الموضوع: التميز المؤسسي وعلاقته بالاعمال والمهام الوظيفية

بداية اتمنى لكافة الاعضاء واسرة المنتدى دوام الصحة والعافية، واتناول في مشاركتي الأولى موضوع اصبح لدى المؤسسات المتقدمة كحجر الاساس وهو الاستراتيجية بحيث تبنى المؤسسة لها رؤية ورسالة واهداف... وهذا شي جميل ويجعل من المؤسسة تسير على نهج واضح ضمن خطة زمنية مرسومة تحقق من خلالها النتائج المطلوبة اي ان وجود الاستراتيجية يجعل المؤسسة متميزة .... الا انه ومن خلال انخراطي وميلولي الشديد للعمل الاستراتيجي فان المؤسسات التي تضع جل جهدها في رسم الاستراتيجيات وتحديثها بصفة مستمرة دون بلوغ اهدافها الأولية فإنها تغرق في كم من الخطط الغير المطبقة فتكون ظاهرياً إمؤسسة متميزة أو من واقع العمل فأنها لم تخطو الى التميز وانا قد تتراجع .... وعادة ما يكون السبب في ذلك عدم الاتفاق في الراي او حب الظهور احيانا كثيرة بالاضافة الى الفوائد المادية التي تجنيها الشركات الاستشارية في هذا المجال ، فلا تتوقع ابداً ان تاتي لك شركة استشارية وتقييم استراتيجية مؤسستك بالممتازة فلابد من اقتراح فرص للتحسين ومن مجرد الانتهاء منها اى انه كم اخر من فرص التحسين قادم لمناقشتها وحلها وبهذا تتجه المؤسسة الى الاستراتيجية على النحو الخاطيء وقد تصاب فرق العمل بالملل، فاود من خلال هذا المنتدى بيان رؤيتي التي قد يستفاد منها من قبل المختصين او العاملين في مجال الاستراتيجية ... حيث وجدت ان افضل السبل هي استخدام التقنية الحديثة وتنظيم البيانات المتوفرة لدى المؤسسة من خلالها بحيث تكون مصنفة وتعتمد على القوائم الاختيارية وموحدة الاستخدام حيث يتم تطبيق مشاريع تحقيق الاهداف الاستراتيجية ضمن نماذج يتم برمجتها الكترونياً.. فعلى سبيل المثال تحتاج المؤسسات المتقدمة لقياس رضا العاملين فيتم اعداد الاستبيانات سواء كانت نتيجة لفرصة تحسين او انه نهج المؤسسة الا ان تطبيق ذلك الاستبيان الكترونيا بحيث يتم تعبئته بصورة الزامية وبامكان اجراء ذلك فنياً من قبل كافة العاملين وذلك بمجرد دخوله برمز المستخدم ويقاس على ذلك ادراج كافة الاستبيانات التي ترمي لاجراءها المؤسسة وبحسب الاوقات المحددة فمن خلال هذا المثال تم ضمان تعبئة اكبر قدر من الاستبيانات - تم الحصول على نتائج باقل وقت وجهد - تم الالتزام بالوقت المحدد للاستبيان - تم نشر ثقافة التميز باهمية الاستبيانات للعاملين - يتم تطوير الاداء بناء على النتائج وقياسها ... وغيرها من الامور.... والميزة الايجاااابية جدا في التعامل مع التقنية في تحقيق الاستراتيجية هو ان التعامل مع شاشات ذات حقول موحدة بمعنى انه ان كان طبيعة المؤسسة تختلف هيكلية اقسامها او تختلف في الاجراءات التنظيمية او الوصوف الوظيفية او حتى اللاوائح والنظمة فان ذلك لن يؤثر كون المستخدمين في مختلف الوحدات التنظيمية سيستخدمون نفس البرنامج بنفس حقوله مما يعكس وجود مخرجات موحدة.

واعتذر لكم عن الاطالة واتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح

بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك