل نفسك “ما نسبة ما تضيفه إلى الشركة مقابل نسبة ما تأخذه منها؟”. كما يجب أن تضع في عين الاعتبار فرضية تعيينك لموظف آخر يقوم بنفس مهامك، و ما الراتب الذي كنت ستخصصه له في هذه الحالة؟
و من النصائح المفيدة في هذا المجال، أن تقسم أرباح شركتك ضمن عدة حقائب، بحيث تكون هناك حقيبة للمبيعات، و حقيبة للمدراء، و حقيبة للملكية، و حقيبة تتركها للشركة، و كل ما زادت عدد الحقائب التي تمتلك حقاً فيها، زاد رقم الراتب الذي ستمنحه لنفسك

تقييم وضع شركتك


و الخطوة التالية التي يجب أن تقوم بها هي تقييم وضع شركتك الحالي، و تقدير احتياجاتها، و الخطط التي تملكها لتنميتها و تطويرها. فإذا كنت تملك خططاً كبيرة لمستقبل الشركة، فيمكنك الاكتفاء بمنح نفسك نسبة صغيرة في البداية، مقابل ضمان تدفق أرباح الشركة في المستقبل. إنما إذا كنت راضياً بوضع شركتك الحالي، فيمكنك زيادة النسبة أكثر من ذلك
كما يتوجب عليك تقدير وضع الشركة من ناحية استقرارها، و إذا كانت تخطت صعوباتها لدى بداية إنشائها. و لا تتغاضى عن حساب النفقات التي يجب أن تسددها لأصحاب القروض الذين منحوك قروضاً لدى تأسيس شركتك

اعتبارات أخرى


و هناك اعتبارات عامة يمكنك بناء عليها تحديد راتبك كما يلي
مؤهلات الموظف
طبيعة عمل الموظف
حجم الشركة
الظروف الاقتصادية العامة
مقارنة الرواتب مع حصص المساهمين و العوائد المالية
مقارنة الرواتب مع مناصب مماثلة في شركات أخرى